أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - الإعدامات الميدانية وعسكرة الهبة الشعبية














المزيد.....

الإعدامات الميدانية وعسكرة الهبة الشعبية


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 03:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


تدرك إسرائيل جيدا ان العبث بالمقدسات وعلى رأسها الأقصى هي من الخطوط الحمراء وان هذه العبثية اللامسؤولة فجرت العديد من الثورات الدامية عبر التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني منذ ثورة البراق عام 1929م , ثم جاء التسلسل النضالي للشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات والحقوق الوطنية وروى هذه الأرض بدمائه الزكية وان العبث بمقدسات هذا الشعب هي العبثية التي ستحرق بنيرانها الجميع وانتفاضة الأقصى عام 2000م مازالت نيرانها مشتعلة ولم تنطفئ حتى هذه اللحظة وإسرائيل تدرك جيدا الثمن الباهظ الذي دفعته ثمنا لعبثيتها وشعبنا دفع ضريبة الدم المفروضة عليه وما زال يدفعها
ان المخطط الإسرائيلي الهادف إلى التقسيم المكاني والزماني للاقصي على غرار الحرم الإبراهيمي هو مخطط يراد منه سفك دماء الآلاف من كلا الطرفين وفتح أبواب جهنم حتى تستطيع إسرائيل تنفيذه على ارض الواقع ان استطاعت لان بيت المقدس قضية الامة الجامعة التي تختزل قضايا الأمة جمعاء
ان حكومة المستوطنين اليمينية المتطرفة في إسرائيل تسعى الى التصعيد العسكري على الأرض وغير معنية بالتهدئة وتدفع بالإحداث باتجاه المواجهة الدامية عبر الإعدامات الميدانية التي تنفذها يومياً وعلى الملأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأجهزتها الأمنية ومستوطنيها بحق المدنيين الفلسطينيين بما فيهم نساءً وأطفالاً، ودون أن يشكلوا أدنى خطر على غيرهم بذرائع وادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهذه الهجمة متصاعدة في وتيرتها في ضوء الطلب الرسمي من الإسرائيليين حمل السلاح الشخصي مما يعني منحهم تفويضاً مفتوحاً بالقتل، وتوفير الغطاء القانوني والسياسي لهم، وتكمن الخطورة في الأمر بأن هذه الإعدامات الميدانية تجري على مرأى ومسمع من العالم وأمام الكاميرات ووسائل الإعلام المختلفة مما يظهر مدى استهتار سلطات الاحتلال بالمجتمع الدولي والرأي العام العالمي وما حصل مع الطفل المناصرة وما تعرض له من أهانه وضرب وترك ينزف والفتاة شروق وإسراء وأكثر من ثلاثين شهيدا قتلوا بدم بارد دون حسيب او رقيب وغياب المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني وهيئات الامم المتحدة مستغلة الوضع الإقليمي والدولي , لعسكرة الهبة الشعبية ( او انتفاضة القدس ) او سميها كما تشاء من إطارها الشعبي الغاضب على ممارسات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والمقدسات والمرابطات وما تتعرض له نساءنا من ضرب واهانة من قبل الالة العسكرية وقطعان المستوطنين في القدس وباقي الأراضي المحتلة وإخراجها من عفويتها وشعبيتها النضالية لكي تجد لنفسها المبررات لقمعها وتصفيتها وإظهارها على انها موجة من الإرهاب ومن حق هذا الكيان مواجهتها وقمعها وهذا ما عبر عنه جون كيري والخارجية الأمريكية في تنديدهما بالهجمات الإرهابية على المستوطنين وطالبو بإيقافها ليتساوى الضحية بالجلاد
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يوميا من أهانه ومن ممارسات وقوانين تستبيح البشر والحجر أفقد الجيل الشاب الحرية والكرامة وان لا مستقبل لهم في العيش حياة كريمة في ظل انغلاق أي افاق سياسية تنتج مشروع وطني فلسطيني بحدوده الدنيا مما دفع الشارع الى الانفجار متجاوزا عباءة قيادته التاريخية ليضعها امام مسؤوليتها التاريخية والوطنية والا عليها ان تتنحى جانبا وهذا الشعب قادر على يقود نفسه وان يخلق عشرات القيادات كما خلقها في الانتفاضة الأولى عام 1987 وان هذا الشعب أصبح تاريخيا متجاوز قيادته في الوعي والفهم والتفكير وهو أصبح من يفرض شروط وقوانين المعادلة النضالية وان وحدة الدم الفلسطيني على الأرض تجاوزت الانقسام وقيادته
ان استمرار هذه الهبة بحاجة إلى برامج وطنية وتحديد الأساليب النضالية الشعبية وان لا يتم عسكرتها لكي تتوافق مع العامل الموضوعي والذاتي والمتغيرات الإقليمية والدولية لكي تضمن ديمومتها حتى تحقيق الأهداف الإستراتيجية وان تكون كل الخيارات الكفاحية مطروحة حسب المرحلة وهذا يتطلب وحدة قيادة ومشاركة شعبية على الأرض ,والنقطة الأهم الإعلام الوطني الموجه حامل الرسالة الإعلامية بلغات العالم بعيدا عن العفوية وان لا يستند على الرواية الإسرائيلية وان يكون أعلام توثيقي لفضح ومحاكمة الكيان على جرائمه
على الاحتلال الإسرائيلي ان يدرك جيدا ان سياسة الضغط التي مارسها الاحتلال خلقت جيل متمرد لا يعرف الخوف ولا الهوان جيل مثقف مهندم مبتسم محب للحياة تواق للحرية مقبل على الشهادة مبتسما لكي تنعم الأجيال القادمة بالكرامة والحرية ولا يتوقع هذا الاحتلال ان يلقى عليه الورود وعليه .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستطيع روسيا فك رموز ألازمه السورية ؟
- تشافيز الثوريون لا يموتون ابدآ
- الشهيد عرفات جرادات رمزا وعنوانا للمرحلة القادمة
- العميل X وملف المخطوفين والسجون السرية الاسرائيلية
- اغتيال شكري بلعيد هو نتاج الفكر التكفيري
- جورج عبدالله رهين الاضطهاد السياسي
- الربيع العربي حرب استنزاف بالوكالة
- قراءة في النتائج السياسية والعسكرية للحرب على غزة
- ماذا وراء الحرب على غزة ؟
- الربيع العربي وسيناريو التقسيم
- المصالحة الفلسطينية واقع أم إعادة تدوير أزمة
- سوريا الدم المسفوك
- سوريا مابين الحرب الأهلية او الحوار الوطني
- اقتصاد فلسطيني وسياسة حكومية مأزومة
- السياسة الأمريكية الجديدة ما بعد الربيع العربي
- حذاري من انهيار الدولة السورية وتدويلها
- الوجه الآخر للديمقراطية الليبية
- الوطن العربي ورياح التغيير
- المفاوضات المباشرة بين الواقع والوهم
- صراع الشرعيات الفلسطينية بين الوهم والواقع


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - الإعدامات الميدانية وعسكرة الهبة الشعبية