سامي كاظم فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخلاف الروسي الامريكي اليوم ليس هو ذات الخلاف بين القطبين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة امس.. فالخلاف امس كان خلافاً ايدولوجياً عقائدياً محض...
اي بمعنى انه خلاف بين الشيوعية وبين الرأسمالية ..بين دولة تتبنى دكتاتورية البروليتاريا واخرى تتبنى دكتاتورية رأس المال ...
وروسيا اليوم كما هو معروف لم تعد دولة شيوعية ولا حتى اشتراكية ،فحين تهاوت اركان النظام الشيوعي اقامت عليه نظاماً يتغول فيه الرأسمال ويعيد امجاده ابان دولة القياصرة..
اذن فالنظامين الآن قد تلاشى بينهما العداء الايدولوجي الذي كان يهدد مصالح بعضهما البعض واصبحت العلاقة بينهما كعلاقة (الخال وابن اخته)..!!
والسؤال هنا لماذا يتأبد في اذهان البعض ذاك العداء التأريخي بين هذين القطبين ..؟!!
ويبدو ان هناك سببين لاثالث لهما ..السبب الأول هو الغباء والبلادة السياسية.. اما الثاني فإن هؤلاء يدركون حقيقة هذا الخلاف الـ(لاخلاف) على انه مجرد سياسة وسيناريو اعد في الغرف الموصدة لتمريره على (الغشمه) من اجل تقاسم الكعكة وتحديداً مناطق النفوذ..!
ولأن اصحاب هذا التفكير والذين تعالت اصواتهم بين مؤيد او معارض لهذا الطرف او لذاك هم ممن يتصدون لإهم واخطر المواقع في الدولة العراقية ...
لذا فإ ن من الضرورة بمكان ان يدرك الجميع بإ ن هؤلاء اذا كانوا من الصنف الاول اي من اخذمنهم الغباء السياسي ماخذاً فهم وكتحصيل حاصل يفتقدون الاهلية لقيادة دولة ومجتمع يرتبط مصير ابناءه بغباءهم وعدم اهليتهم..
اما اذا كانوا من ثانياً اي انهم يعلمون تماماً ان ما يحدث لا يعدو كونه سيناريو متفق عليه فهم لا محالة اداة طيعة لتنفيذ مصالح احد هذين القطبين والذي تقتضي مصلحته تجنيدهم للصراخ والعويل بالضد من مصالح القطب الاخر بدعوى الحرص على السيادة الوطنية وما الى ذلك..
اذن فهؤلاء لا يمكن وصفهم بغير عملاء ممن باعوا الوطن من اجل مصالح ضيقة وخسيسة ويجب ان يركنوا جانباً تمهيداً لزجهم في الاقفاص لكي يدركوا حينها بإن الشعب لا تغمض له عين وان مصلحته فوق مصالحهم ومصالح (الخلف الخلفوهم )لا بل وفوق كل اعتبار.
#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟