حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 10:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقاشات بين مؤيد و معارض و جهات عديدة ذات توجهات مختلفة و إذا أطلعنا على كل هذه الصورة نجدها من الأمور التي تعتبر جدا عادية في الدول الديمقراطية المعروفة و كل هذا يعود لسبب بسيط و ذكره أغلب المثقفين و النخب السياسية و هو عدم نضوج الأساليب الديمقراطية و العملية السياسية و عدم درايتنا بها أن كنا نريد ذكر الحقيقة من دون رتوش فالعراق عبر مرحلته التي عاشها كان محروم من أبسط حقوقه كبشر فكيف و هو ينتقل خلال فترة قصيرة إلى هذه المرحلة و التي أسميها بالقفزات ففي السابق كان يجد فقط حزب البعث بينما الآن يجد أكثر من ثلاثمائة جهة سياسية ذات توجهات مختلفة و متنوعة و من دون الغوص في الحديث عن مؤسسات المجتمع المدني التي لا يمكنني إحصاءها بسبب كثرتها و أجندتها و مشاريعها المهمة و الرائعة و كذلك أغلب الأمور التي كان يريد تنفيذها المواطن في حياته الشخصية كانت تصدر رغما عن إرادته فكان يضيع عدة سنوات من عمره على دخول العسكرية و كان محروم من قول أي رأي معارض ضد النظام أو ضد أي شيء أخر و أن فعل فأن حياته سوف تعرض للخطر و يكون حكم الإعدام بانتظاره أو السجن لسنوات طويلة للغاية أي أن قراره و حريته مسلوبة أن الديمقراطية و أساليبها المختلفة تأخذ وقتا لكي يتعلم عليها شعب عانى لوقت طويل من أنظمة ديكتاتورية و شعبنا الآن يأخذ أول دروسه بالديمقراطية عن طريق صندوق الاقتراع و أساليب أخرى غيرها أول مرة في حياته يمارسها فلذلك أن ما يمر به العراقيين هو تحول عادي بالنسبة للدول الديمقراطية لأن ما يحدث في العراق يحدث عندهم منذ وقت طويل و لكنها تجربة و تحول جديد بكل ملامحه عند المواطن العراقي الذي لم يشهد انتخابات فيها قوائم انتخابية عديدة بينما كان يجد فقط خيارين في انتخابات صدام حسين و هي أما أن يكون موافق أو أن يكون غير موافق و هذا معناه انتهاء حياته
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟