أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الخياط - صارحينا يا حكومة














المزيد.....

صارحينا يا حكومة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 10:30
المحور: حقوق الانسان
    


لغط لفّ حدودنا مع الكويت فتوتر الموقف ، واذا بمجاميع غاضبة تنقلها السيارات ـ قيل مجاناً ـ صوب الحدود القصية ، ولا يُعرف ، كيف تمت السيطرة على الفلتان ؟ ولمعرفة التفاصيل المبهمة ، ونزع فتيل التنازع ، شكلت الحكومة ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ما إلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
وبعد حين خرجت تظاهرة للعاطلين في السماوة طوقت مبنى المحافظة للمطالبة بتوفير فرص العمل وحتى نادوا بإقالة المحافظ ، وقد يكون بعض سيء إندس فيها فهذا لا يبرر إطلاق النار ، وقتل المتظاهرين ، لا سيما أن القاتل موظف في سلك حكومة مدنية منتخبة ! فشمرت الحكومة عن ساعدها وشكلت لجنة لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
ثم تظاهر أنفار من الأيتام في بعقوبة وهم يرفعون صور الطاغية المخلوع ، وحيث كانت سيارات الشرطة بين من قال رافقتهم ، وبين من قال انها غضت النظر وما كان من حكومتنا وعلى جري عادتها الا أن تشكل ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
ثم سار الحجيج في زيارة الامام موسى الكاظم وبفعل صرخة تحذير ، تدافعت الناس ، فبين من سقط تحت وقع التراكض ،وبين من قفز الى النهر ، وبين من دفعوه إلى النهر ، بسبب الذعر الذي ساد، قال وزير الدفاع أن مسؤولاً عزيزاً عليه طلب منه فتح جسر الأئمة قبل يوم من الفاجعة ، وقيل ان صاحب الهتاف هو من سلك الحكومة ، وقيل أيضاً أن مشبك الجسر قد حززته مناشير الحديد ليلاً ، وكي تخرج الحكومة بجلدها من المسؤولية ، سارعت الى حلها السحري فشكلت (لجنة ) لدراسة الأمر ،وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
وما أن تضاربت الأنباء القادمة من تلعفر عقب العمليات العسكرية بأن انتهاكات لحقوق الإنسان قد حصلت ، وان تصرفا طائفيا ـ يقال ـ قد بدر من بعض الذين هم في سلك الحكومة ، انتفضت الحكومة وأخذتها العزيمة حد تشكيل ( لجنة ) لدراسة الأمر ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار ما حدث ، وايضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا .
بعد هذا الاستعراض علينا ان نتساءل وعلى الحكومة ان تجيب اذا شاءت أن تخفف وطأة السخط الذي يسود شارعنا المتذمر من تفاقم البطالة ، وتردي الخدمات ، وتدهور الوضع الأمني وفقدان الأمان ، والافتقار الى المستلزمات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز وبنزين وتموين مستقر ، واستشراء الفساد الاداري والمالي لا سيما في الدوائر ذات الحساسية الشديدة وذات العلاقة المباشرة مع المواطنين ، وفوق هذا يتم تشكيل لجان في دوامة الأزمات دون تحديد سقف زمني لعملها ، ودون إعلام الرأي العام بالسير اليومي لأعمالها ناهيك عن أسماء اعضائها ، حتى بات يظن المواطن بأن ثمة( كنسلة ) ، وان هذه اللجان هي جزء من سياسة التهدئة ، وتجميل عمل الحكومة لحين الانتخابات القادمة ، أي عملها يصب في خانة الاستهلاك الانتخابي ،لأنه لا مستور كشف ، ولا حِيل دون التكرار ، ولا تم ايضاح الملتبس ، ولا رأي عام أو أحد من أبناء شعبنا مطلع على ما تعمل اللجان الآنفة .
اقترح ( ليس من باب المزاح أو التحرش بالحكومة ) بأن يصار الى تشكيل ( لجنة ) في أمانة سّر الحكومة وتكون مهمتها متابعة عمل ( اللجان ) التي تم تشكيلها والتي سيتم ، لدراسة الأمور ، وكشف المستور ، للحيلولة دون تكرار المحذور ، وإيضاح ماإلتبس للرأي العام ولأبناء شعبنا بتقارير خبرية اسبوعية … كي تقترن الشفافية والصراحة بعمل الحكومة التي لم يبق من عمرها ما يكفي لتشكيل لجنة اخرى .



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الذي طال انتظارنا له
- وجد ودفء وكسرة حرب
- علم المقابر اليونانية
- هل يتعظ المداحون؟
- يا فضائيات هذه بعقوبة الحقيقية
- انه اتحاد ادباء العراق
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- 1600 جندي إسرائيلي سابق يطالبون بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى
- حماس تعلن عن شروطها لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين
- حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل ال ...
- قيادي في المقاومة يكشف تفاصيل مقترح الاحتلال لوقف العدوان وت ...
- -القوى- تؤكد ضرورة إنجاح فعاليات إسناد الأسرى المقررة لمناسب ...
- اعتقال صحفيين في إثيوبيا بتهم الإرهاب على خلفية تقرير مثير ل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإعادتهم دفعة واحدة وغليان ...
- -هيومن رايتس ووتش-: حقوق الفلسطينيين أساسية في الحوار الأورو ...
- رايتس ووتش تناشد مؤتمرا دوليا بلندن إنقاذ مدنيي السودان وإدخ ...
- حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الخياط - صارحينا يا حكومة