أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حمدى عبد العزيز - تخلوا عن هذا الخاتم














المزيد.....

تخلوا عن هذا الخاتم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 13:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بغض النظر عن أية ضروريات يراها البعض لوجود حزب النور وماشابهه في المؤسسات السياسية للدولة بعد أن خرج الشعب ضد الفاشية الدينية في 30 يونيو 2013 وأيا كانت الدوافع والمبررات
فالإصرار على ضرورة وجود رؤوس سياسية تمثل تيار التأسلم السياسي في التشكيلة السياسية للنظام السياسي المصري هو دليل ضعف هذا النظام وهشاشته وعدم ثقته بقدرته على حيازة الطاقات التي ولدتها الشرعية المنبثقة عن الخروج الشعبي الكبير في 30 يونيو 2013
وماترتب على الحدث من وضع خارطة طريق جديدة بعد إسقاط حكم الإخوان المسلمين وما تلاه في هذا السياق من مجيئ نتيجة التصويت في أول استحقاق رئاسي لتمثل طاقة أخرى متاحة للشرعية لايجب أن تهدر هباءً أو تترك للإستنزاف والاستهلاك ؛
وهي الشرعية التي لن تستمد بقائها وقدر معقول من قوة الدفع وتجدد الصلاحية إلا طالما كانت تعني القبول المجتمعي العام بالنظام بغض النظر عن الموقف من السلطة الحاكمة تأييدا أو معارضة أو مواقف إنتقادية تحتفظ بعنصر الإحترام القائم على المصالح الوطنية العليا وذلك بجانب قدر ضروري من القدرة على توفير حد الكفاية من سبل الحياة والسيطرة على حالة الإنجراف إلى المزيد من الإفقار والعشوائية والفساد المتلازمين بالنظام الاقتصادي والإجتماعي منذ العقود الأربعة الأخيرة على أقل تقدير، وبمايعني وضع حدود قصوى للامساوتية الإقتصادية والمجتمعية وشيوع الإحساس العام بالقدر المقبول من العدالة في المراكز القانونية للمواطنين وخلق مناخ من الأمل في إمكانية تحسن الغد ،
وهكذا إلى ماغير ذلك من ضمانات لاستمرار وتزايد قوة الشرعية السياسية والتي لاتغني عنها آلية قوة الردع القانونية للدولة فحسب ولايمكن معادلة قوتها بقوة الإستبداد السياسي أو التعكز على عصا الصياغات الدينية للتصرفات السلطوية في أي من محاولات استبدالها بذلك تحت أي دعوى أو مبرر ؛
وشعور السلطة السياسية بضرورة وجود الخاتم الديني إلى جوار توقيعها السياسي هو تأكيد لمعنى النقصان وفقدان الثقة ، وهذا يشكل خطراً كبيراً على النظام السياسي بأكمله ولنا في سلطة السادات ومن بعده مبارك عبرة جلية وفصيحة
كما أن الإصرار على وجود هذا التيار الذي يرفض كل مظاهر الحياة العصرية ولايعترف بالعلم كأداة للمعرفة ولايقر التحديث كما أنه لايهتم كثيرا لابالعدالة الإجتماعية ولا التنمية والتصنيع وخلق اقتصاد حقيقي لايستند على عكاز الريعية ؛
ولا يعترف هذا التيار الفاشي بالحريات العامة إلا إذا كانت تعني حرية أن يتمكن هو من تغييب للعقول وتزييف للوعي والصعود نحو إحكام سيطرته على أوصال الدولة وبدء كرة التمكين ثانية وصولا لإخراج مشاريع الحاكمية. والخلافة والإمارة وسلفنة المجتمع من الأدراج والخزائن ؛
هذا الإصرار سيعني تعثر محاولات تحديث التعليم والبحث العلمي وقبل ذلك تحديث مؤسسات الدولة وإطلاق حرية الإبداع وتحريرها من القيود التي تنسجها المؤسسات والجماعات السلفية المستندة على إستخدامها للدين وتسخيره ككابح لعملية التقدم
وكل هذا قد يعني في النهاية إضعاف الدولة ومواجهة الأخطار التي ناضل الشعب المصري ويناضل لتلافي موجاتها التي تدق ابوابنا في الجوار الإقليمي والجوار الحدودي المباشر والعمق النيلي وعدم الاستقرار الأمني والمجتمعي بالداخل
الدولة المصرية لم تعد تحتمل سادات آخر ينسج تحالفا بين رجال البنكنوت ورجال الكهنوت الديني ... فقد دفعنا الثمن غاليا لذلك ومازلنا ندفع حتى اللحظات الآنية ..
لذا يجب إتخاذ الخطوة اللازمة والتي تأخرت كثيرا ، وهي حل كافة التنظيمات والأحزاب السياسية التي قامت على أسس دينية
والمضي قدما نحو ترسيخ قيم الدولة المدنية العصرية التي تؤكد عمليا على أن إدارة الدولة هي صناعة بشرية لا قضية فقهية



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن
- إكسيليسيور .. لقاء الوداع
- ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى
- وداعا خالد الصاوى
- على عبد الحفيظ .. سيرة ممتدة للفلاح الفصيح
- عيد الذبائح والدم
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية (2)
- توحيد البنهاوى .. وداعا
- قيمة نور الشريف التنويرية
- كلمات هامشية على متن تحديث قناة السويس
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية ( 1 )
- الفلاح الفصيح سعد قنديل
- إنه أبى العظيم سينوت حنا
- إيران ليست هى عدونا الرئيسى
- ندبة فى أحد الأعياد
- أعياد الذاكرة
- تعظيم سلام للجندية المصرية
- تعليقات هامشية على عملية اغتيال النائب العام
- نداء إلى كل القوى المدنية الوطنية المصرية
- العداء للمشروع الصهيونى .. ليس مجرد عداء عاطفى ..


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حمدى عبد العزيز - تخلوا عن هذا الخاتم