أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية














المزيد.....

في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 15:15
المحور: القضية الكردية
    


في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
صلاح بدرالدين

لم يكن انتقال الحركات القومية الكردية الثائرة بوجه الظلم القومي والاجتماعي المبعثرة في سنوات القرن العشرين من حالة التفكك المناطقي والانقسام العشائري العائلي والارتهان لدور الفرد شيخا كان أو آغا أو وجيها أوسليل ذلك البيت العريق أوذاك الى مرحلة الانتظام في أحزاب ومنظمات والتحول الى فضاءات حركات التحرر الوطني مثل سائر شعوب الشرق بالأمرالسهل لأسباب موضوعية تتعلق بدرجة الوعي المتدني وتفشي الجهل والأمية وسيطرة العلاقات الاجتماعية مادون القومية وتحكم البيروقراطيات العنصرية الفاسدة في مقاليد حكم الامبراطوريتين العثمانية والصفوية وحظوتها لدى مراكز المتروبولات الاستعمارية الأوروبية وذاتية تتعلق بانعدام فئات اجتماعية متنورة في المجتمع الكردي مؤهلة لفهم قواعد الصراع وماهو لصالح الكرد وطرق افهام الآخرين بأحقية ومشروعية القضية .
حركات الشعوب العربية والتركية والايرانية وخصوصا في الدول الأربعة المقسمة للكرد ووطنهم التاريخي سبقت الحركة القومية الكردية بأجيال ونالت ماكانت تصبو اليه في تحقيق الدولة القومية التي يربو عمر بعضها على القرن في حين لم يتحقق للكرد الا كيانا فدراليا غير مأمون الجانب حتى الآن وعندما اكتملت شروط الانتقال الكردي الى مرحلة بناء الأحزاب في أطر الدول الأربعة القائمة كان لديها مؤسسات أمنية وعسكرية وادارية ونفوذ وسيطرة .
الأحزاب الكردية بين القرار المستقل والتبعية
فقسم من تلك الأحزاب نشأت بعيدة عن تحكم السلطات وقسم آخر كانت تحت السيطرة منذ اليوم الأول وقد كان الأخير أحد المنابع الرئيسية للتيارات المغامرة والمقامرة التي ألحقت الأذية بالشعب الكردي في حروبها العبثية باقتتال الاخوة والأضرار الفادحة بحركته الوطنية واذا كان بعض تلك الأحزاب وكما ذكرنا نشأ تحت رحمة وتوجيه القوى الحاكمة السائدة بغية التحكم بها واستخدامها ضد الأطراف الكردية الوطنية والديموقراطية الساعية الى حل القضية الكردية سلميا على أساس حق تقرير المصير وبالتوافق والتضامن مع القوى الديموقراطية للشعوب المتعايشة من عرب وترك وايرانيين وكمثال فقد نشأ كل من حزب ( الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني ) و ( حزب العمال الكردستاني بزعامة أوجلان ) في أحضان نظام الدكتاتور حافظ الأسد وهما وماتفرع عنهما من ( حركة التغيير – كوران ) و(الاتحاد الديموقراطي – ب ي د ) يشكلون النموذج الساطع للتيارات المغامرة بالحركة الكردية في المرحلة الراهنة .
قسم آخر من المنظمات الكردية من غير ذي وزن أوشأن في الدول الأربعة من صنيعة الأجهزة الأمنية وتحت حمايتها محسوبة ثقافيا وفكريا على التيار نفسه وهي اما استنجدت بالسلطات جراء هزيمتها في الصراعات السياسية ولفظها من قبل الجماهير الشعبية مثال ( الحزب الديموقراطي الكردي – جناح اليمين – ) الذي احتاج الى كلمة التقدمية فيمابعد أو مثال الأحزاب الكرتونية التي اخترعتها أجهزة نظام الدكتاتور صدام حسين ابان بيان الحادي عشر من آذار لعام 1970 .
المنحى العام لهذه التيارات المغامرة تبعيتها للأنظمة المقسمة للشعب الكردي بل تمثيل مصالحها في أغلب الأحيان واستناد خطابها الى نزعة الغاء الآخر المختلف وثقافة التعبئة المناطقية والمذهبية بدلا من الوطنية والقومية الديموقراطية وعدم تبنيها لمبدأ حق تقرير المصير واستخدام مصطلحات مضللة بهذا الشأن وممارسة سلوك الترويع والمبالغة بدلا من طمأنة الناس والصدقية في مخاطبة الجماهير ولجوئها الى الشارع عبر الغوغاء لتنفيذ أجندتها حتى لوكان ذلك على حساب أرواح المواطنين والأخطر من هذا وذاك انخراطها في الوقت الحالي بمحور – طهران – دمشق – الممانع والذي يقود حملة مواجهة الثورة السورية الوطنية وتوسيع النفوذ المذهبي على حساب الوطني في كل المنطقة عبر جماعات مسلحة والحؤول دون بناء النظم الديموقراطية واعادة ترميم الدولة تأسيسا لحكم الميليشيات كما يحصل في لبنان .
فقط للتذكير تعتبر الأنظمة الممانعة من أشد المعادين للكرد وارادتهم في انتزاع حق تقرير المصير وهي تستخدم التيارات المغامرة في كل من سوريا والعراق لأغراضها الخاصة منذ عقود وحتى الآن ومن أجل اجهاض المشروع الوطني الكردي وتفتيت الحركة وخاصة تيارها الديموقراطي المعتدل الساعي الى السلام والعيش المشترك .
يحلو لمسيري التيارات المغامرة الكردية اطلاق شعارات اليسار المغامرأحيانا وهم عادة من أثرياء الأعمال المافيوية وأمراء الحروب ومتلقي أموال الأنظمة الغاصبة للكرد ووطنهم وناهبي أموال الشعب ثم العودة الى نقيضها اليميني الرجعي المذهبي في الوقت ذاته وبذلك يمكن أن تكون أوساط تلك التيارات عرضة لنمو النزعة الارهابية في صفوفها وتكون الأبواب مفتوحة أمامها للالتحاق والتمازج مع نمط ارهاب الدولة السائد الآن في نظامي سوريا وايران .
السبيل الأمثل لمواجهة التيارات المغامرة هو اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الكردي الديموقراطي في كل جزء وتعزيز صفوف قوى الاعتدال والتنسيق فيما بينها والتعاون مع قوى الثورة والتغيير الديموقراطي لدى الشعوب العربية والايرانية والتركية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 1 - 3 )
- أضواء على زيارة الوفد الأمريكي لرئيس الاقليم
- في الصلة بين أحداث تركيا والمخطط الايراني – الروسي
- موقف غير مفهوم - للائتلاف - حول هجرة السوريين
- عدالة القضية الفلسطينية وسوء الادارة السياسية
- عودة الى هجرة وتهجير الكرد السوريين
- المعوقات الراهنة لحل القضية الكردية في تركيا
- أيها المعارضون الوطنييون تحركوا قبل فوات الأوان
- ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –
- بدون من يمثل الثورة حقا لن يحل السلام
- قراءة في رسالة الرئيس بارزاني
- تعقيب على ملاحظات حول ندائنا لعقد مؤتمر وطني كردي
- في الذكرى الخمسين لكونفرانس الخامس من آب
- لماذا - مؤتمر وطني كردي سوري انقاذي - ؟
- مخالب ايران الاقليمية بعد الاتفاق النووي


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية