أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم فنجان الحمامي - خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية














المزيد.....

خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 12:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية

كاظم فنجان الحمامي

ربما يطول بنا الحديث عن المنغصات، التي فرضتها الكيانات المتطفلة على أداء الموانئ العراقية، إذ لا مجال لسرد أصعب التعقيدات، التي تضعها من وقت لآخر في طريق السفن التجارية المتوجهة إلى موانئنا.
لنأخذ - على سبيل المثال لا الحصر - حالة واحدة من تلك المنغصات المتكررة، ونسلط الأضواء عليها، بغية التعرف على آثارها السلبية المتشعبة، آخذين بنظر الاعتبار تراكماتها، التي قد تؤدي إلى تحول الموانئ الجاذبة إلى طاردة. وربما تحرمها تماماً من تعاملاتها المباشرة مع خطوط الشحن البحري.
فالسفن التجارية المترددة على الموانئ، تحرص أشد الحرص على استثمار الوقت المخصص للرحلة (عامل الزمن)، وتسعى لاختزال مسارها قدر الإمكان من أجل ضمان الوصول إلى الجهة المقصودة بأقصى سرعة متاحة، فالتعطيل والتأخير لا يصب أبداً في مصلحتها، وسيجلب لها الأضرار الفادحة كلما طالت مدة الانتظار. وبالتالي فإن الإجراءات الروتينية القاتلة، التي اعتمدتها وزارة التجارة في التعامل البطيء مع السفن المحملة بالرز أو المواد الغذائية الأخرى، أصبحت من أقوى معرقلات السفن المتوجهة إلى موانئنا، وتحولت إلى مادة للسخرية على جميع الأصعدة. وإليكم الطريقة العجيبة، التي اختارتها وزارة التجارة في فحص النماذج:
- ما أن تصل السفينة إلى مقتربات مياهنا الوطنية حتى تتوجه على الفور نحو منطقة الانتظار في مدخل خور عبد الله.
- وما أن تلقي مرساتها هناك حتى تبادر الموانئ العراقية إلى إبلاغ وزارة التجارة، والوكالات البحرية بوصول السفينة إلى الممرات الملاحية العراقية.
- وبعد مضي أكثر من أسبوع على مكوثها في البحر، تقوم وزارة التجارة بإرسال ممثليها بواسطة القارب (نوران) لأخذ النماذج من عنابر السفينة. ثم تقوم بعدها بترحيل تلك النماذج إلى العاصمة (بغداد) لفحصها في مختبراتها المركزية (في التاجي)، وربما يستغرق الفحص أيام وأيام بانتظار نتائج الفحص المختبري.
- وبناء على ما تقدم فأن مدة انتظار السفن وتوقفها قد تزيد على المدة التي استغرقتها في رحلتها، أثناء تحركها من ميناء التحميل إلى ميناء التفريغ، ناهيك عن المنغصات الأخرى المرتبطة بهذا الموضوع.
في ضوء ما تقدم فأن الخسارة في الوقت قد تؤدي إلى إتلاف البضاعة نفسها، وقد تؤدي إلى تعاظم الأعباء المالية، وتأخير وصول المواد الغذائية المستوردة إلى مخازنها المنتشرة في المحافظات العراقية البعيدة، وخلق حالة من النفور والتذمر لدى طواقم السفن القادمة إلينا، وحرمان الموانئ العراقية من استغلال أرصفتها بالشكل الأمثل.
فالباخرة العراقية (الحدباء) وصلت منطقة الانتظار ، وهي محملة بالرز، صباح يوم الرابع من شهر تشرين الأول (الجاري)، ووصلت السفينة الأجنبية (VICTOROUS) صباح يوم الثالث من الشهر نفسه وهي محملة بالرز أيضاً، لكن النماذج لم تُسحب منها إلا بعد مرور أسبوع على وصولها، ومن المؤكد أنها ستضطر إلى البقاء في عرض البحر بانتظار عودة النماذج من بغداد.
وهنا لابد من طرح جملة من الأسئلة المُلحة في خضم هذه الممارسات التعجيزية المحبطة، فنقول: لماذا لا يتم الفحص في البصرة ؟، وهل مختبرات جامعتها عاجزة عن أداء هذه المهمة السهلة ؟، وما المانع من إتمام عمليات الفحص المختبري موقعياً في رصيف السايلو بميناء أم قصر ؟، سيما أن مدير السايلو نفسه من العناصر الكفؤة، ومن الذين يدركون حجم هذه الخسائر الفادحة، ولماذا تصر الجهات المعنية على فحص النماذج في بغداد، أليس في ذلك مضيعة للوقت، وتعطيل للإجراءات، وهدر في الموارد المالية ؟. وهل في الكون كله دولة واحدة تصر على فحص نماذج بضاعتها المستوردة في عواصمها ؟، وهل تُرسل نماذج السفن المتوجهة إلى ميناء الإسكندرية لفحصها في القاهرة ؟، وهل تُرسل نماذج السفن المتوجهة إلى ميناء اللاذقية لفحصها في العاصمة (دمشق) ؟. وهل تٌرسل نماذج ميناء بورسودان إلى العاصمة الخرطوم ؟، فلماذا هذا الإصرار على فحص النماذج في بغداد ؟، ولماذا هذا الإصرار على سلوك دروب التعطيل والتأجيل والتسويف والتأخير ؟، هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المينائية نضعها أمام أنظار مجلس محافظة البصرة بانتظار الحلول والمقترحات المجدية، والله من وراء القصد.



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب شعار نفط العرب للعرب
- زعماء بعد منتصف الليل
- بيريسترويكا بنكهة الدولمة
- قراءة في سجل الربان الكبير عصام عمسو
- شطحة واحدة كلفتنا الكثير
- الشعب يريد إرضاء حكومة الملائكة
- الامتدادات الخارجية لحقولنا النفطية
- موانئنا ليست ساحة للعابثين
- الكلاب لا تخون أوطانها
- ثرواتنا في جيوب البنتاغون
- زيارة لقرية الوزير سين
- الأتراك ينقذون عظام جدهم. فمن ينقذ أجدادنا العظام ؟
- أم الأطباء وأم الخطباء
- من أرشيف الحركة الملاحية في شط العرب
- العراق وطن الجميع


المزيد.....




- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...
- استمرار تدهور مناخ الأعمال بقطاع السيارات في ألمانيا
- بحضور ماكرون.. السعودية توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية
- مصر.. ساويرس يمنح الجامعة الأمريكية أكبر تبرع في تاريخها ويت ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم فنجان الحمامي - خطوط الشحن البحري ومنغصاتها المحلية