أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن أحمد عمر - الإنسداد الفكرى














المزيد.....

الإنسداد الفكرى


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 10:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الجملة القيمة المعبرة إقتبستها من بعض تعليقات ومقالات المفكر المستنير الصديق العزيز الدكتور عمرو إسماعيل , إنها عبارة جميلة ومعبرة وموجزة وتوحى بجو الكبت الذى تعانيه المجتمعات العربية وهو كبت متنوع ففيه الكبت الفكرى والكبت الدينى والكبت العلمى وحتى الكبت الإقتصادى , نعم ترزح مجتمعاتنا العربية وبلا منازع تحت نير هذا الكبت الذى يولد أجيالأ مخنوقة تريد التعبير عن نفسها وعن فكرها وعن فحواها ومحتواها فلا تقابل إلا بالقمع والقهر والسجن والعذاب ودمار المستقبل
فإلى متى يستمر الحجر على الأفكار وتكميم الأفواه من أجل مصلحة قلة قليلة طاغية تسعى خلف مصالحها الشخصية وأهوائها الذاتية ضاربة بالصالح العام للوطن والمواطن عرض الحائط وهذه هى حقائقهم ومصائبهم تتجلى يومأ بعد فى كل دولة منهم على حدة حتى يتأكد كل مواطن عربى من بشاعة العصابة التى تحكمه بالقوة والسلطة والقهر والخوف 0
إن كبت الحريات وخنق الأفكار لا يعود على الأمة إلا بالشرور والضلالات والآثام لأن هذه الأفكار المخنوقة والآراء المكبوته هى الأعمدة المتينة التى تقام عليها مؤسسات المجتمع الحر الكريم فكيف نكبتها ونسد طريقها إلى المتنفس حيث تزدهر وتنتشر وتلقى الرواج والقبول فإذا انتشرت الثقافة وعم العلم والتحضر والرقى كبر المجتمع وارتقى وعلا شأنه بين بقية الأمم ولا يمكن لأمة أن تعلو وترتقى إلا بفكر أبنائها الحقيقى وإلا فلماذا نقيم المدارس والمعاهد والجامعات ؟ هل نقيمها كمبان حجرية ؟ أم أنها مؤسسات تربى أجيالأ متعلمة وجامعات تنتج المفكرين والمثقفين والعلماء والأدباء والفنانين والشعراء , هذا هو الدور الحقيقى للجامعات
التى يتخرج منها الملايين سنويأ بلا جدوى لان احد هؤلاء الخريجين لم تتح له فرص الإبداع لإظهار مواهبه العلمية والبحثية والفنية ولكنهم للأسف عبارة عن نسخ مكررة يتبع بعضهم بعضأ ويخلف بعضهم بعضأ ولا يترتب عليهم سوى زيادة عدد العاطلين وتكديس معنى البطالة فى المجتمع
فاين إصلاح التعليم بما يحقق الغرض منه ويعود على المجنمع بشباب متعلم متنور مثقف يكون بمثابة ألأعمدة التى يقوم عليها المجتمع الحر المتحضر المستنير , ولكن للأسف الشديد فإن هذا الشباب الغض يجد نفسه خالى الوفاض خاوى العقل من أى فكر أو ثقافة حقيقية مجدية فيندفع نحو طريق الفساد والشيطان الرجيم فينحرف ويدمن ويهرب من المسئولية ويهاجر خارج بلده لو أتيحت له الفرصة
إن الإنسداد الفكري أيها السادة يؤدى إلى موت هذه الأفكار وذبول عقولها والقضاء عليها قضاءأ لا رجعة فيه فالنفتح السبل والوسائل لتتحرك فيها الأفكار وتتدفق الثقافات بمختلف أنواعها وتوجهاتها ولنترك للناس الحرية مفتوحة على مصراعيها فهى منحة الواحد القهار لكل مخلوق ولم ولن تكون منة أو فضلأ من إنسان على إنسان , فهيا يا حكام العرب نفذوا وعودكم بفتح أبواب الفكر والتحرر والثقافة والعلم على مصاريعه إن كنتم تؤمنون بكرامة وعزة شعوبكم وحقهم فى حياة شريفة كريمة راقية متحضرة حرة أما إذا صممتم على المضى قدمأ على نفس طريقتكم الشائخة المائعة فى العهود الغابرة فلن تحصدوا أنتم غير الندم ولن تحصد هذه الشعوب المقهورة غير الفقر والمرض والتخلف والذل والتدهور وهى أمراض منتشرة نتمنى من الله تعالى أن يعين هذه الشعوب المقهورة على تخطيها والتغلب عليها ولكن ذلك يقتضى مجهودأ جبارأ من العلماء والمثقفين والمفكرين فى الأامة العربية لأن هذه مسئوليتهم امام الله تعالى مهما تعرضوا للكبت والقهر والسجن والتهديد فلن تسقط هذه المسئولية عن كاهلهم إلا بعد ان ترتقى هذه الشعوب المقهورة وتتحرر من الكبت العلمى والثقافى والإنسداد الفكرى 0



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأسد يعظ على المنبر
- إستنساخ الأشياخ
- أللص والحمار وعدالة الأشرار
- يعنى إيه كلمة وطن ؟
- ثم نفخت فيه من روحى
- جحيم الديكتاتورية ونعيم الديموقراطية
- هل من مزيد؟
- ما أرى لكم من إله غيرى
- ولا تسرفوا
- إن كيدكن عظيم
- ولو أعجبك حسنهن
- إن يتبعون إلا الظن
- لباس التقوى
- إنهم يكرمون الكلاب
- سبل السلام
- حساب الملكين
- حوار الأصولى مع القرآنى
- ميراث الكتاب
- إنهم يظلمون الحمير
- بشر مثلكم


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن أحمد عمر - الإنسداد الفكرى