أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم حبيب - عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-














المزيد.....

عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 21:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




معطيات الواقع العراقي، منذ سقوط الدكتاتورية الغاشمة في العام 2003، تشير إلى تعرض العراقيات والعراقيين إلى أربع موجات من الهروب والهجرة القسرية من العراق واللجوء إلى دول أخرى للحفاظ على حياتهم والعيش بكرامة وأمن واستقرار. وقد شملت مجاميع سكانية من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، ولكن بشكل خاص من الشبيبة، بلغت عدة ملايين. كما أنهم يأتون من جميع محافظات العراق ومن مختلف القوميات. وسنحاول فيما يلي الإشارة إلى موجات النزوح عن العراق والعوامل الكامنة وراءها:
أولاً: الإرهاب الأسود
الموجة الأولى: بدأت هذه الموجة مع انهيار النظام البعثي تحت ضربات قوات التحالف الدولي خارج إطار الشرعية الدولية وبقيادة الولايات المتحدة، حيث تعرضت جمهرة كبيرة من البعثيين ومؤيديهم إلى الملاحقة والاعتقال والتعذيب على أيدي الناقمين على النظام البعثي دون تمييز أو تدقيق ودون محاكمات أو اعتقالات قانونية. وقد تسبب هذا الفعل الهمجي المنفلت وغير الشرعي إلى ثلاث عواقب سلبية:
** هروب أعداد كبيرة من البعثيين ورجال الأمن والاستخبارات إلى كل من سوريا والأردن ومصر وغيرها من الدول لحماية أنفسهم من الاعتقال والقتل العشوائي المنفلت من عقاله.
** دفع ذلك إلى اصطفاف البعثيين والمتهمين بالبعثية في مواجهة النظام الجديد.
** هروب مجموعة من القتلة والمجرمين البعثيين ضمن موجة الهروب الواسعة والفوضى التي سادت البلاد وحل القوات المسلحة وغياب الدولة. وقد شاركت قوى عديدة بهذه الأعمال غير الشرعية وخاصة قوى الإسلام السياسي والتشكيلات الطائفية المسلحة.
الموجة الثانية: هذه الموجة بدأت مبكراً ولم تنقطع من حيث الهدف والتي استهدفت أبناء وبنات الشعب العراقي من المسيحيين والصابئة المندائيين على نحو خاص في جنوب ووسط العراق ومدن بغداد والموصل بشكل خاص. إنها موجة شاركت فيها جميع قوى الإرهاب، وبضمنها القاعدة والمليشيات الطائفية الشيعية المسلحة وقوى الجريمة المنظمة وبدعم من قوى حاكمة، كانت تريد الخلاص منهم والاستيلاء على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة. وقد شملت هذه الموجة حرق الكنائس ودور المسيحيين والاستيلاء عليها ببغداد والموصل، كما قتل فيها الكثير من إيزيديي سهل نينوى والعاملين بالموصل.
الموجة الثالثة: بدأت هذه الموجة في نهاية 2005 وبداية 2006 حتى نهاية العام 2008 تقريباً، وهي الموجة التي تميزت بالقتل على الهوية وخاصة الهوية السنية والشيعية، ولكنها لم تستثن أتباع الديانات الأخرى بالقتل. وهي الموجة التي أرعبت الجميع وخاصة سكان بغداد والطرق المؤدية إلى المدن العراقية الأخرى ومنها بشكل خاص ديالى. وكانت موجة مجنونة ومرعبة للجميع.
الموجة الرابعة: وهي الموجة الأكثر شراسة وعمقاً وسعة وشملت محافظات عدة. وإذا كانت هذه الموجة قد بدأت بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين، ولكنها تتوجت بالعار في اجتياح الموصل من قبل تنظيمات عصابات داعش وقوى البعث التي ساندتها وقوى أخرى تحالفت معها واستباحة سكان المدينة من المسيحيين والشيعة ثم تحولت صوب سنجار حيث منطقة الإيزيديين فاستباحتها بالكامل وقتلت الكثير من الرجال وسبت بين 5-6 ألاف امرأة إيزيدية من مختلف الأعمار وبشكل خاص الشابات والأطفال وهجرت أكثر من ثلاثة ملايين إنسان من مناطق سكنهم باتجاه المدن العراقية الأكثر أمنا مثل كردستان العراق، ومنها صوب الخارج لأعداد كثيرة من النازحين. إنها الموجة الأكثر همجية وبشاعة وعدوانية من جانب الإسلاميين السياسيين الفاشيين القتلة.
لقد قتل خلال هذه الموجات الأربعة، سواء أكان في ظل الاحتلال الأمريكي-البريطاني للعراق أم في ظل النظام السياسي الإسلامي الطائفي ومحاصصاته الطائفية والأثنية، وفي ظل حكومات علاوي والجعفري والمالكي حتى الوقت الحاضر، مئات ألوف البشر وجرح وعوق مئات ألوف أخرى، كما جرى تهجير أكثر من مليوني إنسان أضيفوا للملايين السابقة. كما هدم ودمر الكثير من التراث الحضاري العراقي الأصيل، تراث الحضارة الآشورية على نحو خاص والكثير من المكتبات ودور العبادة والمزارات والأديرة التاريخية. لقد ارتكبت جرائم بشعة بحق الإنسان وحضارته وتراثه الثقافي وذاكرته. وليس هناك من مسؤول فعلي عنها سوى قوى الاحتلال والاغتصاب والسرقة، القوى الطائفية المقيتة والنظام الطائفي المشوه الذي مارس التميز بكل اشكاله.
ثانياً: الفساد والتمايز الطبقي المتفاقم
لقد لعب الاحتلال والنظام الطائفي ومحاصصاته دوراً أساسيا في تفاقم الفساد ونهب ثروات العراق النفطية والمالية بالعراق، ومعه كردستان العراق، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وتوقف أي تنمية حقيقية للاقتصاد الوطني والتنمية الصناعية والزراعية والتشغيل اقم مستوى التمييز بين الأغنياء والفقراء وغياب فعلي للفئات المتوسطة في المجتمع. فنسبة الفقراء جداً تبلغ الآن أكثر من 45%، بينما نسبة الأغنياء ضئيلة جداً، وهم من سارقي لقمة الفقراء والمحرومين والكادحين.
إن الخلاص من الجروح النازفة ووأد عواقبها، ومنها هجرة الشبيبة، يتم عبر التغيير الفعلي للنظام الطائفي والأثني المحاصصي القائم ومحاكمة رموزه والمسؤولين عن كل ما حل بالعراق وشعبه خلال الفترة الواقعة بين 2003-2015 .



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المظاهرات كافية لتحقيق التغيير؟
- التحالف الدولي الجديد ضد داعش والجبهة الداخلية
- كردستان العراق ووهم التعويل على الاقتصاد الريعي النفطي
- الجالية العراقية بألمانيا وحقوق الإنسان
- التمييز المتنوع وعواقبه على المجتمع: الطائفية نموذجاً
- أوضاع العراق المأساوية وحج بيت الله الحرام!
- هل مدينة كربلاء طائفية أم أممية وحضارية؟
- صحوة الشبيبة من أوهام الهويات الفرعية القاتلة!!
- مقدمة كتاب يهود العراق والمواطنة المنتزعة
- أما لليالي الآلام والأحزان والعذابات أن تنتهي!!
- هجرة شبيبة العراق .. خسارة فادحة!
- المتظاهرون وأعداء التغيير بالعراق!
- الوجه السياسي الكالح لسفارات العراق!
- هل الساسة مصابون بدائي العظمة والنرجسية؟
- جدلية العلاقة بين طبيعة النظام السياسي وسياساته الاقتصادية و ...
- هل يريد التحالف الدولي بقيادة أمريكا إنها الحرب ضد داعش؟
- التفاؤل والتشاؤم في رؤية واقع وآفاق تطور أوضاع العراق
- مؤتمر محاربة الإرهاب يعقد بالعراق وليس برعاية قطر!!!
- ما العمل لتجنب إعلان حالة الطوارئ بالعراق!
- لنعبئ قوى الشعب لإنجاح عملية التغيير!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاظم حبيب - عوامل الهجرة المتفاقمة من العراق -الجديد!-