رافت عبد الحميد فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 17:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حلم السلفية الغابر
عن أي سلفية تتحدثون يا أهل اللحية والزبيبة ياترى نرجع كام سنه للوراء كي نرى بأي سلفية تقتدون وتريدون احياءها من جديد
نرجع لتاريخ الفتن والملاحم ونسأل فين هي السلفية التي تقصدونها هل كانت في عصر المماليك ولا مع خوازيق الخنكار سليم العثماني ولا يمكن نرجع للفاطميين ولا للأيوبيين ولا يمكن عند ابن طولون ولا عند الاخشيد ولا نرجع لغاية العباسيين يمكن نلاقيها عند احفاد هارون حيث اللواط والمجون ولا عند جعفر ولا السفاح الذي ذبح الامويين ثم وضع فوق جثثهم السماط و أكل وقال هذا أشهى طعام ولا يمكن عند معاوية مغتصب الخلافة صاحب الملك العضوض والتوريث ولا عند الخلفاء الراشدين الذين سفكوا دماء المسلمين في الجمل و صفين والنهروان ولا عندما اغتالوا عثمان بن عفان ولا يمكن نلاقيهم في مجازر الحرة ولا في حز رأس سبط الرسول الحسين في كربلاء ولا لما ضرب الحجاج الكعبة بالمنجنيق ولا لما قطع رأس ابن الزبير واهداها لابن مروان فين هي السلفية اللي في مرجعيتها تتمسحون و تقتدون
لكن يظهر أن المتشدقين بالسلفية قد انبهروا بخزعبلات الوهابية واعتبروا بن باز وابن عثيمين هم السلف وهم شيوخ السلطان شيوخ الحيض والنفاس وهم نعال في أقدام السلطة الغاشمة كل وظيفتهم تخويف الناس بالثعبان الأقرع وعذاب القبر والزج بهم في سفاسف الامور وذلك من أجل تغييب الوعي السياسي للجماهير عن حقيقة نهب الملوك للثروات الطائلة. هؤلاء من سمح لهم السادات بنفث السموم في عقول الأغبياء وانجرف المسلمون وراء تزييف الواقع وانغمسوا في قضايا الحجاب والنقاب و التكفير وأوهام الخلافة هؤلاء الشيوخ ومن تبعهم لا يجرؤ أحد منهم أن يحاسب الحاكم أو حتى يناقش كيف نختار السلطان أو كيف نعزله فإذا تجاوز ذلك كان مصيره السجن أو الاعتقال هم مجرد فقاقيع لالهاء الناس عن جرائم لصوصية الحكام فعن أي سلفية تهفو عقول المتخلفين في مصر .
كما لم نسمع عبر التاريخ أن الذين ادعوا السلفيه وتمسكوا بفزاعتها وتخويفها للناس أن انشؤوا لهم حزبا سياسيا يخوض غمار الصراعات الحزبية .
#رافت_عبد_الحميد_فهمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟