علي الكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 17:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سيدي الرئيس
علي الكاتب
نحن حائرون..قطعنا مسافات من الزمن والدماء لتخطي صيرورة التغيير وكائنات الانتقال السياسي، لنجد عند المراجعة واشواط الاستراحة ان الارض لاتدور نحو الامام بل انها كانت تمارس لعبة الجري الى الوراء.البداية كانت اكثر نضجاً من الشروع والاشراع، والعراق ما يزال ينتقل بين مشروع وأخر، ولاجديد سوى الحديث عن الانتصار ولكن في زمن "الافلاس".
نحن حالمون.. ان نعود الى الوعي بطريقة الاصلاح.لكن الخوف ان تتحول حزم رئيس الوزراء الى طلقة رحمة، فالجسد بات الان لايحتاج الى جهد كبير حتى يتحول الى جثة، فيما يبقى السؤال قائماً.. هل تصلح الايام ما افسدته الدهور؟!!والجواب متروك لك سيدي الرئيس.
نحن تائهون..ركبنا سفينة المنصة بحثاً عن وطن مفقود، فهتفنا وقذفنا الصوت يتلو الصوت ..نعم نعم للتغيير ..تغير الجمهور وغادرنا الناصية وعشنا الاغتراب في حيرة ودهشة.. من هؤلاء؟!!..ادركنا فيما بعد ان التظاهرات فاتورة مدفوعة الثمن حتى تبقى حقوق "الطبع والمسؤول" محفوظة.
نحن خائفون..ان لاتستريح البنادق من عناء الرصاص، وتبقى شهية الموت نهمة بالبحث عن مزيد من الضحايا.الخشية والقلق ان يُكسر القلم ويُقتل "قدوري" في مدارس اطفالنا، وتغادر سلمى العيادة وزيد يترك الغرس ويزرع العبوات..فأفة الحروب تأكل العقول وتشوه الانتماء وتعسكر الاجيال.
نحن منتظرون.. ان يقتل وريث خروتشوف وبرجينيف، فايروس التطرف في العراق في ارض الشام، بمعادلته الرباعية، بعد ان اخفى نزيل البيت الابيض الحل، ولكن الاحزاب تسلحت للاقتتال وليس للقتال وعليها ان تجد خصماً جديداً حتى تفرغ اسلحة العواصم المجاورة في خنادق اعداء جدد..
نحن هاربون.. الاوطان تلفظ ابنائها وتترك لهم الخيار مابين الموت قتلاُ او الخلاص غرقاً، وساستنا تقتلهم الحسرة خوفاً من خلو الارض من وقود المعركة، فما زال هنالك الكثير من الدعوات والحروب المقترحة.السيد الالمانية مصرة على احتضان القادمين بالتبني..سيدي الرئيس انت ومن معك في القصور المجاورة هل لكم ان تقنعوهم لازالت امهاتهم على قيد الحياة وان ميركل لاتعدو اكثر من "صاحبة فندق".
#علي_الكاتب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟