أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - التعصب الديني على حساب الوطن ..؟!!














المزيد.....

التعصب الديني على حساب الوطن ..؟!!


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


انها حالنا في هذه المنطقة من العالم مع هؤلاء الذين يزعمون الإيمان ويوزعون الكفر يميناً وشمالاً لأنهم وحدهم محتكري الجنة .
يزعمون أنهم يدافعون عن النبي الكريم وهم والله مستمرون في تشويه صورته وتشويه رسالته . لاحظوا أن دفاعهم عنه ظرفي انتقائي مبرمج مكمل للقادم السيء
وصولاً الى الأسوأ .
من شاهد منكم شاشات الفضائيات يوم الجمعة 21تشرين أول/ أكتوبر لهذه القطعان الهمجية المثارة المهيجة في الإسكندرية تهاجم الكنائس القبطية بزعم أنها عرضت مسرحية تسيء للنبي الكريم ( قبل سنتين ) . يستشف تلك الصورة القاتمة . القذرة المعدة لهذه المنطقة من العالم على أيدي ( قوى الظلام والتخلف والتعصب المقيت )
اداة التنفيذ , التي تديرها عقول خبيثة شيطانية تسعى بشتى الوسائل لتقديم البديل القذر لقوى الحضارة والخير .
هم يقطعون الطريق على قوى الديمقراطية والحرية ( البديل الصحيح لقوى الفساد والافساد ) التي تعبث في المنطقة منذ عقود , من خلال إثارة الفتن الطائفية والحروب الأهلية والفوضى الخلاقة ؟؟ المدروسة بدقة .
انهم ينتقمون من مواقف البابا شنودة الوطنية التي تقف بوجه اجتياح قوى التعصب التلمودية الكاباليه التي تحاول أن تحكم سيطرتها على اقتصاديات العالم عبر إثارة الفوضى ونشرها بواسطة النظام الأمريكي .
البابا شنودة الذي حرم على الأقباط زيارة القدس ودخول فلسطين طالما أنها محتلة واعتبر من يفعل من الأقباط خارجاً عن الكنيسة وحرمها عليه . على عكس رموز هذه القطعان الذين يتعاملون مع رموز التلمودية الكاباليه المتعصبة تحت الطاولة وعلناً , بل أن بعض هؤلاء الرموز اعتبر الاحتلال قدراً مقدوراً وحكمة يريدها الله وعقاباً للشعب الفلسطيني , على عكس البابا شنودة الذي خالفهم وخالف مرجعياتهم القابعة في ظل النظام الأمريكي وميز بين المقاومة الوطنية المشروعة وبين الإرهاب
بينما هؤلاء قلبوا الصورة وشرعوا الإرهاب ضد شعوبهم وشعوب العالم المتمردة على النظام الأمريكي واستباحوا دماء الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والنساء والطبقات الفقيرة في الجزائر والعراق واسبانيا وبريطانيا وقبلها في سوريا .
- لماذا لم نرى هذا الهياج عندما مزق الجنود وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية القرآن الكريم ووضعوا رؤوس خنازير في المساجد وكتبوا عليها
( محمد ) .
- لماذا لم نرى هذا الهياج الحيواني عندما قدمت اسرائيل عرض أزياء على شاشات التلفزيون وعلى أنغام القرآن المجود . لماذا لم نراهم يتحركون عندما وقف الحاخام العنصري ( عوفاديا يوسف ) يصف العرب بالخنازير النجسة ويطالب بإبادتهم . ولم يطلبوا منه اعتذاراً .
- انهم يعاقبون البابا الوطني ( شنودة ) ومن خلاله يعاقبون الأقباط . انهم يرسمون صورة طائفية بغيضة عن الشعب المصري الطيب !!
- هل هم يريدون طرد الأقباط من مصر نهائياً , والأقباط لمن غابت عن ذهنه الصورة هم سكان مصر الأصليين ( واسمها الحقيقي بلاد القبط ) كما عرفها رسول الله وأطلق عليها وهم بناة حضارة عبر آلاف السنين كانت مكملة لحضارة مابين النهرين وسوريا الطبيعية .
- ألم يعاملهم الرسول الكريم بمنتهى الاحترام والتقدير ( ألم يوجه لهم رسالة بدأها بعبارة – الى عظيم القبط ) , وهم الذين دعموا رسالته وزوجوه ماريا القبطية التي أنجب منها إبراهيم . ( مالكم كيف تحكمون ) ( ألا ساء ماتحكمون ) .
- ان مايفعله هؤلاء هو تكراراً لما يحدث في الضفة الغربية من اضطهاد لسكانها على أيدي قطعان المستوطنين . حتى أن الأقباط قد أصبحوا وكأنهم غرباء عن مصر بلدهم الحقيقي ووطنهم الأصلي .
- من قرأ التلمود يعرف مدى مايختزنه من حقد على المسيحية وعلى السيد المسيح وأمه العذراء مريم ويرسم عنهم أسوأ الصور وأبشعها , ويرى قتل المسيحي والتسبب بقتله واجباً وفعل إيمان . فهل يكمل هؤلاء الصورة وينفذون الوصية .
- الحقيقة تؤكد وفي ظل هذه الظروف المظلمة التي تعصف بالمنطقة أن هؤلاء يسعون جاهدين وكما قلنا في البداية لقطع الطريق على كل قوى الحرية والديمقراطية والعلمانية , متشبثين بما زعموا أنه إيمان وهو لايمت للإيمان بأية صلة ولاعلاقة له بالإسلام المحمدي بأية صلة بل هو تشويه مستمر منذ قرون للنبي وللإسلام وتنسيق تام مع قوى الشر في هذا العالم ليثيروا أحقاداً طائفية وشوفينية وقومية وإدخال هذه المنطقة في فوضى لايعلم أحد نهايتها
- أقسم بالله إنني مسلم وعربي حتى النخاع ولكن الحقيقة يجب أن تقال في وجه الانحراف والتخلف وقوى الظلام ولكنني علماني حتى النخاع أيضاً.
- ان مايحدث تأكيد على أن البديل الوحيد المنقذ لهذه الشعوب المغلوبة على أمرها والمضطهدة عبر التاريخ وخشبة الخلاص الوحيدة تكمن في التوجه الديمقراطي الليبرالي العلماني , ولابديل آخر وإلا , فالجحيم . الجحيم . الجحيم . والعينات أمامكم في العراق والجزائر ومايحدث في مصر الآن وفي كل مكان تعبث فيه قوى التعصب الحاقد الأعمى بكافة أشكاله . وهنا نسأل هذه القوى في مصر لماذا لاتتحرك وتسفه أكاذيب من يحركون هذه القطعان وينفخون فيها روح التشدد والغباء لإنقاذ لحمة الشعب المصري والتي كانت في الثلاثينات من القرن المنصرم أفضل بكثير مما هي عليه الآن فهل كتب على هذه الشعوب التخلف والجهل مع مرور السنين وتطور العصر .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير ميليتس واللعب على المكشوف
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 4
- قراءة متأنية لما أطلق عليه إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقر ...
- على هامش محاكمة الديكتاتور
- حوار مع المجتمع -القرآن-العلم-العلمانية-3
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- إما أن نتقن ثقافة الاختلاف لكي نبدأ بفهم الديمقراطية أو نجلس ...
- -2-حوار مع المجتمع-القران - العلم - العلمانية
- المعارضة : تناقضاتهاوتنويعاتها-2
- حوار مع المجتمع -القرآن -العلم-العلمانية-
- المعارضة : تناقضاتها وتنويعاتها - 1
- السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في ت ...
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - التعصب الديني على حساب الوطن ..؟!!