سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 15:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان التدخل الايراني في العراق اصبح اكثر تمادياً بعد اتفاقها مع امريكا , وكأنها اخذت الضوء الاخضر في عدم الاكتراث للدعوات العالمية بالتوقف عن بسط سيطرتها على القرار السياسي العراقي واصبحت تتعامل مع العراق وكأنه ضيعة من ضيعاتها دون الاحتساب لاي جهة كانت داخلية او اقليمية او عالمية .
وبامكان ايران شرعنة تدخلها في الشأن العراقي لعدم تلقيها اي رفض لا من الاحزاب العراقية الحاكمة في بغداد ولا من الاغلبية الشعبية فيها , وبمعنى آخر فانه لا يوجد اي انتفاضة حقيقية ضد التدخل الايراني سوى بعض الدعوات الاعلامية والتصاريح السياسية اليتيمة , وكأن ايران اخذت تفويضا من قبل الاحزاب في بغداد للسماح بتدخلها ,علما انها اصلا غير منتظرة او مكترثة للقبول او الرفض , بمعنى ان ايران ترى في تدخلها الترحاب من قبل اعوان ومحامي الشيطان فهناك احزاب وفئات شعبية تتغنى بايران وسياساتها .
وبالتأكيد فإنه سوف لن يكون التدخل الايراني في العراق على حساب مصالحها , اذ انها تتفق مع الاحزاب التي ترى فيها امكانية التجاوب معها .
واليوم فان تمادي ايران قد وصل الى كوردستان في محاولة منها لبث سياسة الفوضى فيها من خلال تغيير مسار المظاهرات المدنية الشرعية الى محاولات انتقامية , والتي تأتي ضمن محاولاتها المتكررة للانتقام من الكورد ولضرب العملية السياسية في كوردستان فضلا عن تعزيز وكسب رضى بعض الجهات او الاحزاب في بغداد التي لها خلاف مستمرمع حكومة كوردستان ورئاستها . ولايمكن غض النظر عن الاطراف او الافراد الكوردستانية التي أصبحت مداسا للتدخل الايراني ,وستفشل محاولاتها الانتقامية كباقي المحاولات السابقة .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟