ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 10:36
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
قبل ايام حدثني صديق عن تجربته مع طبيب استشاري معروف في احدى المحافظات اذ يراجعه الصديق لمعالجة ولده , حيث ان العيادة مزدحمه ولله الحمد وسعر الكشفية كبير , حتى الان لامشكلة , ولكن المشكلة في ان هذا الاستشاري الزميل يكتب وصفة لايفهمها الا صيدلي واحد في العراق وهو صاحب الصيدلية الملاصقة لعيادته , ولقد جرب صاحبنا والد المريض ان يخالف القاعدة وقام بتمشيط كل الصيدليات التي يعرفها دون جدوى واخيرا قاده حظه الى صيدلي يعرف السر فاتصل بالصيدلي صاحب السر الاعظم وبعد تصويرات ومخاطبات على الفايبر تم فك الرموز لتكون الوصفة ابر مقوية , انتهى , قبل سنتين تقريبا باشرت بمشروع بحث بالتنسيق مع المركز العراقي لادارة النزاعات لبحث موضوع الاعتداء عى الاطباء وكانت نتائج البحث الاولية تشير بنسبة كبيرة الى وجود ازمة ثقة بين المريض والطبيب مع سبب اخر هو شبه انعدام لمهارات التواصل عند الاطباء . لن اخرج نفسي من دائرة المسؤلية لاحمل غيري الخلل لاسمح الله ,ولكني اطرح تساؤلا للزملاء المعترضين على خشونة المجتمع وجفائه وتنكره لجهودهم ..كم منا من يحسن الظن بزميله او يحاول ان يواجهه بخطاه لا امام الناس , من منا تصدى لزميل يسئ للمهنة قبل ان يتحول سلوكه المنحرف لظاهرة يدفع ثمنها الاكثرية من الصادقين المخلصين من الاطباء , كم منا حمل هم اصلاح وضع النقابة وتعطيل دورها منذ 2003 بدوافع حزبية ومؤامرات حكومية , يؤلمني جدا ان اتذكر اطباء كانوا ينسقون بوساطات ومحسوبيات من اجل التموضع في مستشفيات او مراكز صحية محددة لينالوا الراحة او الغنيمة المالية ولا يعنيهم ما يلاقيه بنو مهنتهم من زملائهم الذين سيعانون اما ظروف النفي والاجهاد او الضنك المادي , لو دققنا في كل ذلك لوجدنا ان اساءة الطبيب لزميله اضعافا مضاعفة اذا ماقيست بما يلاقيه الطبيب من المجتمع الذي يعتدى جهلا او حنقا او انفعالا ,لا اريد منا ان نكون ملائكة , ولكن لنتاسى بالسواق الذين ما ان يرى احدهم سيارة زميله متوقفة حتى يهرع لمساعدته بدون تحفظ , اعتذر على هذه الشقشقة هدرت ولم تقر
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟