مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 03:57
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في الحلقة الخامسة من برنامج الذاكرة السياسية الذي تقدمه قناة العربية’وخصصت 6حلقات منه لمحاورة مديرالعمليات المشتركةالاسبق’اللواءغازي عزيزة’تحدث’بصراحة’وشجاعة’عن اموروقعت امامه’لها دلالة لاتخطئ,وكانت في مجملها جرائم فظيعة ارتكبت بحق الانسان العراقي البرئ’وعن سبق اصراروترصد,ولم يترك مجالا لتفسيرأوتعليل يمكن ان تبررلفاعلها سببا منطقيا لسلوكه الاجرامي,لقد بين من خلال سرده لبعض الوقائع’بأن المواطن العراقي كان واقعا بين مطرقة الامريكان وسندان الحكومة’التي كان معظمها مكون من شخوص هلامية الهوية مشبوهة الانتماء’بالاضافة لضغط الارهاب الذي حول ارض العراق الى هاوية لاتزال تلتهب وتحرق شعبه’والاهم انه اكد من خلال واقعة معينة ان الامريكان’والذين زعم البعض من المغفلين’أوالماجورين’انهم اخطأواألحسابات في العراق’كانوافي الحقيقة ينفذون اجندة معدة سلفا’ومدروسة بعناية’وبكل تفاصيلها’الهدف منها تدميرالعراق ارضاوشعبا’وانهم تعمدواخلق الفتنة الطائفية’ من اجل ان ينيطوامهمة القضاء على الحضارة العراقية’بيد اهلها’وليخدعواالعالم اجمع’بأنهم اتوا من اجل نشرالديموقراطية في العراق’لكن الشعب همجي ومتخلف’وغيرقادرعلى التعايش مع بعضه البعض بسبب الاختلافات العرقية والطائفية’رغم ان حقيقة الامر’ان ذلك الشعب’عاش لقرون طويلة في وئام وانسجام بين مختلف طوائفه’واثنياته’وانه كان هناك اكثر من 25%من شعبه ثمرة زيجات مختلطة.
مااعتقد انها كانت نقطة هامة في مجمل العملية’هو ان الامريكان اخطأوا الحسابات’في بعض المواقف’وكما يقول المثل,ان غلطة الشاطركبيرة!حيث انهم حين اعتمدواعلى بعض الاشخاص في عملية اعادة بناء الدولة العراقية,التي سحقوها,’بقسوة ودم بارد’يدل على التغول في الروح السادية الاجرامية,لم ينتبهوا الى ان هناك شخوص معنوية’اصيلة’غيرقابلة للبيع في اي مزاد بشري’كمثل اللواء غازي عزيزة’واوهموا انفسهم بأن ذلك الجنرال المسيحي’لايمكن ان يهتم بما ينال المسلم العراقي’خصوصا بعد ان زرعوا الفتنة الدينية والطائفية والعرقية’واتوا معهم بأدواتها’من مرتزقة’لادين ولاانتماء’ولاشرف لهم’لذلك لم يتوانى ذلك القائد الامريكي على ان يخبراللواءعزيزة’بانه على علم بمايجري من قتل لابرياء شيعة على يد ميليشيات سنية في المشاهدة’حيث انهم يراقبون تلك العمليلت بالاقمارالتجسسية!وقال له,وبالحرف الواحد’ودون خشية ضمير,وخجل مطلوب:-ان لم يكن الضحايا امريكان’فليقتل السنة والشيعة بعضهم!فأي سقوط وانحلال خلقي هذا؟’لقد سمح الامريكي لنفسه ان يجاهراللواءغازي بتلك الحقيقة متوهما’بأنه’وكمسيحي’لن يهتم بمايجري من اذى على المسلمين’وهناأخطأ وخان حدسه’فاللواء غازي من ابناء ذلك الشعب الاصلاء’اللذين لم يتذكروادينهم الاحين يكون الامرمتعلق بهم شخصيا’وانه مخلص لقسم الولاء’للعراق ارضا وشعبا’وان كان لم يستطيع ايقافهم فورا’لجدية الموقف’الا انه لم يتوانى عن فضحهم في اول مناسبة’وهذا ماحدث في الحلقة الخامسة’وسنوجل الحديث’الى ان نشاهد الحلقة السادسة والاخيرة’لكي نوضح للعالم اجمع مافهمناه’من مجمل التراجيديا العراقية
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟