أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - تفجير انقرة ...مازق ام مخرج














المزيد.....

تفجير انقرة ...مازق ام مخرج


محسن عبد الفتاح عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 19:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تفجير أنقرة ...مأزق أم مخرج
بقلم / محسن عقيلان
اعلنت السلطات التركية عن مقتل 86 و اصابة 156 تركى فى الانفجار المزدوج الذى وقع صباح السبت فى تجمع دعت له منظمات المجتمع المدنى المؤيدة لحزب الشعوب الديمقراطى فى محطة للقطارات فى انقرة و بعد الحادث بقليل رئيس الوزراء داود اوغلو يدين الحادث ويقول انه من ضمن المشتبه به تنظيم الدولة الاسلامية و حزب العمال الكردستانى و حزب التحرير الشعبى الثورى
اذن ما الهدف من زج اسم حزب العمال الكردستانى فى تفجير المستهدف به الاكراد المتعاطفة مع ذلك الحزب بعكس تفجير سروج الذى وقع يونيو الماضى ضد الاكراد ووجه الاتهام مباشرة لتنظيم الدولة الاسلامية اذن الظروف السياسية لها تاثير على التصريحات حيث نجد ان تفجير انقرة له تأثير سلبى على الانتخابات المبكرة المزمع عقدها فى اول نوفمبر القادم حيث يتطلع حزب العدالة و و التنمية للفوز بالاغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة منفردا لكن هذا التفجير سيظهر حزب الشعوب الديمقراطية هو الضحية و سيزيد التعاطف معه فى وقت تظهر استطلاعات الراى على عدم وجود تحسن فى شعبية حزب العدالة و التنمية لهذا السبب زج بالاكراد كمشتبهين اما بالنسبة للمشتبه الثانى تنظيم الدولة الاسلامية فى حال كان هو الفاعل فهو يعتبره عقاب لتركيا على مواقفها الاخيرة تجاه التظيم و عناصره سواء فى تركيا او سوريا و كأن التنظيم يرسل رسالة مزدوجة الاولى للاكراد ان اى تجمع لكم هو هدف لنا و القتل يطالكم فى اى مكان و زمان سواء فى تركيا او سوريا و الثانية للحكومة التركية ان العقاب سيكون فى عقر داركم فى العاصمة و ما له من انعكاسات سلبية على الوضع السياسى والنمو
الاقتصادى و العائد السياحى .
لكن كل ذلك لا يستبعد النظام السورى و الداعمين له لابعاد تركيا عن التدخل فى الازمة السورية خاصة بعد التخل الروسى العسكرى والغارات المكثفة على المعارضة السورية بما فيها المدعومة من واشنطن و تركيا واختراق الاجواء التركية من قبل الطيران الروسى والصواريخ المنطلقة من بحر قزوين
اذن تفجير انقرة فى كل الاحوال مصلحة للنظام السورى لزيادة الفجوة بين تركيا و تنظيم الدولة الاسلامية الآخذة فى الاتساع ولجر تركيا الى مواجهة مباشرة مع تنظيم الدولة الاسلامية وخلط الاوراق فى الساحة التركية.
لكن نلاحظ ان هذه الحادثة ايضا بعكس حادثة سروج بالنسبة للحكومة التركية و اردوغان لان حادثة سروج وقعت بعد الانتخابات التشريعية فلم يكن لها تاثير إنتخابى وكانت موضع تشفى من حزب العدالة و التنمية بحق الاكراد الذين لم ينتخبوا حزب العدالة و التنمية و كانوا سبب مباشر بعدم اخذ حزب العدالة و التنمية للاغلبية المطلقة وعدم قدرته على تشكيل الحكومة منفردا اما تفجير انقرة فهو مأزق فقد وقع فى وقت حزب العدالة و التنمية فى وضع صعب و بحاجة الى زيادة شعبيته وليس زيادة شعبية حزب الشعوب الديمقراطية و التعاطف معه لكن من الممكن ان يستفيد حزب العدالة و التنمية من التفجير ويكون مخرج له خاصة اذا وجد ان شعبيته لم تزد بالشكل المطلوب ستكون الفرصة سانحة له لتاجيل الانتخابات متعللا بالظروف الامنية و هذا ما حذرت منه المعارضة على لسان النائب ايتون كيراى اننا لن نسمح بالغاء الانتخابات لاى سبب من الاسباب
اذن تركيا مستهدفة داخليا و خارجيا و هى ليست بمنأى عن الاحداث الدائرة فى محيطها خاصة انها تدخلت على عكس رغبات الداخل التركى بالاضافة الى ان تدخلها لم يأخذ خط واضح و مستقيم فقد ساومت كثيرا قبل الانضمام للتحالف لابتزاز مواقف سياسية لصالحها فى الازمة السورية مما افقدها بعض الاصدقاء فى وقت جبهتها الداخلية غير متماسكة و تعصف بها ازمات سياسية حادة مما شجع اطراف داخلية و خارجية ليلعب فى الملعب التركى كل حسب مصالحه سواء كانت انتخابية او إنفصالية او الهائها و ابعادها عن الازمة السورية.
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية
[email protected]



#محسن_عبد_الفتاح_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة لتفجير سروج و المكاسب الاقليمية
- الغارات التركية على داعش و الاكراد
- لو كنت اردوغان ماذا تفعل؟
- حاجز 10% الانتخابى و مستقبل حزب العدالة و التنمية التركى
- تسريب فيديو الشاحنات التركية و ابعاده الانتخابية
- الغارة الاسرائيلية على سورية .. تقديرات و ابعاد
- المارد الامريكى بين المستحيل و الرحيل
- ايران و تركيا ازمة شاحنات ام مشاحنات
- إضطرابات تركيا و حصار كوبانى
- مخاوف تركية مشروعة...ولكن
- ازمة وساطة في غزة
- إحسان أوغلو و دوامة الرئاسة
- لغز الموصل برؤى مختلفة
- اردوعان و عقبات الرئاسة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عبد الفتاح عقيلان - تفجير انقرة ...مازق ام مخرج