أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - الملحد أفسد عقليا من المتدين، وكلاهما يؤمنان بإلاه!














المزيد.....

الملحد أفسد عقليا من المتدين، وكلاهما يؤمنان بإلاه!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 14:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منكرو وجود الله، المعروفون بالملحدين، هم ضحايا فساد عقلي يصيبهم بدرجة أعمق مما يصيب أتباع الديانات. لا ينفي ذلك، أن للملحدين، كحركة، دوافع إنسانية نبيلة، تقف وراء نقدهم ورفضهم للأديان، المستندة على الإيمان بآلهة. هذه الدوافع الإنسانية النبيلة، موجودة أيضا لدى المتدينين. الدوافع الإنسانية النبيلة، موجودة لدى كل إنسان،وهي لا ترتبط بالتدين، ولا بإنكاره؛ هي حاجة تطورية، ضرورية لبقاء ونماء وأمن الحياة، مثلها مثل الحاجة للتدين، أو للإيمان بإلاه.
الفرق في درجة فساد الطرفين العقلي، يفسر شيوع التدين بين الغالبية العظمى من الناس، في كل مكان وكل زمان. هذا الفرق، يعمل لصالح انتشار التدين. يعود هذا الرجحان العارم، لتوافق حالة التدين، مع احتياج الإنسان شبه الفطري الغريزي، للإيمان بإلاه، يترجمه مؤسسو الأديان، باختراع أديان، تستجيب للحاجة الإنسانية الإيمانية شبه الفطرية الغريزية.
للإيمان بإلاه، منطقة خاصة في الدماغ البشري. قد تكون نشأت من تطور استجاب للحاجة الإيمانية الملحة، منذ بدأ التاريخ الإنساني الواعي.
نشأت الحاجة الإيمانية بإلاه، من الحاجة الإنسانية الفطرية الغريزية، لبقاء الحياة، بما يتطلب ذلك من أمن وتوفر مصدر يوفر الأمن ويضمن البقاء، بعد أن وهب الحياة. لنشأة الإيمان، من هذه الحاجة الفطرية الغريزية، قلت إن الإيمان بإلاه، حاجة شبه فطرية غريزية.
الله، لدى المؤمن، هو الطرف الآخر، المتخيل، الذي تخلقه حاجة المؤمن لضامن بقاء آمن، في علاقة تربطهما، يرمي بها المؤمن، لبلوغ طمأنينته النفسية، على مصيره، في مواجهة ما يتهدد كيانه، الذي انكشف منذ لفظه رحمُ أمّه.
يتجاهل الملحدون، الوجود شبه الفطري الغريزي، لحاجة الإنسان لضامن بقاء آمن، فيقعون في خطأ عقلي، لا يخدم دعواتهم، التي لا تنفك هي أيضا، عن الحاجة الإنسانية الإيمانية شبه الفطرية الغرية.
أعتقد، أن الملحد، شأنه شأن المتدين، له إلاهه، الذي يستجيب لحاجته الإيمانية، شبه الفطرية الغريزية.
يشترك الملحد مع المتدين، في خطأ يضطرهما للربط بين فكره الله، وفكرة فرض الله لدين ما على الناس.
الحاجة لإلاه، خلقت آلهة متعدده. بما فيها ألهة الملحدين، التي لا تتفق مع آلهة المتدينين.
يقول الملحد، إنه يؤمن بالعلم، أو بالعقل، أو بالإنسانية، أو بالتطور؛ ولا يؤمن بإلاه موسى ولا عيسى ولا محمد. الملحد استبدل الإيمان بآلهة المتدينين، وآمن بإلاه، يختلف في الاسم، وفي المواصفات، عن آلهة المتدينين.
آلهة المتدينين، وآلهة الملحدين، صناعة إنسانية، أنتجها الخيال، ودفعت إليها، الحاجة الإيمانية شبه الفطرية الغريزية، التي تستجيب لإرادة الحياة وإرادة بقائها، ونمائها، والعمل لتأمينها.
عجز التدين، عن الدفاع عن آلهة المتدينين، في العصر الراهن، يعود إلى أن آلهة المتدينين، لم تعد قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد بقاء الإنسان الآمن. هذا العجز، فتح باب النقد للدين، ورفضه، ورفض الإلاه المرتبط به.
لكن حركة نقد التدين ورفضه، تفشل في خلع الحاجة الإيمانية من نفس الإنسان، لتجاهل حركة النقد والرفض للدين، لحاجة الإنسان الفطرية الغريزية، لطرف ضامن للبقاء الآمن. استبدلت حركة نقد ورفض الأديان، مسمى الطرف الضامن، ومواصفاته، بمسمى ومواصفات أخرى، لآلهة أخرى..
فقدان الإنسان لرحم الأمّ، هو النقطة التي تبدأ منها نشوء حاجته لطرف ثان، يعوضه عن الرحم الأمّيّ، كطرف ضامن للبقاء والنماء والأمن.
لدى الإنسان، حاجة أصيلة للانتماء لطرف آخر، يوفر الأمن، لاستمرار بقاء الحياة، ونمائها. الله، والأديان، تمنح الإنسان، طرفا ينتمي إليه، ويمنحه حاجته الأصيلة، للأمن والبقاء والنماء.
ستستمر حاجة الإنسان لإيمان، يوفر له انتماء، يمنحه الأمن والبقاء والنماء..
من جهتي، أنا أدافع عن الإيمان بالحب، كوسيلة تمنحنا الانتماء الذي يوفر لنا أفضل سبل الحياة الآمنة، التي تمنحنا البقاء والنماء، وتمنحنا بهجة الحب..



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لليهود حق تاريخي ديني في فلسطين، ولا يحق لهم إقامة دولة لهم ...
- ما هو السر وراء تديُّن النساء رغم امتهان الأديان لهن؟!
- المرأة بفطرتها: إباحية انتقائية
- نحو إلاه رحمي منفتح.. من دين ذكري قاتل إلى إيمان أمومي روحي ...
- هل الله والنبي يفعلان ما يريده الشيطان؟!
- نداء - مبادرة النوراني الخيرية تطلق -الحملة الوطنية لتكريم ا ...
- لماذا تنام -عناية الله- وتغطُّ في نومها، حتى توقظها أهواء ال ...
- هل وقع النبي محمد في خطأ ديني تسع سنوات إلى أن صححه له أحد أ ...
- الله ومحمد، هل هما يهوديان؟!
- -داعش- تؤمن بالنبي محمد، وتلتزم بدعوته. ويحق لها، أن تقول إن ...
- -داعش- صورة أصولية مخلصة لإسلام النبي محمد المديني وأصحابه
- نساء غزة سعيدات بترشحه للرئاسة ويؤيدنه | النوراني: نائب الرئ ...
- النوراني يعلن ترشحه لرئاسة فلسطين لمقاومة نكبتين: نكبة اغتصا ...
- رئيس منتدى الحرية يدعو عائلة الرئيس عباس لتوجيه المال المخصص ...
- منتدى الحرية الفلسطيني يطلق مبادرة الحوار الشعبي لتقييم وتطو ...
- لماذا يصيب -العلع الصادم- حركة فتح لاتهام عرفات ب-الخيانة-؟!
- انفتح الباب أمام النساء لتعدد الأزواج - بالحب العقلي المنفتح ...
- زواج المتعة وغرور الذكورة ودونية المرأة
- انتهى رمضان، وانتهى العيد، فماذا جنى المسلمون؟!
- أيها الفلسطينيون وأيها الإسرائيليون.. هلموا لنقلع زرع الموت ...


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - الملحد أفسد عقليا من المتدين، وكلاهما يؤمنان بإلاه!