تونس - تفوز - بجائزة نوبل للسلام لعام 2015 --نصر كبير للحوار والتمدن والسلام الاجتماعى فى العالم العربى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 17:22
المحور: المجتمع المدني
    

لجنة نوبل النرويجية أعلنت الجمعة منح «جائزة نوبل للسلام» للعام 2015 إلى المنظمات الأربع (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وهيئة المحامين ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان) التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في تونس تقديرا «لمساهمتهما الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011-وأشادت اللجنة بجهود الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي تشكل عام 2013 «بينما كانت عملية الانتقال إلى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع - وفي وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب أهلية-
وكان الرباعي للحوار الوطني قاد مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة «النهضة» الإسلامية التي وصلت إلى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها، وتمكن من إقناعهم بـ»التوافق» لتجاوز أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي--
وأفضى الحوار الوطني إلى استقالة حكومة علي العريض (حركة النهضة) في بداية عام 2014، لتحل مكانها حكومة كفاءة وطنية (غير حزبية) برئاسة مهدي جمعة قادت البلاد لإجراء انتخابات عامة مهدت لاستكمال المسار الانتقالي والعبور لمؤسسات ديمقراطية دائمة.--
وقرر البرلمان التونسي إقامة احتفال وطني للاحتفاء بالمناسبة، فيما اعتبر رئيسه محمد الناصر أن الجائزة «تمثل دعوة لمواصلة الحوار في الاتجاه نفسه الذي تبنته تونس-
واعتبر اتحاد الشغل أن الجائزة «تكريم لشهداء الثورة» التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
رئيسة منظمة الأعراف (اتحاد الصناعة والتجارة) وداد بوشماوي علقت على الأمر بقولها «وُلدنا من جديد اليوم»، منوهة بدور مؤسسات المجتمع المدني، وأضافت «لأول مرة، تونس سترفع راية نوبل للسلام»ونشرت على
صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك» صورتين للقياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين تم اغتيالهما عام 2013،
وقال رئيس «رابطة حقوق الإنسان» عبد الستار بن موسى «حان الوقت ليتوقف القتل والدمار في المنطقة، وبأن تكون تونس مثالا يحتذى به لتغليب منطق الحوار ووضع البنادق جانبا».
وكتب رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي عل صفحته بموقع «فيسبوك»: «هذا التكريم هو تكريم لجهود الرباعي وتكريم لتونس التي تمكنت بفضل الله وجهد أبنائها من اجتناب الاقتتال والتناحر الذي يسود بعض البلدان الشقيقة، وذلك بتبني مبدأ الحوار والتوافق مسلكا وحيدا لحل الاختلافات -
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اعتبر أن نيل الرباعي الراعي للحوار لـ»نوبل السلام» يُعد تكريسا لمبدأ الحلول التوافقية --
قادة العالم أشادوا، بدورهم، بمنح الجائزة لمنظمات المجتمع المدني في تونس، - وزير الخارجية الالمانى فرانك- فالتر شتاينماير «الرباعية يعود لها الفضل في تسيير التطورات في تونس، لا سيما الصعوبات والتحديات، على نحو جيد- وهذا حافز لجهود المجتمع المدني في كل مكان، خاصة في العالم العربي… جهود رباعي الحوار الوطني أعطت أملا وتفاؤلا لإنجاح التحول السلمي--
الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قال ان الجائزة تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس، وأضاف «انا مسرور لجميع التونسيين. لقد التقيت اعضاء الرباعية وأريد ان احيي جميع هؤلاء الناشطين والناشطات لأن نساء كثيرات شاركن في هذه العملية»
أشادت منظمة الأمم المتحدة بدور المجتمع المدني في تعزيز السلام، وقال المتحدث باسمها في جنيف أحمد فوزي «تونس نموذج لامع، وأحد الدول العربية التي بذلت قصارى جهدها منذ بداية الثورات في هذا الجزء من العالم--
فالعـالـم العــربـى يحتـاج الـى أن يحتــذى بالتجــربـة التـونسـيـة الـرائــدة - والأنصـات الـى كـل وجهـات النظـر المعـارضـة - ووقــف الحــروب و ان الــدورالأيجــابى لمنظمـات المجتمـع المــدنـى مهم جدا لارساء لقــواعــد الـديمقـراطيـة الحقيقيـة فـى البـلاد العـربيـة - وتبـادل السـلطـة دون عنــف أو خــداع أو قتـل أو تسـويـف - نقدم التهانى لشعبنا التونسى وحركته الوطنيه المناضله لفوزها بهذه الجائزة المهمة

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات