أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - بعد مرور عشر سنوات














المزيد.....

بعد مرور عشر سنوات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4951 - 2015 / 10 / 10 - 12:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العبارة العبقرية
أعادتها السينما والفنون البصرية إلى الشعر, عبر حركة دورية تمر بالفلسفة_ وتتصل دوما بالمصير.
ورقة الجوكر في فن السرد. تصلح خاتمة أو بداية لعشرات الأدوار والوضعيات المختلفة_ بنفس الوقت وبنفس الدرجة تمنح المتلقي مع الكاتب فرصة التقاط النفس والتيقظ أو الشرود اللذيذ....
بعد مرور أحد عشر سنة!
* * *
الوضع العالمي بالمعكوس.
لنعد بالزمن إلى سنة 2004 ؟
روسيا والصين وخلفهما كوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا ( ونصف الدول العربية), تطالب بتعريف عالمي وأممي للارهاب وتحديده بدقة_ والأهم في محورهم الاعتراف بشرعية المقاومة, العنيفة بطبيعتها.
على النقيض تماما_ الموقف الأمريكي والأوربي وخلفهما اسرائيل وكوريا الجنوبية (ونصف الدول العربية), تطالب بالدخول الفوري في حرب عالمية ضد الارهاب.
_ من كان حتى ليتخيل! الذي حصل بعد عشر سنوات_ بعد أقل من عشر سنوات بالفعل.
تبادل للأدوار بين نصفي العالم الشرق الجنوبي مقابل الغرب الشمالي.
* * *
كانت قد مضت سنة واحدة على حصولي على جواز سفر لأول مرة....
وكنت قد تجاوزت حد الضجر واليأس من إمكانية نشر " نحن لا نتبادل الكلام" في كتاب ورقي....بقيت نفس الصيغة وما نزال المخطوط وأنا_ بعد "بيتنا" وذهابه مع الريح بدوره_ ما نزال نحلم وفي طور المشروع والمخطوطات.
وما تغير في شخصيتي: فهمت بالتجربة والتكرار أن الأوضاع العالمية والوطنية هي أسوأ بمرات من توقعي وتقديري.
مفجأتي السارة كانت, أن مشاكلي ليست في عقلي وحده, بل هي في البيئة المحيطة أولا, في العائلة والدولة واللامبالاة المعدنية. وأكون بخير بعيدا عنهما. لقد خبرت غبطة الوجود بالفعل_ بعد الخمسين.
* * *
كيف ستكون سنة 2026؟
_لك؟
_ لسوريا؟
للعالم؟
* * *
أفكر في اتجاهين متعاكسين, ألمانيا واليابان مقابل بريطانيا وفرنسا.
كل حدث أو منعطف, بل مع كل خطوة يوجد احتمال ثنائي: أن تكون أفضل أو اسوأ مما سبق.
يصلح نفس الأمر على الأفراد والدول والعلاقات وكل شيئ.
ما نعتقد الآن أنه أسوأ ما حصل في حياتنا (بعد عشر سنوات) يمكن أن نتفاجأ بأنه من أفضل ما حدث لنا_وربما الأفضل على الاطلاق_ ويحدث العكس أيضا بنفس درجة الاحتمال ونسبته.
مجازا_ وبشكل حرفي وعملي أيضا: لم يخطر في بالي أنني سأصل يوما إلى تقدير ذاتي ملائم وواقعي_ كما أنا عليه الآن.
ماذا عنك؟
فقدت الايمان العقلاني أيضا!
ذلك أسوأ ما يحصل لإنسان.
* * *
بعد عشر سنوات؟
إن كنت على قيد الحياة فهذا رائع. وإن كنت قد مت بالفعل_ لقد عشت بصدق ونزاهة.
سوريا؟ ستكون دولة معتدلة, فيها برلمان منتخب وحكومة شرعية, ومعارضة تقتسم السلطة السياسية بالفعل مع الأحزاب الحاكمة.
ونكون قد غادرنا (وإلى الأبد) عبادة الفرد والسلف والعادات الخبيثة, لى دولة المواطن والقانون والمؤسسة.
وأما الوضع العالمي؟
حدث تغيير جذري في هيئة الأمم, وقد تحولت بالفعل إلى برلمان عالمي_ لا يصل غليه سوى الشخصيات الناضجة والحكيمة, وغالبيته من النساء. وجميع القرارات التي تصدر عنه تنفذ بسهولة ويسر_ وحق الفيتو (سيئ الصيت) صار من الماصي المخجل.
فلسطين واسرائيل دولتان بعلاقات طبيعية وجيدة شبيهة بعلاقات فرنسا وألمانيا.
والأهم من ذلك كله: وضعت خطة زمنية( محدودة وقصيرة) لتحويل كوكب الأرض بكامله إلى مكان نظيف وآمن, ويخلو تمام من أسلحة الدمار الشامل بمختلف أنواعها.
....والأكثر أهمية على الاطلاق: انتهى عصر جوازات السفر والعنصرية, وفتحت الحدود للانسان!
كما هي مفتوحة للحيوانات والطيور والحشرات_ هل كانت الحدود فقط ضد الانسان؟
بعد عشر سنوات : من يولد أو تولد على هذا الكوكب, يختار اسمه ووطنه ودينه ولغته وحكومته,....وهذا ذروة ما اقدر على تمنيه وتخيله_ ليس فقط بعد عشر سنوات, بل بعد قرن؟
* * *
فترة " عشر سنوات" الضرورية واللازمة للمعرفة الموضوعية, واللازمة للإدراك الذاتي والتقدير المناسبين.
عرفها الشعراء والفلاسفة والحكماء في المجتمعات القديمة منذ عشرات القرون. والاختلاف كان في أدوات التعبير ولغات التفاهم وأنماطه العديدة.
خدعة الحواس التي كشفها العلم وأوضح حدودها بدقة, كانت معروفة كخبرة مشتركة وعامة_ تدل عليها أمثال كثيرة في مختلف الثقافات.
الاحساس الآني والتجربة الشعورية المباشرة, ما تزال مصدر تشويش وتضليل للإنسان المعاصر- حتى الأكثر خبرة في المجالات النفسية والعاطفية. ومع تعدد الأسباب والمصادر يمكن إرجاع السبب الرئيسي والأول إلى التطور على شكل متوالية هندسية في أدوات المعرفة_ التي صارت متلازمة مع الأنشطة العقلية والمعرفية و_حتى الأخلاقية.
بعبارة أوضح: في مجال الرؤية والنظر يبدو التناقض بسهولة (بين الشعور والواقع). لرؤية الأبعد أو الأقرب (بنفس الدرجة) يحتاج المرء إلى أدوات تكبير لرؤية المجالات المجهرية_ والعكس تماما تبرز الحاجة إلى أدوات تصغير وتقريب لرؤية المجالاات الفلكية ومسافاتها. وبالمقارنة العامة, يمكن تشبيه ذلك بالمعرفة الشعورية والارادية المحدودة, في مقابل المعرفة الشاملة الحسية والعاطفية, لكنها دوما في المستوى الضبابي, ويتطلب تحديدها التضحية بالاتساع والشمول.
ذلك المظهر المعرفي في أزمة الوجود العاقل. ولا يكون حلها متيسرا بشكل عملي ومباشر على الصعيد الفردي, لكن عبر تراكم الخبرات وتطور الأجيال تتوسع المعارف وتتعمق أكثر...ببطء,ربما
* * *
بعد مرور عشر سنوات
.......



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية
- لماذا يسحرنا المزيف؟
- الطبيعة البشرية_ الكرامة الانسانية ضمنا
- زيارة الطبيب النفسي_علامة صحة أم مرض؟
- اليوم التالي_ اليوم الذي يلي....
- هل توجد حروب نظيفة؟
- القراءة التالية
- تفسير الألم
- تكافؤالضدين_ وجها عملة واحدة؟
- صناعة الأعداء
- لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته
- من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - بعد مرور عشر سنوات