الاستغلال الجنسي للأطفال نوع من الإرهاب

BBC

الحوار المتمدن-العدد: 10 - 2001 / 12 / 18 - 09:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

التجارة بالأطفال تزدهر ولكن الوعي بالظاهرة يزداد ايضا


صنف خبراء دوليون استغلال الأطفال جنسيا ضمن أنواع الإرهاب.

جاء ذلك أثناء مؤتمر دولي لمكافحة استغلال الأطفال يعقد في يوكوهاما باليابان.

وتقول كارول بيلامي المديرة التنفيذية لصندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) إنه لايمكن الوقوف صامتين أمام الاستغلال الداعر للأطفال وتدمير حياتهم وبراءتهم ومستقبلهم.

وكانت كارولين بيلامي تتحدث أمام 3000 مشارك من 138 دولة في المؤتمر العالمي الثاني لمنع استغلال الأطفال.

وقد افتتح المؤتمر يوم الاثنين برعاية الحكومة اليابانية ومنظمة اليونيسف، ومنظمة إيكبات المهتمة بإنهاء كافة أنواع الاستغلال الجنسي للأطفال.

ويهدف هذا المؤتمر الذي تستمر أشغاله مدة أربعة أيام، إلى تقييم التقدم الذي أحرز على مدى السنوات الخمس الماضية، منذ انتهاء مؤتمر استوكهولم الذي أقر خطط عمل وطنية تتضمن إنشاء قواعد بيانات تفصيلية يجري تبادلها حول الأطفال المعرّضين للاستغلال الجنسي التجاري، وحول الجهات التي تستغلّهم.



أكثر من 3000 وفد يشارك في المؤتمر



وقد دأبت الحكومات على وضع استراتيجيات لتشديد القوانين ضد ظاهرة الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال، التي تضمن الدعارة ونشر صور إباحية يظهر فيها الأطفال والتجارة بالقاصرين.

وسوف يسلط المؤتمر الأضواء على الدور المزدوج للتكنولوجيا الحديثة التي تسهل نشر هذه التجارة ولكنها أيضا تسهل مراقبتها.

وقالت أليزابيث بلانت، موفدة بي بي سي التي حضرت مؤتمر استكهولم، إن أحد الإنجازات الحقيقية التي تم تحقيقها منذ ذلك الحين هي تعديل القوانين في عدد من البلدان لتسمح بمحاكمة الأشخاص أو الجهات التي تستغل الأطفال جنسيا في بلادهم عن جرائم اقترفوها خارجها.

تجارة عالمية مربحة

ولكن منظمة اليونسيف تقول إن هذه التجارة المحظورة آخذة بالازدهار عالميا.

وكان تقرير لليونيسيف، نشر الأسبوع الماضي، قد قدر عدد الأطفال الذين يباعون في تجارة لأهداف جنسية بستة ملايين طفل سنويا.

وتناشد حكومات العالم بسن وتنفيذ قوانين صارمة ضد بيع الأطفال ودعارتهم وترويج صور إباحية لهم.

يذكر أن في الفلبيين وحدها يقدر عدد الأطفال العاملين في الدعارة بنحو 100 ألف طفل، وهو خمسة أضعاف عددهم قبل 15 عاما.




ونقلت وكالة الأسوشيتيد بريس للأنباء عن المديرة التنفيذية لليونسيف، قولها إن الحكومات في جنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا تأخذ هذه القضايا بجدية أكبر لانتباه الرأي العام المحلي لها.

ولكنها شددت على أنه سيكون من الصعب التوصل إلى حلول لتنوع المشاكل واختلاف عدد الأطفال المتورطين فيها من بلد لآخر.

وتقول منظمة اليونسيف إن ثلث عدد الأشخاص الذي يعملون في الدعارة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه تتراوح اعمارهم بين الثانية عشرة والسابعة عشرة من العمر، وفي الهند يصل عدد القاصرين الذي يعملون في مجال الدعارة بنحو نصف مليون.

حرمان اجتماعي وتشير اليونسيف إلى أن جزءا من هذه الظاهرة يعود إلى الفقر والتمييز الجنسي وتجارة الجنس والحروب والنزاعات، حيث يضطر عدد كبير من الأشخاص إلى التشرد والفرار من منازلهم وغاليا ما يطلب من بعضهم تقديم خدمات جنسية لحراس حدود أو عسكريين.

ولكن محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا سابقا أعلنت هذا العام ولأول مرة في التاريخ، أن الاغتصاب في زمن الحروب هو جريمة ضد الإنسانية.

وتقول اليونسيف إن الاستغلال الجنسي للأطفال لا يمكن معالجته عالميا إلا بعدم التغاضي عنه بتاتا واتخاذ عقوبات صارمة ضد العاملين فيه.

#BBC (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات