أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....3














المزيد.....


المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


3) و بما أن المدرسة المغربية لا تستجيب إلا لتحقيق الأهداف المخزنية و أهداف البورجوازية التابعة. فإن هذه المدرسة لا تنتج، بالنسبة إلى شعب المغربي، إلا ما يكرس تخلفه على جميع المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية.
فعلى المستوى الاقتصادي نجد أن المدرسة المغربية تهدر أموالا طائلة بدون حدود، و نظرا لكون التعليم في بلادنا غير مرتبط بالتنمية الاقتصادية، فإن انعكاس التعليم على التنمية الاقتصادية غير وارد، إلا بالقدر الذي يخدم مصالح الفئات المستفيدة من الاستغلال و خاصة الطبقة البورجوازية التابعة، و سيدتها المؤسسة المخزنية، و المؤسسات المالية الدولية، و الشركات العابرة للقارات . و بالنسبة للشعب المغربي، فإن التعليم لا ينتج بالنسبة إليه إلا بطالة حاملي الشواهد من مختلف المستويات الذين يتصنفون إلى جانب الذين لا شواهد لهم ، و لا يحملون أية مؤهلات تساعد على الاندماج في الاقتصاد الرأسمالي القائم . و بالتالي فإن المتعلمين الحاملين للشهادات من مختلف المستويات ، لا يستطيعون الاندماج في الاقتصاد الرأسمالي التبعي ، و إذا لجأوا إلى إقامة مقاولات صغرى، فإنها لا تستطيع أن تصمد أمام المقاولات الكبرى، و غالبا ما تصل إلى مرحلة الإفلاس.
و على المستوى الاجتماعي، فإن التعليم لا يساعد على الاندماج الاجتماعي لكون ذلك الاندماج له علاقة بالاندماج الاقتصادي، و هو لا يساعد أبدا على جعل الناس يمتلكون الوعي بحقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و المدنية و السياسية ، كما أنه لا يساعد على امتلاك الوعي الديمقراطي على الأقل . لأن كل خريجي المدارس يفتقدون في مسلكياتهم ، سواء في أسرهم أو في المسؤوليات التي يتحملونها، الممارسة الديمقراطية الحقة التي تحول دون تفريخ الأمراض الاجتماعية المختلفة ، و التي تكون سببا في امتلاك أسس الوعي الطبقي الحقيقي الذي يصير ضروريا للوعي بمختلف الحقوق الضرورية لتحقيق كرامة الإنسان التي تتحقق معها إنسانيته التي لا تحترم إلا في مجتمع حر و ديمقراطي و عادل ، و هو ما لا تعد لتحقيقه المدرسة المغربية الأجيال المتعاقبة.
و على المستوى الثقافي ، و نظرا للتوجيه الذي يحكم البرامج الدراسية ، و الطرق التربوية ، فإن المدرسة المغربية لا تنتج إلا القيم المتخلفة التي لا علاقة لها بثقافة أدلجة الدين الإسلامي، أو الثقافة الإقطاعية أو الثقافة البورجوازية التابعة، أو البورجوازية ، أو البورجوازية الصغرى ، الأمر الذي يجعل المدرسة المغربية مصدرا للقيم المختلفة ، و المتعارضة أحيانا، و هو ما ينعكس على المسلكية العامة التي تتواجد فيها المسلكية المحافظة، و المنفتحة انفتاحا بورجوازيا في اتجاه إنتاج التخلف المحافظ ، أو البورجوازي.
و على المستوى السياسي فإن المدرسة المغربية لا تربي الناشئة على احترام الرأي الآخر، و لا على التمرس على اختيار المواقف السليمة و النبيلة. لذلك نجد أنهم لا يستطيعون احترام الآراء المتفاعلة في الواقع التي يراها خريجوا المدارس المغربية مخالفة للنماذج التي يحملونها في أدمغتهم، و هو ما يكرس سلبيتهم و يجعلهم غير قادرين على اختيار الانتماء إلى الأحزاب السياسية التي تتناسب مع وضعيتهم الطبقية الاقتصادية و الاجتماعية ، لانعدام أسس الوعي الطبقي عندهم . و بالتالي فإننا نجد أنهم يندمجون في الأحزاب الرجعية، أو المؤدلجة للدين الإسلامي.
و بذلك نجد أن المدرسة المغربية لا تنتج إلا التخلف الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و المدني و السياسي مما يجعلها عاجزة عن أداء دورها التاريخي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي..... ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- 3.....عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسم ...
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- عندما يتعلم المغاربة كيف يمارسون النفاق الاجتماعي ويسمون ذلك ...
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......4
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......3
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......2
- من القياديين النقابيين من يمشي على بطنه ......1
- 5......التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......4
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......3
- التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل......2
- 1......التعلم- العمل أو العلاقة بين النظر و العمل


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - المدرسة المغربية : الوظيفة الإيديولوجية و التسلق الطبقي.....3