محمد صبيح البلادي
الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 19:06
المحور:
الادارة و الاقتصاد
دور التنمية البشرية لاصلاح الميزانية
ثانيا : الاهتمام بتمويل السكن المنتج
أكدنا في أولا إهمية إصلاح الرواتب من أجل إصلاح الميزانية دستورياً ؛ وخلاصتها عودة العمل بأحكام القوانين النافذة ؛ دون الإجراء الاداري وتجاوزه على الاحكام النافذة ؛ وعدم تنفيذ قرارات المحكمة ؛ والتجاوز على الحقوق المكتسبة ؛ والتشريع يستند لباطل الاجراء فهو باطل
وخلاصة الاصلاح في ثلاث نقاط ؛ أ- تنفيذ قرارات المحكمة الرافضة للاجراء الاداري
– ب- النظر في التشريعات غير القياسية ؛ أوالتي أستندت على باطل الاجراء وهي باطلة
لندخل بطرح فكرة العنوان ثانيا ( ثم نعود لتكملته في حلقة أخرى )
محمد صبيح البلادي
لو ننظر لتجارب الشعوب بداية الخمسينات ونستقرأها سريعا ؛ نجد الاهتمام بالانتاج السكني كان أهم الوسائل في بناء قاعدة أولية في نمو الاقتصادي الانتاج المنزلي ؛و أساسا للتنمية الاقتصادية
التجربة الكورية الرائدة والتي أخذت عنها كل من ماليزيا والصين ؛ ودور التمويل الاصغر لتحقيق إنتاج زراعي وحيواني يكفي العائلة أولا والفائض يتوجه للسوق ؛ ويدرموردا للعائلة ؛ بل موردين الاول إكتفاء لبعض حاجاتها ؛ ثم دخل من بيع الفائض ؛ وتطورت كوريا في الانتاج الحيواني والزراعي ؛ وخلق مجالات للعاطلين عن العمل ؛ وتوجهوا للتعليب وتصدير الفائض
ومنه حصل تراكم ؛ ووظفوه وصولا الى منافسة الدول الصناعية في مجال الصناعات الدقيقة الالكترونية والصناعات الثقيلة ؛ وإعتمدوا العلم والتنمية البشرية في ذلك ؛ واليابان أيضا شجعت الشباب على العلم ؛ وحققت لهم مراكز للتنمية البشرية ؛ فلماذا لاناخذ بتجربة كوريا .
اما المانيا الديمقراطية وتجربتها في السكن أواسط ستينات القرن الماضي ؛ فلم تكن لديها أزمة سكن ؛ أولا كانت تحقق سكن لغرفة وغرفتين ومستلزماتها حسب حاجة العائلة ؛وطريقة البناء والتي توفر فيه الكثيرفي نوعية المواد ؛ أوعن طريق الجوكات النوعية ؛ فهناك مجموعات لحفر الاسس وصبها وأخرى لنصب الابواب والمجاري والكهرباء ؛ وهكذا لأنشاء مشروع في المنطقة
والعديد من الشعوب تبني سكناً حوالي المدينة ؛وتمدها بوسائل تسهل أولها المواصلات تساهم في اهم المعوقات للوصول للمدينة أو العمل ؛ ففي المنطقة تخصص عدد من الباصات ذهابا وايابا في أوقات محددة ؛ من الصباح لوقت معين في الليل ؛ ولكن الملاحظ أن وحدة السكن ببناؤها البسيط ؛تكون وحدة المساحة الموزعة نصف دونم أو نحو ذلك ؛ لتحقيق إنتاج زراعي وحيواني والاكتفاء منه ؛ وعرض الفائض بالسوق ؛ أو لتعليبه والتصدير؛ وساهم في الاقتصاد الوطني .
ماذا في تطبيقه في العراق وناخذ البصرة مثلا : لنبدأ بالتجربة في أحد الاتجاهات حول مركز المدينة بموازات الطرق الموصلة لها ؛ من مطار البصرة لغاية ساحة سعد مركز التجمع للترامواي الوسط المقترحة ؛وطرق ام قصر والفاو وغيرها وجانب شط العرب الاخر من القرنة ومن جنوب شط العرب ونوصلها بالترامواي ومركزه نهاية الشارع الرئيسي للسوق العام ؛ ونبدا بتوزيع الاراضي والتمويل للسكن ومشاريع تربية الحيوان والزراعة ؛ وسيكون الانتاج الزراعي والحيواني ؛ إذا حسبناه على مجالات كافة المحافظات عظيما ؛ ومثالا مليون وحدة سكنية وتربية خمسون دجاجة وإنتاج كل وحدة 25 بيضة يوميا تحقيق ما يساوي 25 مليون يكفينا للاستهلاك المحلي تدريجيا والخضر والاغنام والحليب ؛ وهذا يتطلب تخصيص بالميزانية
#محمد_صبيح_البلادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟