أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي اقوم انما براميل تحالف الشرق احكم .














المزيد.....

سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي اقوم انما براميل تحالف الشرق احكم .


محمد ذويب

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تدور رحا الصراع في سوريا منذ قرابة الاربع سنوات ويتعدد اللاعبون والفاعلون في الملعب السوري كما تتعدد المواقف مما يحدث في ارض بتعدد الفاعلين فيه فهناك من يرا ان الموقف الاسلم هو الاكتفاء بمراقبة مايجري في سوريا من وراء الاكمة ، وهناك من يساند الاسلاميين المتطرفين ويرى انهم قد يمثلون بديلا لحزب البعث العربي الاشتراكي فيما يرى شق ثالث ان ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وقوامها جيش الفتح والجيش الحر هي الجواد الرابح فيما بعد بشار وعلى النقيض من كل هؤلاء يرى البعض الاخر انه لا بديل عن نظام الاسد على الاقل في الوقت الحاضر . اما عن موقفي الشخصي فانني ارى انه لابديل عن ولبشار على الاقل في الوقت الحاضر ولا خيار الا بالوقوف مع تحالف الشرق الذي تقوده روسيا من اجل دعم نظام الاسد .
ما جرني لعنونة المقال بهذا الاسم هي حادثة الراوية ابي هريرة الذي سؤل ابان الفتنة الكبرى سنة 40 هجري عن موقفه من الصراع بين علي ومعاوية فقال " الوقوف على الربوة اسلم والصلاة وراء علي اقوم واللقمة مع معاوية ادسم " وهو موقف موغل في الانتهازية و الاكتفاء بمشاهدة الاحداث وعدم الفعل فيها . فما يجري اليوم في سوريا لا يحتمل مثل هذا الموقف نظرا لعدة اسباب .
1- لا الوقوف على الربوة اسلم :
ازاء مجريات وتطورات الاحداث في سوريا منذ قرابة الاربع سنوات وبعد ان كان الجميع مع حق الشعب السوري في اسقاط نظام الاسد وارساء النظام الذي يريد حيث لا يحق لاي كان مصادرة حق الشعب السوري في الثورة لكن ازاء تواتر الاحداث وتطورها ودخول مجموعات غير سورية مدعومة من الدول الاجنبية خاصة دول الخليج وتركيا وامريكا وفرنسا توجب هنا توخي الحيطة والحذر ايزاء استصدار الموقف ، وهذا ما دفع بعض الملاحظين الى الوقوف على الربوة والاكتفاء بمشاهدة تطور الاحداث وابداء الامتعاض والتحفظ من كل الفاعلين في الساحة السورية اي نظام الاسد والمجموعات الاخرى المناوءة له وهو موقف لا ينفع الصراع في شيء بل ان هذا النوع من الصراعات يقتضي ضرورة حسم المواقف اذا فان منطق الوقوف على الربوة ازاء ما يحدث في سوريا هو موقف ليس سليما بالمرة .
2 - لا الصلاة وراء الاسلاميين ( البغدادي والجولاني وزهران علوش ) اقوم :
يراهن البعض وخاصة التيارات الاسلامية بمختلف انواعها و مرجعياتها على الاسلاميين في سوريا كبديل لنظام الاسد حيث يرى هؤلاء ان دولة الخلافة هي الحل رغم انه في سوريا هناك العديد من التيارات الاسلامية التي تطالب باقامة دولة الخلافة وبتطبيق الشريعة ولكنها تختلف في مستوى كيفية اقامة هذه الدولة ، فدولة الخلافة التي تطرحها الدولة الاسلامية في العراق والشام وزعيمها البغدادي ليست هي دولة الخلافة التي تطرحها جبهة النصرة وزعيمها الجولاني وليست هي دولة الخلافة التي يطرحها جند الاسلام وزعيمه زهران علوش ، ازاء هذا التضارب في مستوى الرؤى وهذا الصراع الكبير الذي وصل حد التقاتل بين هذه المجموعات التي تكفر بعضها البعض و التي تريد اقامة الخلافة وتطبيق الشريعة وقيام هذه المجموعات بتقسيم الشعب السوري الى سنة وشيعة ونصيريين وعلويين و اسلاميين وعلمانيين مع الخشية من تصدير هذه الصراعات الى خارج القطر السوري وخاصة دول الجوار لبنان والاردن وعمالة هذه المجموعات للخارج ولاسراءيل ودمويتها وعدم قدرة هذه المجموعات على تحقيق وحدة القطر السوري وتحقيق ما كان يحققه نظام الاسد ، لذا اصبح الرهان عليها خطأ فادحا واجراما في حق سوريا وجيرانها .
3 - براميل تحالف الشرق احكم :
بعد مرور اربع سنوات اضحت سوريا بفعل تكالب القوى الخارجية عليها الى مكب للمجاميع التكفيرية وللمجموعات المتقاتلة فيما بينها والمقاتلة في نفس الوقت للجيش السوري اصبح نظام الاسد هو الرهان الوحيد الضامن في المستقبل لعلمانية الدولة ووحدتها ، وازاء اطالة امد الحرب الذي تسعى بعض القوى الخارجية الى تمطيط اطوارها من اجل هدم سوريا بالكامل وبيع الاسلحة والمحروقات والانهاك الذي اصاب جيش الاسد اصبح لابد من البحث عن تحالفات خارجية لتنفيس القوات السورية وهو ماحدث مع ايران والصين وروسيا في شكل تحالف تكتيكي سيساعد بشار على التسريع بحسم المعركة لصالحه و الالتفات لبناء سوريا اخرى مع معارضة بناءة ليس مدعومة من الخارج .
في الختام لابد من التذكير بأنني ضد التدخل الاجنبي ومع الشعب السوري في الثورة لكن ما جرى في سوريا من تكالب الءام على ماءدة الايتام جعل تغيير المواقف امر لا مناص منه .



#محمد_ذويب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل الروسي في سوريا ضرورة تكتيكية وليس خيار استراتيجي
- جدلية الهجرة والهجرة المضادة القطر السوري بين فكي التنين
- في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين ...
- في تونس : المصالحة الوطنية كلمة حق أريد بها باطل
- قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا في إضراب جوع ...
- بعد أن ملوا مماطلة وتسويف الحكومات المتعاقبة منذ ما يقارب ال ...
- ظاهرة الإرهاب في تونس : إرهاب النظام أولا و إرهاب التنظيمات ...
- الحب في زمن الردة
- نعم أنا عنصري
- سيبرس اليونان و سبسي تونس مفارقات ومقارنات المسار الحكومي ال ...
- لا لعثمنة قمصان الشهداء
- إرهاب العولمة و عولمة الإرهاب
- مفاوضات تشكيل الحكومة في تونس: النداء يريد توريط الجميع النه ...
- الإتحاد العام لطلبة تونس يخوض معركة الجيل
- لا الوقوف على الربوة أسلم و لا الصلاة وراء المرزوقي أقوم و ل ...
- إنتفاضة تونس و النموذج الروماني إيون إليسكو يطل من وراء هضبة ...
- تونس في إماطة اللثام عن عودة الأزلام


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي اقوم انما براميل تحالف الشرق احكم .