أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الطحان - بإسم الدين باكتنه المرجعية














المزيد.....


بإسم الدين باكتنه المرجعية


احمد الطحان

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يخفى على أي عراقي عاقل غير خاضع لسطوة وسلطة المؤسسة الدينية في النجف وبالخصوص مرجعية السيستاني, لا يخفى عليه إن كل ما جرى ويجري في العراق هو بسبب رأس الأفعى – السيستاني – تلك الأفعى التي تمتلك رأسين احدهما فارسي إيراني والآخر أمريكي, فهذه المرجعية الزائفة دائما ما كان موقفها مساند للمفسدين وداعماً لهم.
فهي بإسم الدين وباسم المهدي حرمت الجهاد ضد المحتل الأمريكي الذي عاث في أرض العراق الفساد وتطاول على المقدسات الإسلامية وانتهاك الحرمات والأعراض, وبإسم الدين والمذهب أوجبت انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة, وفي كل الدورات الانتخابية سواء كانت برلمانية أو مجالس محافظات, وباسم الدين والمذهب حرمت على العراقيين حق التظاهر بالمطالبة بحقوقهم المسلوبة ذلك الحق الذي كفله الدستور, وبإسم الدين وحماية المقدسات التي سكتت عن انتهاكها من قبل المحتل الأمريكي أفتت بالجهاد والدفاع عنها.
فلم يصدر منها شيء إلا وكان عبارة عن مفسدة ودعم للفساد, وحتى فتوى الجهاد كانت باباً من أبواب الفساد, فهذا يسرق وينهب باسم الفتوى, وذاك يشكل مليشيات وهمية ويأخذ الرواتب, وهذا السياسي يعقد صفقات شراء أسلحة وهمية بحجة دعم المجاهدين والسياسي الأخر يختلس خزينة الدولة العامة لسنة كاملة وهو رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي, باسم الدين والفتوى التي صدرت من السيستاني.
وهاهي مرجعية السيستاني تخرج علينا اليوم بدوامة جديدة تريد بها خلق حالة من التوهان وبإتفاق وبإتفاق مع رأس الشر والظلال, رأس الفساد الأكبر, المحتل الأمريكي ومع حكام السعودية أعداء الأمس أصدقاء اليوم, حيث إتفقت هذه الأطراف على تغيير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, برئيس وزراء جديد " عماد الخسران " في محاولة من هذه المرجعية للإلتفاف على المتظاهرين العراقيين الذين طالبوا بطرد المفسدين من العملية السياسية وملاحقتهم قانونياً على كل ما ارتكبوه من عمليات اختلاس وكنز للأموال بصورة غير شرعية, وهذا الأمر -أي المطالبة بتغيير المفدسين- لا يتلائم مع مشروع هذه المرجعية الذي يقتضي بدعم المفسدين لما تكسبه من أموال وصفقات مشبوهة في ظل وجود هؤلاء الساسة المفسدين, فهذه المرجعية ستبقى مستحوذة على موارد العتبات المقدسة وتقوم بعمليات اختلاس للأموال باسم الدين وتعمل تحت حماية الساسة المفسدين, فهي عملية تبادل منفعة " اشرعن لك بقائك وتحمي استحواذي على اكبر مورد مالي في العراق بعد النفط " لذا قررت الالتفاف على الشعب العراقي ومطالبه من خلال استبدال العبادي بالخرسان, كي تظهر بمظهر الداعم للتغيير ومفعل دور الإصلاح, ولكنها في حقيقة الأمر تستبدل فاسد بأفسد منه.
فهذا التغيير هو عبارة عن مسرحية سمجة يراد منها الضحك على الشعب العراقي وليس تغييراً حقيقياً, حيث يراد منه الالتفاف على الشعب بصورة اكبر مما يحصل الآن, فلا تغيير يلوح في الأفق ما دامت الأعاجم تسيطر على الشأن العراقي, وإذا كان الهدف قتل طموح المتظاهرين وإبعادهم عن ساحات الانتفاضة البيضاء التي بددت أحلام هذه المرجعية بمطالبها وبصمود أبناء العراق الغيارى في بغداد والمحافظات, فسيكون شعار المتظاهرين بعد اليوم وسيعلو في سماء العراق ((بإسم الدين باكتنه المرجعية)).

احمد الطحان



#احمد_الطحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيستاني سعيد مهنئا الشعب فضحايا عاشوراء 134فقط !!
- عمار الحكيم وسيلة إيران لاسقاط المالكي
- أيهما أكثر أهمية ضريح الحكيم أم منارة الملوية ؟!
- السفياني على الابواب ... الدعاية الانتخابية الجدية لسراق الع ...


المزيد.....




- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الطحان - بإسم الدين باكتنه المرجعية