أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - في محراب راهب الخمر نلتقي














المزيد.....

في محراب راهب الخمر نلتقي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 17:08
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



اصدرت الشاعرة العراقية الموهوبة ( ميثاق كريم الركابي ) ديوانها الشعري الاول بعنوان :
(راهب الخمر )- اصدار : دار الجواهري – شارع المتنبي – بغداد – ط1 – 2015
ويتضمن العديد من القصائد .تتميز الشاعرة المبدعة والموهوبة ميثاق كريم بموهبتها الشعرية الكبيرة في كتابة قصيدة التفعيلة , اي قصيدة الشعر الحر ,واجادتها للغة الجسد وتحويل القصيدة الى ميلودي وشريط سينمائي .

انتقلت بديوانها (راهب الخمر ) من قصائدها التي تتميز بالذاتية الى قصائد تعالج اضطهاد المراة في مجتمع ذكوري وعشائري ومتزمت دينيا ,ينزف دما من آثار الحروب ,الى حب الوطن ومعالجة مشكلات المراة العراقية والعربية وفساد الانظمة العربية ومسؤوليتها عن تخلف مجتمعاتها ,الى الصور الصوفية والتي تجمع الحبيب والاب والوطن والله في وحدة وجود كلانية شاملة.

لماذا راهب الخمر ؟

الديوان يعالج بصورة عامة مشكلات المراة العراقية في وسط وجنوب العراق , حيث يتم احكام السيطرة الذكورية والعشائرية والتشدد الديني واسقاطها على المراة . فالمراة في هذه الحالة تشبه حالة راهب الدير المسجون داخل جدران الدير ولا يستطيع ان يفعل شيئا سوى ذرف الدموع وشرب الخمر في مجتمع يعاني من التفكك والانهيار ومن نزيف الحروب الداخلية .

تقول الشاعرة ميثاق كريم في قصيدة ( راهب الخمر ):

راهب الخمر ..
كاسك ملاى بالحزن
وانجيلك آياته السكر
اديرتك .. تسابيح
اشعار ابي نؤاس ,
ولمحرابك دعوات صماء
كقبور على الطرقات لاتحمل
اسماء ..
جريحا تحوم حول ليلك
كنبع ارهقه العطش ..!
كاسك العاشر
فشل ليدفن غصة ,
تلهو بين اضلعك كالشرر
حملت الموت مرات
وابى ان يحمل همومك مرة

ميثاق كريم وريثة تراث وميثولوجيا وحضارة سومر وبابل واشور . تطلق على نفسها ( الملكة عشتار )و ( عشتار النساء) وغيرها من الالقاب . وتقول عن نفسها في قصائدها :
( سلطانة انا على العالمين ).
تتميز قصائد ميثاق بالحركة والفعل الدرامي , ويمتاز شعرها بالرموز الصوفية والتي تجمع العراق والحبيب والاب والله في وحدة وجود كلانية شاملة لاانفكاك فيها .

قصيدة ( قصيدتان )

متيمة بك
وحولي الف متيم
لاانا ارى محاسنهم
ولا انت بالقرب تسعفني
خمر انا بزجاجة حبك
يحتسيني الشوق كل حين
لاافيق من نشوة سكرك
ولا انت بالصحو تمطرني
زاهدة بالدنيا .. باذخة بحبك
تتهمني بالالحاد بك
وماعرفت اني اراك
بكل اغاني الطبيعة
بكل احزاني العليلة

وتجيد الشاعرة ميثاق كريم (التناص الشعري ) , اي الاستعارة الشعرية,على طراز الشاعر العراقي موفق محمد في ديوانه المثير للجدل والغرائبي ( جدل حلي ) ( نسبة الى مدينة الحلة ).حيث تدخل ميثاق اغنية المطرب ياس خضر ( حن وآنا احن )في متن القصيدة وهي من اشعار الشاعر مظفر النواب ومن الحان الفنان الراحل طالب القره غولي .

امراة تهز قبور التاريخ بدل المهد

لست كنساء عالمكم فلا تستهويني متاجر الذهب
ولا تشغلني صرعات الموضة
انا امراة تضيع بضوضاء
وطن عتيق اكلته الحروب
ورمت عظامه على رصيف النوائب
انا امراة تهز قبور التاريخ
بدل المهد
...
رهيب مايحدث في الاوطان
وشرسة تلك الايادي
وهي تعلن مزاد الحروب
والعملة .. هي الايتام
.....
لست كنساء عالمكم
اربح الكون حين اتوسد كفك
وانت تقرا ليال زلزال للماغوط
واعتصر عشقا حين تغني من اجلي
( حن وآنا حن )
فوحدها كفك
من تنفي بلمساتها قارات حزني
فلا تلومني ..
ان رايت الله بوجهك

وتكتب في قصيدتها ( كيف اصفك ؟ )
كيف اصفك ..؟
وكل مافيك شهقة
ايبقى دمعي الخاتمة
وابتسامتك المطلع ..

وفي قصيدتها (من انا ؟) تكتب قائلة :
انار روح ضيعتها ضربة نرد
ففاز عليها الزمان
انا من عاشت ببلد الحروب
وتقول في قصيدتها ( انا حواء )
يلهو بي الدهر
ويعبث الغيب باحلامي
شاهق صبري , وهو يبيع دمعاتي
بسوق نخاسة اليتم وبابخس ثمن ..!
مجتمع يقوده الانصاب والاعراب
والعهر في محرابه مستوطن

وتخط في قصيدتها ( رويدك يا آدم)

افعلى مجتمع يرسم الله على مقاس شهوته
يفسر الدين : بمضاجعة
ولحى شيطانية ..ودمي سفك
اكفر بمساجد منابرها النكاح
وفتاوى تحت جيوبها العهر
اؤمن بالله المحبة

وتكتب في قصيدتها ( فراق )

بالفراق
تمتد الحروب على افقي
وتتحول امنياتي الى مقابر ايتام
وتدب على جسد الحنين
اغنية .. تمزقني
كما تسرق الحياة احلام الفقراء

..........

( واغلب الكفر ايمان )

اذوب عشقا بقصيدتك( دواء قصيدة )وتمنيت لو كان عنوانها ( واغلب الكفر ايمان ) – وليد ..

( دواء قصيدة )

لكل داء ...دواء
ودواء قصيدتي ..انفاس الشيطان
اتاملك ..جبين ابي
بحروب وطني
بصدى حلم غفى على وسائد الريحان
ان نطقت اسمك
تهبط وتصعد بصدري الاكوان
ياغصة غربة انغمست
بآهة حنين ..
ضرب من الوهم فراقك
فعشقي لك يطوي الازمان
وان طال صمتك ..
فبغض الصمت اعلان
يامن قبيلته الخمر
وكنيته .. الكرمة
يامن هو للعناد عنوان
ومطمع لرغبات النسوان
صوتك بمسامعي:آذان وقرآن
وكسرة خبز وحصيرة .. وصالك
واغلب الكفر ..ايمان

مسك الختام :

الى شاعرة العراق ( ميثاق كريم الركابي ):

رغم جبروت كلماتي المبثوثة في ثنايا مقالاتي ..
اجدني كالطفل عاجز عن التسلق الى اسوار واسرار قصائدك ..
ايتها الغالية بيني وبينك (راهب الخمر )..وبضع عبرات انسكبت
ياغاليتي ..
لااقول لك وداعا .. بل سالتقيك قاب قصيدتين او اشهى !

وليد ..



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الجديد :البديل الحداثي للاحزاب الشيوعية الكلاسيكية
- اعتذار الى فؤاد النمري واسرة الحوار المتمدن
- من الخمار السلفي الى اليسار الجديد
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج 3 والاخير
- السلفية الشيوعية تعمل ضد ارادة التغيير والاحتجاج
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج2
- الحداثة والقران :للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج1
- بين الدين والفكر الديني
- الاصول الشرعية لسرقة المال العام
- الاحتجاجات الشعبية بين الذكورية المفرطة والطواطم المقدسة
- في نقد الخطاب الديني
- شغب سياسي ومؤسساتي
- الخطاب الديني والخطاب السياسي ومابينهما من تماثل
- من فصوص كتاب الحكمة والسياسة والدين
- هل يمكن للنساء ان يكن قوامات ؟
- بين عقود الزواج والعلاقات الحرة
- تقديس ثورة 14 تموز 1958 ورموزها
- التجربة اليابانية عند نصر حامد ابو زيد
- محنة نصر حامد ابو زيد
- من طروس الحكمة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - في محراب راهب الخمر نلتقي