|
انتميلكم
حسين الرواني
الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 12:26
المحور:
سيرة ذاتية
صافن.. ما ادري عن شنو جاي ادور بداخل نفسي وخاطري مدري عن ايام الابتدائية والطفولة واصدقائي وصديقاتي، مدري عن ريحة النومي الاحلة من العطر، جنة نفتح النومية بالقلم، ونمص مي النومية الى ان يصير بيها جفاف وما نهدها. مدري عن روعة الاحساس بالالوان، وخصوصا الوان القرطاسية، وحملة التجليد الي نبدي بيها كل ما بدا موسم دراسي واستلمنة كتب، والزنكين بينه، هو اليستلم كتب كلهة جديدة. مدري عن روعة الشعور بجية فصل الربيع، والنسمات الطيبة التي تاخذك وتجيبك، والكارتون الي جنة نتابعة كل موسم بموسمة، جان التلفزيون الوحيد البلعراق يبث فترتين لبرامج الاطفال، وحدة الصبح بعد القران، والثانية العصر ما اتذكر مدري قبل المغرب مدري وراه. مدري عن شنو جاي ادور بداخل نفسي، عن المعلمين الرائعين الجنة نحبهم ويحبونة، عن ست شذى الي احرجتني مرة بالصف وكدام الجميع، وسالتني على نحو المزاح: حسين انتة تحبني ؟ احمريت واصفريت، صار بيه فلم، النوب هية من شافت خجلي ما بطلت ظلت تسأل بية كدام الطلاب. ست شذى أي احبج، واحب كل المعلمين والطلاب، واتمنى ارجعلكم تدرسوني، اني كبرت وتعبت، بس اريد ارجعلكم، لمدرسة عنترة بن شداد، دروت على صورة الها بالنت ما لكيت، رجعت لصور ذاكرتي. مدري عن شنو جاي ادور، عن اصدقائي، علاء حسين، ونور غازي، وايهاب، وسولاف، واستبرق، وصديقي الحميم حسين حامد، ودينا الي جنت معجب بيها بس ما كدرت اكول الهة، وهسة اكدر اكول الهة بكل سذاجة ودمع وحنين : اني معجب بيج، مثلما معجب بايامي العشتهة وياكم. اصدقائي، صديقاتي، كتبي، المدارس التي داومت بيها كلها، المعملين والمعلمات وخصوصا ست نزهت الحلوة، اني انتميلكم انتو، ما انتمي لهذا العالم الي جاي اعيش بيه مجبور، عالم الكبار، عالم الناس اليتابعون اخبار، وعدهم كروة يكدرون يطلعون وحدهم، عالم الناس الي تسولف بالدين والسياسة والامور الاجتماعية الزائفة. اني انتميلكم، انتمي للاقلام والتلوين وكراريس الرسم والشخصيات الكارتونية، لهوستنة من نطب للمدرسة ونطلع، للمتعة ألي جنة نحس بيهة من نمتحن، وناخذ درجة عالية، جان طعم الفرحة والتفاخر يظل بكلوبنة إلى نمتحن امتحان ثاني وناخذ بيه درجة عالية مرة ثانية. اني انتميلكم، انتمي لوقفة الساحة ورفعة العلم، ما جنة نعرف شي عن تاريخ الوطن، ولا عن حروبه وسياساته وصراعاته الطائفية، جان عالمنة على كد عقولنة، اشياء قليلة جنة نعرفهة عن بلدنة، مثل الوان العلم، وعدد الانهر، واسماء المحافظات يادوب حافظينه كلهة، هسة كل محافظة يحكمهة، حزب، وانتابع اخبار الصراعات اولا باولا. جنة نصلي، ما نعرف غير صلاة وحدة، هي الصلاة الي اتعملناها من اهلنة، بس من جنة نوكف للصلاة، جانت تاخذنا اجواء من العفوية والصدق، فقدناها تماما من كبرنا وكمنة نقرة رسائل عملية ونقلد وصرنا دقيقين بميكانيكية الصلاة، والالفاظ، واحكام الشك والسهو، بالطفولة ما جان عدنة شك، ولا سهو. اني انتميلكم، انتمي للعطلة النكظيهة لعب، جانت لعبة الشخاط راقية، وجنة انلم النفاخات الطاكة من الكاع وننفخهة مرة ثانية ونطكهة، جانت العابنة بسيطة، ورق، ركيظان، ختيلان، لعباتنا جان بيهة حضور لاصدقائنا اكثر من هسة، هسة نلعب بلي كلمن الوحدة، ونلعب العاب حديثة بالاجهزة الذكية كلمن الوحدة، ونتفرج على المسرحيات باليوتيوب ونضحك كلمن الوحدة، ومن نبجي نبجي كلمن الوحدة. اني انتميلكم، انتمي العالمكم، عالم القصص المصورة بالكتب، ونظرات الاعجاب البريئة الي جنة نتبادلها، لا جنة نعرف شنو التعريف السايكولوجي للحب، ولا جنة نقرة لفرويد وايفان بافلوف، ولا نقرة روايات عاطفية رومانسية، جانت المشاعر ثائرة بأقصى ما يكون، بس بدون كلمات، عالمنة جان بدون كلام، جنة نحس الاحاسيس الرائعة بداخل كلوبنة، من فرح وحزن وألم، وأمل، بس بكلوبنة بدون حجي، هسة الحجي هواي والمشاعر شحيحة. اني انتميلكم، انتمي للصداقة الما تعرف حسابات، جنت الاول على الصف والقدوة بصف الرابع، رادت المعلمة اتجيب اختها الصغيرة التلميذة ويانة وتوكفها بصفي بالاصطفاف، جنت اول الواقفين بالساحة، صحت لست هديل، كتلها بكل شجاعة : ست لو ترجعين اختج وتجيبيلي علي حسين، لو اني ارجع، استسلمت بكل سهولة، وجابت صديقي علي، ووكف بصفي، اول الاصطفاف، ومن جان يصير امتحان، جنة نتسابق اني واشطر ثلاثة طلاب، يا هو اليكمل الاجوبة ويطلع كبل الاخرين، طلعت اني الثاني، علي شافني منزعج، كالي لا تضوج، انتة الثاني وكل احنة طلعنا وراك، ترة الثاني هم مو قليل، الي يهمني هسة اعرف منو هذا الكمل الاجوبة كبلي، معقولة جان اشطر مني، اشك. وانتميلكم، وانتميلكم، وانتمي لكل تفاصيل ايامنا ذيج الخلصت وما شبعنه منهة، معلمينا، معلماتنا، المثقفين اليقرون كتب يكولون على مثل هاي الكتابات، بيهة حنين الى الطفولة وينطونهة اسم عملي "النوستالجيا"، بس اني اخاطبكم وادموعي اتصب، هذا شهر العاشر شهر الدوام حل علينة، ما بيهة رجعة ونرجعلكم، درسونة أي شي، الغراب العطشان، رسم الاشكال الهندسة، عسى ما تعلمونة القراية والكتابة من جديد، بس رجعونة لايامكم ولو موسم دراسي واحد، ترة بعدنا شطار، وخلوقين، وشاعريين، ننعجب بالطالبة الحلوة بسرعة، وبعدنة نعتبر الامتحان معركة كرامة كدام الاخرين، ولو تغيرنة بجوانب ثانية، وكرهنة كل شيء من الدنية، الا اطيوف ذكريات من ايامكم. احبكم حسين بغداد 8-10-2016
#حسين_الرواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زعلة خير من تطفل
-
3 تحالفات في 3 عقود
-
من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة
-
لا ندم لبوش.. ولا قلق لأوباما
-
بالتجاور 3
-
ما يفعله البهاضمة يتكرر 7
-
بالتجاور 2
-
البناء المعماري والصوت في قاعات الموسيقى
-
محنة الموسيقى الشرقية
-
فؤاد زكريا.. وتجريد الموسيقى عن التأويل
-
قواعد التدوين الموسيقي ببرنامج انكور
-
بالتجاور
-
الفن تحت عقلانية الفلسفة كروتشه نموذجا
-
قذر الذات العراقية والرابسودي
-
ما يفعله البهاضمة يتكرر – 6 -
-
ما يفعله البهاضمة يتكرر - 5 -
-
خذوها كلها.. ودعونا نعيش
-
لا نأكل الكلام
-
الفشلان العراقيان: العولمة الشيوعية.. والعرقنة الجهادية
-
عمان ما زالت تلوط.. وتموزنا بلا شرف
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|