أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد حمودي عباس - ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من وقائع الثورة في ليبيا - 9















المزيد.....


ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من وقائع الثورة في ليبيا - 9


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 12:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المواطن الليبي بدوي الطباع ، تختلط بداوته بمدنية اقحمت عليه بفعل السكن بالقرب من الشريط الساحلي الممتد على البحر ، حيث تبلغ الكثافة السكانية عند ساحل البحر الابيض المتوسط (50 نسمه / كم2 ) ، وتقل هذه النسبة كلما ابتعدنا نحو الجنوب لتبلغ ( 1 نسمة / كم2 ) ضمن مساحة شاسعة تبلغ 1,800,000كم2 ، ولو علمنا بان عدد نفوس الشعب الليبي لا يتعدى سبعة ملايين نسمة ، فإننا سوف ندرك مدى صعوبة توفر الظروف المشجعة للتواصل الاجتماعي بين السكان ، وخاصة في العمق الصحراوي .. وقد فرضت تلك البداوة على المواطن الليبي اعرافاً لا يتقبل بموجبها أن يهجر بلده مهما كانت الاسباب .. بل انه ، وبحكم انتمائه لصحراء بلاده بما فيها من اخلاق نقية ، كان ورغم ما يحمله من حنق على القذافي ، ولأسباب جلها غير اقتصادية ، لا يتقبل أي حديث يمس به ، ولا بأبنائه وبقية افراد اسرته ، اذا كان هذا الحديث صادر عن عربي او اجنبي ، وقد يكون ذلك بنظره مس بكرامة وطنه إن حدث ..
في كثير من الحالات التي ارغمني فيها طول السفر مع ليبي في سيارة تاكسي ، او من خلال مراحل العمل ، ان اتحدث معه في شأن ليبيا السياسي ، أجده حريصا على الابتعاد كليا عن ذكر القذافي بسوء ، ولم يكن الامر في الغالب سببه الخوف من سطوة النظام ، بقدر الشعور بدواعي المواطنة والحرص على سمعته أمام أي شخص أجنبي .. صحيح أن النظام كان قد زرع مخابراته وبشكل مفزع بين جموع الشعب ، وجند الالاف منهم لحماية اركانه ورموزه ، ولكن امتعاض المواطنين الليبيين من سيرة وسلوك حكامهم ، لم يدعهم ابدا للنيل منهم امام من يسمونه ب ( البراني ) ، وهو وصف يعني الاجنبي ..
الليبيون عروبيون بامتياز .. انهم يتفاعلون وبصدق مع جميع الاحداث المحيطة بهم في بقية البلدان العربية الاخرى ، وخاصة تلك التي تنقل لهم صورا من (البسالة ) ، ويسعدهم جدا سماع الانباء التي توحي ( بالشجاعة ) في مقاومة اسرائيل مثلا ، أو ضربها بالصواريخ من قبل الجيش العراقي ابان حرب الخليج ، حيث يستذكرون هذه الاحداث بشيء من الفخر حتى ولو لم تكن بلادهم هي التي فعلت ذلك .. لقد حرمهم القذافي من مشاعر الافتخار تلك ، وزرع في نفوسهم نقصا سوف لن يزول بسهولة ، عندما اصر على تحجيم الجيش الليبي ، وتكليف اعلى قياداته بمهام مدنية لإبعادهم عن سبل التحرك ضد النظام في يوم ما .. واستثنيت عن هذا التقليد كتائب خاصة من نخبة العسكر حظيت بالتدريب الخاص ، والسلاح الخاص ، والمواقع المتميزة لتكلف بحماية قائد الثورة وحاشيته ، وتلك الكتائب هي التي استبسلت بالدفاع عن النظام حين تقرر له ان يرحل للمرة الأخيرة .
وبذلك فقد أصبح المواطن الليبي شاعر بالنقص ، لا يستذكر ملحمة قام به جيشه أو قائده غير تلك الملحمة الرائعة ، والتي قادها عمر المختار ضد المحتل الفرنسي ، وهي بنظر جميع الشعوب اقوى وأطول فعل نضالي قاده شعب عربي ، لا يضاهيه في قوة الوتيرة غير كفاح الشعب الجزائري حين قاوم المحتل الفرنسي وانتصر عليه . لقد كان الفرد الليبي يرى في العراقيين رمزاً للبطولة ، ويهاب التحدث معهم في شئون الحرب ، انهم بنظره ابناء صدام حسين ، بطل التحرير ، والذي تجرأ على ضرب اسرائيل بالصواريخ ، ويتمنى أن تنال بلاده فرصة كالفرصة التي نالها العراق في احتلال مواقع الكفاح ضد الامريكان واليهود ..
واتذكر كيف رفض صاحب احدى محلات الاتصالات الهاتفية ، دخولي وزوجتي الى محله كعادتنا في كل مرة ، لتأمين الاتصال بأهلنا في العراق ، وحين تقصيت الاسباب ، وجدتها تتعلق باعتقال صدام حسين من قبل الامريكان بعد احداث عام 2003 ، وقد حاولت يومها أن أعيد علاقتي الحميمة به ، حيث أقنعته بأنني لم اكن طرفا في اعتقال صدام ، وأنني ( منزعج كما هو عليه حاله ) ! .
واتذكر أيضا ، عند بدء مرحلة الثورة على نظام القذافي عام 2011 ، كيف رفع احدهم ذراعه لي وانا اسير على رصيف احد الشوارع ، ملوحا بها وهو يصيح بنشوة بالغه .. ( لقد اصبحنا الان مثلكم نقاتل الامريكان ) .
ولم تكن الحرب مع تشاد بنظر الليبيين ، غير كونها مغامرة فاشلة أقدم عليها القذافي ، وتنصل عن نتائجها بخبث ، حين تعكز على كون ان سلطة الشعب هي التي قررت اشعالها وليس هو ، باعتباره قائدا للثورة ، ومحرضا جماهيريا فقط ، ولا دخل له في اتخاذ القرارات الخطيرة كقرار الحرب .
ان الغارة التي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية على ليبيا في عام 1986 ، أصبحت تاريخا يشار له في تحديد زمن الاحداث عموما في الجماهيرية ، رغم كون ان الغارة تلك ، لم يمتد زمنها غير دقائق معدودة ، وليس لذلك تفسير يبتعد عن كون ان الشعب الليبي قد تم تدجينه من قبل النظام وعلى مدى اربعين عام ، ليكون شعبا مسالما لا يمتلك القدرة على مقاومة التسلط بغير الصمت ، فليبيا ليست فيها احزاب منذ عام 1969 ، وهو العام الذي أزيح فيه ادريس السنوسي عن حكم البلاد ليتحول النظام من الحكم الملكي الى الجمهوري .. الامر الذي جعل اكثر من جيل يولد ، وهو لا يعرف معنى لما يسمونه بالمعارضة ، ولم يدر في خلد أحد ان هناك مسميات سياسية او فكرية غير قائد الثورة ، والكتاب الاخضر ، وسلطة الشعب ، ومؤتمرات الشعب الاساسية ، يقابل ذلك كله ، سطوة جبارة في عمليات ضرب أي متمرد على النظام وبقسوة متناهية ، وصلت الى حد القتل الجماعي كما حدث في سجن ابو سليم في التاسع والعشرين من يونيو عام 1996 حين راح نحو 1269 معتقل معظمهم من سجناء الرأي ضحايا لأبشع مجزرة جماعية قام بها النظام آنذاك .. اما جبهة المعارضة السياسية للنظام ، والتي ظهرت ابان احداث تغيير حكم القذافي ، فلقد كانت قبل ذلك مقطوعة تماما عن الجماهير في الداخل ، ويكاد السواد الاعظم لا يعرف حتى اسماء أغلب اعضائها ممن نشطوا في فترة نشوب حرب التغيير الاخيرة . وباعتقادي ، فان حالة عدم الاشباع تلك في نفس الفرد الليبي ، والتي جعلته يحس بانه لم تتحقق له فرص المواجهة مع اعدائه عسكريا ، ولم يمارس التعامل مع السلاح وبشكل كافي ، تلك الحالة بالضبط ، هي التي جعلته عصبي المزاج ، ميال لاستخدام القسوة المتناهية ، حينما يرغم على الاتيان برد فعل ما ضد تصرف قد لا يعجبه من قبل الغير ، وخاصة اذا كان هذا الغير لم تتوفر له الحماية الاجتماعية بكونه وافد غريب أتى لكسب الرزق من خارج الحدود .. لقد وقفت مشدوها ولمرات كثيرة ، امام معارك خاضتها جموع من الشباب ضد تونسي او مصري او افريقي أسود في سوق لبيع الخضار مثلا ، فقد رأيت العشرات من الشباب وهم يحملون العصي والسكاكين والحجارة ليحاصروا شخصاً واحداً فقط ، علمت فيما بعد بانه من الجزائر ، واغلبهم لا يعلمون سببا بعينه ، كان وراء قيام مشادة بين ذلك الغريب وبين شخص ليبي في السوق . . انها الرغبة في الانتقام من تلك العزلة التي فرضها النظام على الفرد الليبي وتركه بعيداً عن ترجمة رغباته بالاكتمال ، وبلوغ حدود فعل بطولات يعتقد بان سواه من مواطني بقية الدول العربية قد قاموا بها ضد اعدائهم .
لقد أثبتت الاحداث التي جرت في مدينة الزاوية ( 45 كم غرب طرابلس ) خلال شهر سبتمبر ( ايلول ) من عام 2000 والتي أقام من خلالها جمع من الشباب الليبيين ضمن مظاهرات يحكمها الهوس والكراهية المطلقة ، مجازر وحشية بحق الوافدين السود من الافارقه ، بلغت من القسوة المفرطة حدوداً قامت عندها تلك المجاميع الغاضبة بكشف سقوف العشش التي يأوي لها العمال الافارقة ليلاً ، واضرام النار في اجسادهم وهم احياء عن طريق القاء الاطارات المحروقة عليهم .. أثبتت تلك الاحداث الدامية ، بأن هناك ثمة مسافات طويلة بين ما تقرره القيادة الليبية من حلول مجتمعية ترى هي وحدها بانها الاكثر نفعاً للشعب ، وبين ما تحمله الجماهير من تصورات لطبيعة المعضلات التي تواجهها في حياتها اليومية .. ان الشباب الليبي مع ما يحيطه من ظروف جعلته ، وفي اغلب اوجه حياته عاطل عن العمل ، لا يستطيع بما يمتلكه من مؤهلات ضعيفة تقترب من درجة العدم ، جعلته تلك الظروف القاهرة ساخط ، وعلى طول الخط ، من وجود أي عمالة غير ليبية يعتقد بانها تزاحمه في ساحة العمل داخل بلاده .. والحقيقة الواضحة المعالم ، هو ان العمالة الوافدة هي التي تؤدي كافة الخدمات العامة في البلاد ، دون ان يستطيع الليبيون الاحلال محلها في أي مفصل من تلك المفاصل .. وما يدعو للألم حقاً ، هو ان عدد كبير من الشباب الليبيين حاولوا سد الفراغ الذي احدثه الهجوم على العمال الافارقة وطردهم من البلاد ، من خلال التجمع عند ابواب الدوائر الخدمية كل صباح ، على أمل الحصول على عمل ، ورغم توفر الفرص الكثيرة أمامهم حينذاك ، الا انهم عجزوا تماماً عن سد ما حل من فراغ واضح في مجال الخدمات العامة .. لقد خلت ، ولزمن قصير ، بعد احداث مدينة الزاوية ، والتي راح ضحيتها عدد كبير من العمالة الافريقية الوافدة ، مهن عديدة من القائمين عليها ، وشاهدت بعيني وبشكل مباشر ، كيف كان الليبيون يبحثون في الطرقات العامة عن اولئك الذين كانوا يخيطون لهم احذيتهم ، ويبنون لهم بيوتهم ، ويعدون لهم الخبز في المخابز .
في احدى الاعوام التي تقرر خلالها ان تقوم الجهات المختصة ببيع عدد من المعامل ( الانتاجية ) الحكومية الى القطاع الخاص ، طاب للعقيد معمر القذافي ان يتأكد من صلاحية تلك المعامل لتحقيق اهداف الانتاج من عدمه ، كي يرفع عن حكومته الحرج فيما لو ظهرت عاطله او غير مؤهلة .. انه بفعله هذا ، يعبر عن طبيعة شكوكه الدائمة بجدوى ان تكون هناك معامل حكومية منتجة ، وعمال منتجين في بلاده التي اغلق عليها جميع منافذ الابداع وبشتى صنوفه .. وحي وصل الى معمل يختص بانتاج الاثاث ، وحسب ما رواه هو شخصياً في احدى خطبه التي سمعتها بنفسي ، فقد وجد بان ذلك المعمل هو عبارة عن تجميع لقطع ايطالية جاهزة تصل الى المعمل تباعاً ، وليس امام العمال الموجودين في المعمل ، من مهمة غير تجميع تلك القطع ببعضها البعض لا غير .. وهكذا كان الامر بالنسبة لمعمل انتاج الشكولاتة ، حيث تصل عجينة الحلوى جاهزة من خارج الحدود ، ويقوم المعمل بتقطيعها الى ( طريفات ) أي قطع صغيرة حسب ما قاله العقيد حرفياً ، وهو يتهكم على وزير الصناعة في حكومته .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- أنا ، والشرق العربي ، والصين الشعبية
- تمرد يتعدى الخطوط الحمر
- ورقة من بقايا الذاكرة ..
- غزة .. والانتصارات الكاذبة .
- القضاء السوداني ، وشبهات إقامة الحد .
- من وهج البحث عن الراحة
- الثقافة النخبوية ، وحقوق المرأة .
- ويبقى النفط العربي .. هو المصير
- أفواه ... ودخان
- النهاية المحزنة اقتربت .. فهل ثمة من يسمع ؟؟
- رائحة القبور ..
- الهجرة المعاكسة للفلاحين .. هي الحل .
- اليابان .. وآمال شاكر الناصري
- مرة أخرى .. من أجل يسار موحد .
- حصار الثقافة .
- منظمات المجتمع المدني في العراق .. والدائرة المغلقه
- الأستاذ برهان غليون .. انه النبأ اليقين
- حقوق المرأة في اقليم كرستان .. الى أين ؟
- الحرب الطائفية في سورية .. وكذبة الأمة الواحدة


المزيد.....




- مسؤول أمريكي: مؤشرات أولية على احتمال إسقاط طائرة أذربيجان ب ...
- قناة عبرية تنشر تفصيلا جديدا قد لا يخطر على البال حول عملية ...
- حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعر ...
- موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحرا ...
- باكو تنطلق من فرضية صاروخ روسي أسقط طائرتها في كازاخستان
- بعد هيمنة نظام الأسد عليه: لبنان يتطلع لعلاقات أفضل مع سوريا ...
- هل إسرائيل قادرة على تدمير قدرات الحوثيين الصاروخية؟
- نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روس ...
- إيران تعلق على اتهامها بالوقوف وراء الأحداث والاحتجاجات الأخ ...
- هروب 6 آلاف سجين في موزمبيق وسط أعمال عنف عقب الانتخابات


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حامد حمودي عباس - ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من وقائع الثورة في ليبيا - 9