أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاردن الى اين














المزيد.....

الاردن الى اين


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 01:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الاردن الى اين
ناجي الزعبي
في الوقت الذي يتضح به المشهد الاقليمي والدولي وتتسابق به دول العالم لتضع كل منها بصمتها على مائدة التسويات الدولية القادمة يبدو المشهد الاردني ذو صبغة مختلفة , فمن المتوقع ان يعبر الاردن مخاضا اقتصاديا واجتماعيا مريرا ، بسبب الصعوبات التي تمر بها البلدان الرئيسية الداعمة للاردن اميركا , والسعودية الذين يمنون علينا بما يمنحونه لنا من الدعم الذي نتسوله ثمنا لمواقفنا السياسية التي يملونها علينا والذي يتعرض للسرقة والنهب من الفئة الحاكمة .
وما من شك بان ازمات المانحين الاقتصادية العميقة " السعودية المتورطة بتمويل حرب اليمن , واميركا التي تعاني من مديونية هائلة وعجز بميزان المدفوعات" ستلقي بتداعياتها سلبا" على الاقتصاد الاردني الهش والمنهك على شكل تعميق حاد للازمة الاقتصادية , والاجتماعة , والسياسية .
نعلم ان التحالف الاردني الحاكم يستاثر على مدار الحياة السياسية الاردنية بالثروة والسلطة و بامتيازات مالية ونمط حياة مترف ولهذا النمط استحقاقات مالية باهضة متزايدة لا بد من تلبيتها , وهو المهيمن على مصادر الدخل من دعم خارجي ، وجباية محلية ،بالتالي فلن يعمل على النيل من امتيازاته المتصاعدة وسيستر في تلبتها اما من الدعم الخارجي او على حساب الفقراء او من كليهما .
كما ان ازمة الحكم تكمن في انه ليس نظاما ديمقراطياً منتخباً بل قوة مفروضة تناط به وظائف وادوار من الدول الداعمة لاتستهدف مصالح الاردنيين ، السياسية والاقتصادية , بل مصالحها وسيناريوهاتها هي ، والتي ستلقي بظلالها سلبا على حياة الجماهير , وهو " اي التحالف الحاكم " غير معني بحل هذه الازمات بقدر عنايته بمصالحه لذا فاقصى ما سيسعى اليه هو ترحيل وادارة هذه الازمات لا حلها ، كسياسة رسمية راسخة . اضافة لان املاءات صندوق النقد الدولي توصي بحل كل معاضل الحكم والدولة على حساب جيوب ومداخيل الفقراء بزيادة اعبائهم الضريبة والمالية المباشرة .
وسيستمر العبث بالحياة السياسية من حيث الاستمرار في فرض حكومات لا تعبر الا عن مصلحة الحكم واجندات الدول المانحة ، اميركا ، والسعودية ، ومعهما العدو الصهيوني , الامر الذي سيوسع الهوة بين شعبنا وبين مؤسسة الحكم على شكل مزيد من الافقار والتهميش والاستبداد والانخراط في المشاريع الاميركية الصهيونية , والرجعية العربية .
على الضفة الاخرى هناك صيرورة للقوى السياسية والاجتماعية تتلمس طريقها وتتشكل وان على مهل ، قد تسفر عن جبهة وطنية او اطار ما يعمل على قيادة الجماهير وتحويل توتراتها القادمة لتوترات ايجابية مستثمرة مناخ النهوض الوطني التحرري القومي واليساري الذي سيعقب النصر السوري وتحالف القوى المناهضة لمشروع الهيمنة الامبريالية روسيا , و الصين , وايران وبقية معسكر التحرر الوطني , سيلقي بظلاله على كل ساحات الوطن العربي والعالم .
لكن وعلى المدى المنظور لا شئ يبشر ببصيص نور في النفق الاقتصادي , والسياسي , والاجتماعي الذي ساقتنا اليه سياسات الحكم التي لا تولي مصالح شعبنا اي عناية من اي نوع ، بل تنصرف لترسيخ داعائم حكمها بالمضي قدما في الاذعان والانخراط بالمشروع الاميركي والصهيوني .
اي ان ربابنة السفينة الاردنية التي تبوأت قيادة الدفة السياسية بقوة المستعمر , والحديد , والنار , وتوظيف الاجهزة الامنية , والاعلام , والدين السياسي , والمال لشراء الذمم , والتعليم الهابط , والصحة المتردية والاستبداد المتفاقم , وتوسيع مساحة الفقر , والبطالة , ومفاقمة الازمات الاجتماعية , وتحلل مؤسسات الدولة وذوبانها لمصلحة الفاسدين , والقابضين على دفة الحكم ، سيقود سفينة الاردن باتجاه مغاير ومعاكس لمصالح شعبنا ويعرضها للغرق بعد ان يغادروها .
وهنا يجد شعبنا الاردني وقواه الحية نفسه امام تحدٍ مصيري
إما الثورة على الواقع الفاسد وطرح البديل الثوري او مجابهة غرق السفينة بما تحمله من ارث ومستقبل وحاضر اردني راهن
عمان 7/10 /2015



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري
- تسويات ام رضوخ اميركي
- ميركل المرابيه - الانسانية-
- لقاء مملوك وسلمان
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية
- الاسلام السياسي والايدولوجيا
- المؤتمر الاقتصادي المصري
- القوة العربية المشتركة
- زيارة كيري وجودة للسعودية وايران
- اليمن اذ يعود سعيدا
- عملية شبعا المقاومة
- اوهام اليدمقراطية في تونس
- من يستنزف من
- موازين قوى
- الوهابية بالالوان الاميركية
- عصر داعش والهنود الحمر
- عدوان اميركي مباشر على سورية


المزيد.....




- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاردن الى اين