أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - صديقي والدين والسياسة وابن الكلب














المزيد.....

صديقي والدين والسياسة وابن الكلب


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي والدين والسياسة وابن الكلب

حيدر محمد الوائلي

لم يك بذيئا.
كانت اخلاقه مضرب مثلٍ في الشارع والمدرسة ومن ثم الجامعة. رباه اباه على مكارم الأخلاق فنال منها ما استطاع اليه سبيلا قناعة منه بها فلا إكراه في الاخلاق كما لا إكراه في الدين.
لم يرث الدين وراثة العبيد أو تم تلقينه إياه ليتبعه على عمىً مستحمراً تقلبه القافلة المقدسة ذات اليمين وذات الشمال بإضطرابتها المتكررة والتي يُحرم الأعتراض عليها. تحسبهم أيقاظاً وهم رقود.
(ابن الكلب) التي مابرح يقولها ناقدا الدين والسياسة ورموزها يؤنثها تاره ويبقي التذكير على حاله تارة اخرى حسب الموصوف. المسؤول البعثي الذي ساهم بسجنه (ابن كلب) والمسؤول السياسي المنتخب الذي باربع سنوات حكم لم يحصل تغيير في المدينة بل ازداد الوضع الخدمي والأمني سوءاً أكثر هو الاخر (ابن كلب). و(بنت الكلب) البعثيه التي كتبت تقرير وشاية دوهم بيته على إثرها وكذا بالمنتخبة ديمقراطيا حسب كوتا النساء الفاضلات النائمات المتنعمات بمال فقراء الشعب في البرلمان ودوائر الدولة بعد سقوط النظام، مثلما تنعم ذكور السياسة بتلك الأموال مضاعفة فللذكر مثل حظ الأنثيين.
لم يكن يتذكر المرة الأولى التي استخدم فيها هذي السُبّة ولكن اكثر ترجيحاته انه كان يذم الدنيا اول مره فينعتها دنيا (بنت كلب) ولكنه ادرك لاحقا ان العيب فينا وما لدنيانا عيب سوانا.
قرأ في القران الكريم وصف الله قوما ينسلخون عن مبادئهم بقوله في الايتين 175-176 من سورة الأعراف (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ # وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). فيصفهم الله بالكلاب وربما صاحبنا اذعن لشيوع الحاق الكلب بأبنه فاضاف لها الأبن.
أتتصورون أن الذي أودى ببلد للهاوية هو ليس شيطاناً ولا من الغاويين ولا هو ابن كلب!
أتتصورون أن سبهم حرام أو مكروه أو أن القحبة ليست أشرف منهم بمئات المرات!
تاجرت تلك بجسدها الفاني فقط وربما لحاجة مادية أكثر منها جنسية ولولا فساد الدين والسياسة لما صيرتها الظروف كذلك. لكن فساد هؤلاء اهلك الحرث والنسل وخلق جيل ذاب في النزاعات الدينية والسياسية وفي الفساد الأداري كما ولوث جيل قبله بتلك الملوثات.
ما إن تناقش في فساد حزب ديني حتى يقفز بوجهك صديق الطفولة والمدرسة والجامعة. يصير عدواً لمجرد نقدك حزبه المنتمي اليه أو الراغب فيه أو بالأحرى المستعبد فيه.
كل الأحزاب والمجاميع التي شاركت في العملية السياسية في العراق (الدينية منها أو العلمانية) هي فاسدة جميعاً. فاسدة بالحكم أو التمثيل أو السكوت. جرّت البلاد والعباد لهذا الخراب ولهذا الوضع المتردي خدمياً وأمنياً والعيب كل العيب في هذا الشعب الذي أوصل اولئلك المسؤولين واحزاب دينهم وسياستهم لتلك الثروات ولتلك القصور التي يتنعمون بها الان هم وذويهم بها ويبقى الشعب الذي انتخبهم والمغلوب على أمره ذائباً في دوامة الأستهتار السياسي والأستحمار الديني.
لا بل واعادوا انتخابهم مرتين!
يخدرونهم بمواعظ المجالس الدينية وخطب المنابر. يرتقون اعواد منابر رسول الله يبكون وينتحبون. يتأثر المسكين بدموع التماسيح تلك التي جرت على خد معاوية ذات يوم لمّا ذُكِرت أمامه فضائل امير المؤمنين علي.
ينطقون بلسان علي ويعيشون حياة معاوية.
سيزعل صديقي لمجرد توجيه نقدي لتوجه سياسي وديني منتمي له بل ربما يقاطعني. ليس لخلل في النقد ولكن لمجرد توجيهه لهم وحسب.
أتعرفون كيف صيرهم الدين السلبي والسياسة الفاسدة لمجاميع مسلوبة الرأي والفكر عبيداً خانعين لا يُسمح لهم باستخدام عقولهم إلا لسماع ما يلقونهم إياه من ترهات.
فلا يلومن أحد منكم المتطرفيين وبشاعة الأرهاب، ففي داخل نفوس الكثيرين وصديقي منهم ارهاب فكري وربما يتحول لاحقاً لأرهاب فعلي دفاعاً عن حزبه أو توجهه الديني والسياسي.
ويبقى ابن الكلب (ابن كلب) لأن ذيل الكلب لا يمكن أن يستقيم وهو فصيح المثل الشعبي الدارج (ذيل الجلب عمرة ما ينعدل).



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصلت النمسا
- الفاسد الصلف النزيه
- انتخابات الشرك بالله في بريطانيا...!
- بين الحلة والزرقاء
- مَقتَلة في الشعيبة
- سلامي من قلبي حُسين
- يوميات
- بين فكي نقابة الصحفيين العراقيين
- ما خانك الأمين فالخائن أمير المؤمنين
- وشاح الحروف العربية بألوان الاعظمي وشعر طه
- وشاح الحروف العربية بألوان فريال الاعظمي
- الأنتخابات والكلاوات
- رأي في الأحلام وحقيقتها وتفسيرها
- ذئب الأنبار ونعجة ميسان
- عاش ابو خليل
- الزوج لا يسمع وابتلت الزوجة
- إكتسب خبرة من هذا المدير
- الأسلام شرفٌ وصمه المسلمين بالعار ج2
- الأسلام شرف وصمه المسلمين بالعار ج1
- فوك الحمل تعلاوة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - صديقي والدين والسياسة وابن الكلب