أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن














المزيد.....


بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن
مع بدء قصف الطّيران الرّوسي للدّواعش في سوريا، صدر بيان موقّع من 52 "عالما" –كما يسمّون أنفسهم- في دول الخليج الذي كان عربيّا دعوا فيه إلى النّفير لمحاربة الرّوس في سوريّا، نصرة للأخوة المسلمين في هذا البلد المنكوب! ومع أنّ أعداد هؤلاء "العلماء" يزداد يوميّا منذ سطعت نجومهم في فتاوي تغذية تدمير وقتل الشّعوب في سوريّا، العراق، ليبيا، اليمن، لبنان، مصر وغيرها، وفتاويهم باعادة الرّقيق والسّبي، واستباحة أعراض الماجدات المسيحيّات والأزيديّات، وجهاد النّكاح وغيرها، وهم يقومون بتغذية حروب الفتنة والقتل والدّمار، لاعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات دينيّة طائفيّة متناحرة، خدمة لمصالح أمريكا واسرائيل في المنطقة، ويجري تمويل وتدريب وتسليح الارهابيّين القتلة بمال عربيّ مسلم، وبارادة أمريكا واسرائيل المطلقة. واذا كانت الامبرياليّة العالميّة تسعى إلى تحقيق مصالحها في المنطقة من خلال "تعريب" حروبها، فإنّها الآن تحقّقها بدماء وأموال متأسلمة، تماما مثلما كان تدفع "المتأسلمين" لمواجهة الاتحاد السوفييتي بوصفها الاسلام والمسلمين بأنّهم "الجدار الواقي من خطر الشّيوعيّة" فقد تطوّرت التعبئة الاعلاميّة والمعنويّة إلى أنّ "أهل السّنّة هم الجدار الواقي من الخطر الشّيعي"! لهذا فلا غرابة أن لا يستوعب المتأسلمون الجدد مخاطر حرب المصالح والصّراعات الدّوليّة في سوريا وغيرها من المنطقة العربيّة، وما أفرزه هذا الفهم من حشد مقاتلين مسلمين من أكثر من تسعين دولة- بمن فيهم مقاتلون من أمريكا وأوروبا- للقتال في سوريّا وتدميرها وقتل وتشريد شعبها واستنزاف جيشها. وقد رصدت أجهزة الاستخبارات الغربيّة قبل بدء قصف الطّيران الروسي للدّواعش في سوريا وجود ثلاثين ألف مقاتل أجنبيّ في سوريّا، وكانت أمريكا قد أعلنت قبل ذلك عن تدريبها وتسليحها ورعايتها واحتضانها لآلاف المقاتلين من المعارضة السّوريّة، تماما مثلما أعلنت اسرائيل عن تنسيقها مع "جبهة النّصرة" وفتح مستشفياتها لعلاج جرحى المعارضة! فهل هذه أمور عفويّة؟ وهل أمريكا وحلف النّاتو واسرائيل معنيّة بنصرة الاسلام والمسلمين؟
لكن والحق يقال فإنّ دعاة النّفير لنصرة المعارضة السّوريّة تحلّوا "بالعقلانيّة والحكمة الزّائدة"! لأنّهم لم يدعوا يوما للنّفير نصرة لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين! فالأمر لا يعنيهم! تماما مثلما رأوا خطرا في المشروع النّوويّ الايرانيّ، الذي لم يصل إلى صناعة الأسلحة النّووية، لكنّهم لا يرون خطرا في الأسلحة النّوويّة الاسرائيليّة! فهل هذه المواقف عفوية؟ وهل سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن ولبنان وغيرها بلاد كفر وشعوبها كافرة محاربتهم واجبة لاعادتهم إلى حظيرة الاسلام والمسلمين؟ وهل هذا الدّجل المتستّر بعباءة الدّين كان ليخفى على الشّعوب لو كانت متعلمة وبعيدة عن الجهل؟ وهل كانت روسيا التي تدافع عن مصالحها في المنطقة لتتدخّل عسكريّا لو أنّ الأمور اقتصرت على صراع داخليّ؟ ولماذا لم يدعُ المتأسلمون الجدد إلى النّفير للوقوف في وجه التّحالف الدّولي بقيادة أمريكا عندما بدأوا بقصفهم الجّوّيّ لسوريا قبل بضعة أشهر؟ وهل "الفتوحات المتأسلمة" لسوريا ستحمي سوريا وشعبها؟ ولمصلحة من يتمّ تفريغ سوريا ممّن تبقى من شعبها؟ وفي المحصلة من المستفيد من كلّ هذا الاحتراب الاجرامي؟ وهل يتقي الله أصحاب فتاوي"فوائد شرب بول البعير" وفقه الضراط" بشعوبهم وبأوطانهم؟ وهل تنتبه الشّعوب العربيّة إلى مستنقع الظلام والاجرام والخراب الذي توقعهم فيه بعض قياداتهم السّياسيّة والدينيّة؟
6-10-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفلات الاستيطاني والعنصرية الصّهيونيّة
- في بلاد العم سام
- بدون مؤاخذة- إنّها القدس يا عرب
- بدون مؤاخذة- الارهاب ليس تخصّصا عربيّا ولا اسلاميّا
- ثقافة التخلف والجهل وراء تدافع الحجّاج
- بدون مؤاخذة- الأقصى والعيد
- بدون مؤاخذة- طلعت ريحتكم
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين وأدب السّجون
- رواية الخاطئة في اليوم السابع
- أوامر بقتل الأطفال
- الخاطئة رواية العشق الحرام
- تعدّدت الأسباب والموت واحد
- لا عصمة بعد القدس
- اليوم السّابع تحيي ذكرى سميح القاسم
- في بلاد الكفار
- خماسيّة الموت
- التعليم في فلسطين مشاكل وطموحات
- فلم -سادة- لأكرم الصّفدي
- طريق القدس بعيدة
- رواية -فتاة الكرمل- لمحمّد جوهر


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن