أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاءالدين نوري - پوتين ونتنياهو هما السبب وراء بقاء آل الاسدفي الحكم والأسد يشكل خطرا على السلم في العالم‎














المزيد.....

پوتين ونتنياهو هما السبب وراء بقاء آل الاسدفي الحكم والأسد يشكل خطرا على السلم في العالم‎


بهاءالدين نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان لب المشكلة ومصدر المأساة في سوريا هوبقاء بشار الأسد في الحكم فان سربقائه حتى الان انما يكمن في حرص الرئيس الروسي فلاديمير پوتين و رئيس حكومة اسرائيل العنصري المتشدد نتنياهو على بقائه. بديهي أن لكل منهما هدفه الخاص المختلف عن هدف الآخر. موسكو تجد في بقاء الأسد بقاء لنفوذه في سوريا ضد الغرب، بينما يجد نتنياهو في بقاء الأسد جارا عربيا هزيلا عاجزا عن أي تهديدموجه الى اسرائيل.
ماكان بمستطاع نتنياهو أن يؤثر جديا على الوضع في سوريا لولا تحكم اسرائيل بالسياسة الأمريكية بالنسبة لجميع المواقف ذات العلاقة بالوضع الاسرائيلي- العربي . فالموقف الذي راق لنتنياهو ازاء الأسد اصبح في صلب سياسة الادارة الامريكية اذ تبنى أوباما فكرة ابقاء النظام مع تغيير الأسد بشخص آخر . ولم تتحقق هذه النكرة لأن پوتين قدم للأسد وفرا من السلاح المتطورالثقيل والخفيف ليحمى بهانفسه . وهو يحمل ، كحاكم بعثي ، فلسفة( من حق الحاكم أن يقتل ويهجر تسعة اعشارشعبه ويبقى حاكم العشر المتبقي ).
وقد اثبتت الاحداث على الارض خطا نتنياهو، و معه اوباما ، اذ اتخذا هذا الموقف من نظام الاسد بزعم ان ذلك يحول دون تطور الفصائل الاسلامية المسلحة ، لكن النتيجة كانت عكسية حيث برزت جماعات داعش والقاعدة ( النصرة ) هي الاقوى والاوسع انتشارا . ولو عمل اوباما وحلفاءه ، بشكل جدي لكانت لهم فرص اكثر لازاحة الاسد قبل سنتين حيث كان وضع الائتلاف والفصائل العسكرية المعتدلة افضل بكثير مما هو الأن . لكن تناسب القوى العسكرية على أرض الواقع قد تغير خلال السنتين الاخيرتين اذ زج حزب الله اللبناني بقواته في المعركة واتسع الدعم الخارجي للاسد و تطورت مشاركة روسيا – وهي تملك ثاني اقوى جيش في العالم – من مجرد تقديم السلاح للاسد الى ارسال قوات جوية وبدء عمليات جوية مكثفة ليس فقط ضد الدواعش ، بل ضد جميع المعارضين للاسد ، بمن فيهم الفصائل المعتدلة التي دربتها امريكا نفسها مؤخرا . ومع بدء العمليات الجوية الروسية وجه الروس لونا من الانذار الى امريكا مطالبين اياها بسحب طائراتها من سوريا . و اذا قدر لپوتين ان يفرض مايريد من قمع للمعارضين وابقاء الجلاد بشار الاسد فان نتائج خطيرة سوف تترتب على ذلك بالنسبة الى الوضع السياسي في الشرق الاوسط .
بل يجدد الحرب الباردة ، التي تميز بها الوضع الدولي في سني ما بعد الحرب العالمية الثانية ولحين تسلم گربجون قيادة الاتحاد السوفيتي . ويجدر بالاشارة أن الرئيس پوتين كان مسؤول المخابرات السوفيتية ( ک گ ب ) في أواخر أيامها ، وكان مشبعا بالعقلية الستالينية ، التي أدت في نهاية المطاف الى سقوط النظام الاشتراكي وعودة الرأسمالية الى الحكم . ويؤكد المراقبون ان پوتين وضع آننذ كل طاقاته في خدمة ثورة الردة ، لاسقاط الزعيم السوفيتي ميخائيل گربجون وتسليم السلطة الى بوريس يلسن كمرحلة انتقالية تمهد لتسلمه شخصيا رئاسة الحكم فيمابعد . وهو الآن يحلم بالحلم الروسي الموروث من عهد القياصرة الذين شكلوا امبراطورية كبيرة وكانوا يبحثون دوما عن سبل لتوسيعها في اوروبا . ووراء هذا الهدف شاركوا في الحرب العالمية الاولى . والسؤال المطروح اليوم : هل يعيد التأريخ نفسه ،هل يفكر بوتين في القيام بمغامرات كبرى لتحقيق الحلم الروسي الموروث ؟ اظن انه يفكر في ذلك ، وفي يده جيش قوي مجهز بالاسلحة النوية والتقليدية المتطورة ، ومغرور لدرجة كبيرة . وهو رأى في سوريا اليوم ، حيث يتشبث الاسد بالقشة بأمل النجاة من الغرق ، المكان الملائم للسباحة عكس التيار فنقل قوات جوية وبدأ بحملة واسعة في ضرب معارضي الاسد من شتى الألوان .
لكن حسابات بوتين خاطئة . فالزمن يختلف عن زمن القياصرة وزمن السلطة السوفيتية ، والبشرية بوجه عام لم تعد كما كانت في القرن الماضي .. نحن في ظروف العولمة والحضارة البشرية قطعت شوطا ابعد في تقد مها ، والشعوب ، بما في ذلك الشعب الروسي ، لن تنساق وراء قيصر جديد أو هتلر جديد . واذا لم يدرك بوتين هذه التغيرات فانه سينتهي الى مصير لايحسد عليه .
واما الشعب السوري المنكوب ، المبتلي بالاسد و بمن يدعمون الأسد ، فانه المنتصرفي نهابة المطاف ورغم كل التضحيات .



#بهاءالدين_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش حول النظام الاشتراكي في الإنتاج والإدارة
- رسالة مفتوحة الى رئيس الوزارة الاسرائيلية
- حول المواقف المختلفة من التحالف مع البعث الصدامي
- بهاءالدين نوري - سياسي وكاتب واحد ابرز وأقدم قادة الحركة الش ...
- مساهمة في اعادة صياغة الماركسية - اليسار الجديد
- رسالة مفتوحة من بهاء الدين نوري إلى الدكتور حيدر العبادي
- العراق في مفترق الطرق
- الطريق الوحيد للخروج من مأزق الطائفية
- يا من تكرهون الدكتاتورية: ساعدوا ثورة الشعب السوري
- هل سُرقت الثورة المصرية من أهلها؟
- تطورات الثورة السورية وما يعترض طريقها
- المخرج من مأزق مصر
- رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكى براك أوباما: حول النزاع الع ...
- من اين بدأت الثورة المصرية والى اين تسير؟
- مشروع مقترح لحل النزاع بين بغداد والاقليم
- رسالة من العراق.. الى سكرتير حركة حماس خالد مشعل
- طريق العراق الى الديمقر اطية والاستقرار والازدهار
- بعد الانتخابات الرئاسية في مصر هل تحول الربيع العربي الى خري ...
- انا وملا على في مذكراته - القسم الثالث والاخير
- انا وملا على في مذكراته - القسم الثانى


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاءالدين نوري - پوتين ونتنياهو هما السبب وراء بقاء آل الاسدفي الحكم والأسد يشكل خطرا على السلم في العالم‎