أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لتحيا روسيا














المزيد.....

لتحيا روسيا


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 00:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



إن الواجب القيمي و الأخلاقي يدعونا لتقديم التحية والشكر لروسيا في موقفها وهي تحاول معنا دفع الشر عن بلادنا ، وفي موقفها النبيل هذا نحن نعي تماماً حجم الضغوط والمسؤوليات التي تتحملها روسيا في هذا المجال ، ونعي تماماً صيغ الضغوط وفحواها ، نعم كنت وفي الزمن القريب لست مع روسيا أو ميال لها ولا لمواقفها ، ولكنني اليوم أشعر بالغبطة والسرور وهي تتقدم العالم الحر في الضرب بيد من حديد على قوى الإرهاب ومن يمدونها بأسباب الدوام والأستمرار ، تلك القوى التي مزقت وحدة البلد ووحدة الشعب .
إن موقفي اليوم من روسيا ينم عن شعوري بان الخلاص من جراثيم الفساد ومن الإرهاب سيتم على يديها وها قد أصبح ممكناً وأصبح قريباً ، هكذا هو الواقع الذي أرآه وأشعر به ، فمن يرفع السلاح - يا كامرون - ويذبح الأمنيين ومن يزيد الفتنة إشتعالاً لا نسميه ولا نطلق عليه معتدلاً ، ولا يسمى ذلك لا في قاموس السياسة ولا في معاجم اللغة ، وعلى المتقولين ان يعوا ان الحرب على الإرهاب ليست نزهة وهي لا تقبل القسمة ولا يجوز التساهل فيها ، ذلك لأن الضرر إن أمعنا النظر فيه كبير وكبير جداً ، صحيح إن المعركة وساحاتها في بلدان الشرق الأوسط ، وصحيح إننا أكثر الناس من أكتوى بنيرانها ، لكن على حكام الدول الغربية ان يكونوا واقعيين شيئاً ما وأن يفهموا ولا يكيلوا بعدة مكاييل فالواقع لا يرحم ومعانات شعوبنا كبيرة وقاسية ، وتذكرون إننا شجعنا في فترة من الزمن أمريكا وبريطانيا في الحرب على العراق وكنا في ذلك ظانين خيراً بهم وبإنهم يملكون رؤية لمستقبل الشرق أجمل وأفضل وستساعد في تأسيس القواعد الصحيحة للنظام وللديمقراطية في بلدنا ، ولكن ظننا ذهب هباً بعدما داست قوى الشر مرابط الخير وإنتزعت من القوى الوطنية دورها وتحدثت عن الوطن بلسان الديمقراطية الأعوج ، فظهر الفساد في البر والبحر ، وهاكم دليلنا ما يعانيه العراق من فساد لم يشهد التاريخ لمثله نظيرا ، حتى لقد ضجت المرجعية والشعب على ما حصل ويحصل ، نعم تجربة النفاق في التعاطي مع قضايا حتمية ومصيرية يقود لما هو حاصل بالفعل ، ولهذا أقول دعوا روسيا ومن خلفها كل الشعوب الحرة والمؤمنة بالغد الأفضل دعوها تطرد من ساحات بلداننا هذا الإرهاب وقوآه ومن يدعمه ، دعونا نثق بالمستقبل لنا وللأجيال القادمة فالديمقراطية ياسادة ليست في الأكثرية المذهبية والطائفية ، الديمقراطية أغلبية برامجية يتفق عليها ابناء الشعب على مختلف ثقافاتهم واديانهم ، لا كما يحصل عندنا محاصصة وتوافق دمرنا ودمر البلد وتحكم فيه الفساد والضباع .
إن روسيا في عملها هذا لا تطلب كما يفعل غيرها مالاً ، على كل طلعة طيران أو قذيفة قد تصيب وأحايين لا تصيب ، روسيا تشاطرنا المعانات تستشعر بها لا تفترضها تعيشها من خلال هذا الكم من الغوغاء والأجلاف الذين يعيشون في أراضيها ، هي تقود حملة مشروعة لدعم الشرعية فقد ثبت بالدليل إن - بشار الأسد - هذا الذي يختلفون في شأنه أفضل بمليار مرة من هؤلاء القتلة المجرمين ، ثم إن كنا حريصين على الشعب السوري فالنوفر له الجو الذي يُمكنه من إختيار حكومتة بحرية وعدالة وسلام من خلال الجمع وليس الطرد ، هؤلاء الأجلاف يخططون لقتل كل علوي وكل درزي وكل شيعي وكل مسيحي وكل أيزدي بل وكل صوفي حتى يصل بهم الحال لقتل كل سني شافعي وأشعري ، هؤلاء لا يصح ان ننعتهم ولا ننعت من يساندهم بالإعتدال أو الظن بإمكانية تغييرهم ، وإذا كان الناعقون ضد روسيا حريصون على سوريا ، فعليهم أن يكونوا مع الحق ويمنعوا أردوغان من فتح حدوده لكل من هب ودب من القتلة والمجرمين ليزيدوا النار إشتعالاً ، ودول النفط تعلم إن ضرر هؤلاء الإرهابيين عليهم كبيرا ، إن تمكنوا وشواهدنا على ذلك لا تحصى ، ولهذا أقول لهم ومن باب الأخوة والمسؤولية الأخلاقية نحن قد نختلف مع بشار وقد نختلف مع إيران ومع حزب الله ، ولكن لا يجب ان يقودنا ذلك لدعم أو التغاضي على ما يفعله هؤلاء المجرمون ، وتعلمون جيداً إنني مع حرية الشعوب ومع إختياراتها ولهذا ليس من مصلحة عندي ان أقف مع زيد أو بكر ، نعم إنني مع المصلحة الوطنية والقومية من غير تردد هكذا أقولها بكل تجرد وإنصاف ، ولهذا أدعوا أخواني قادة الخليج ليكونوا مع الحملة الروسية ضد الإرهاب يدعموها ويقفوا معها لأن في ذلك مصلحة للجميع ، والأيام ستكشف عن ذلك وتدل عليه ، وفي هذا إنما أعبر في موقفي هذا عن رأي وموقف جميع الليبراليين الديمقراطيين وموقف جميع الأحرار في العالم دولاً ومنظمات ، وهذا ما لمسته في حوارتي معهم وأكتشفت إنهم مع هذا التوجه وبكيفيات وتفسيرات لا محل لها اليوم إلاّ من بعد أن تضع الحرب أوزآرها ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامناً مع ثورة الإصلاح في العراق
- قراءة هادئة في تطورات القضية السورية
- الأحزاب الدينية وفقدان الضمير
- بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب اللي ...
- الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق
- الشرف
- كنت هناك
- ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
- مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -
- أضغاث أحلام بعض الإيرانيين
- وهذا ردي على هرطقات الأزهر
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد ...
- جدلية الحرية والقانون
- عاشت فرسنا
- كلمة في يوم الجيش العراقي
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين
- عام الأمل .... عام الرجاء


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لتحيا روسيا