مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 22:47
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في الحلقة الرابعة من برنامج الذاكرة السياسية الذي خصصته قناة العربية للحوار مع اللواء غازي عزيزة,مديرالعمليات المشتركة السابق,تطرق الى محاولات إعادة تشكيل وزراتي الدفاع والداخلية الذين حلهم بريمر,وذكرأنه كان احدالذين كلفهم الامريكان بتنفيذ تلك المهمة,حيث قام بمفاتحة بعض من زملائه الاكفاء,لكن معظمهم رفضوا,لضبابية الموقف آنذاك’وان معظم الذين تقدمواكانو من المفصولين والمبعدين خلال حكم النظام السابق,وغالبيتهم كانواقد طردوالاسباب أخلاقية ومهنية’بمعنى سوء السلوك وقلة الخبرة والتقصير بالعمل,مما يعني انهم جميعامن نوعية رديئة,وقد زعموا انهم كانوا مفصولين بسبب معاداتهم او معاندتهم لنظام حكم صدام حسين,وقد جرت عملية اعادتهم الى الخدمة,وسلموا بالطبع مسؤوليات ,وقيادات’مما يفسرالتدهورالنوعي والسقوط الأخلاقي الذي عانى منه العراق واجهزته ألامنية’والمفارقة المؤلمة,انه عرض يوماعلى وزيرالامن الوطني!انذاك السيد العنزي’اعادة احدالضباط الاكفاء,لكن الوزير رفضه’فقط لأن لقب عشيرته يدل على انه (سني)’بل ووصفه بأنه ارهابي’رغم انه لايعرفه’ولم يسمع بأسمه سابقا!وأن الكلام كان في الايام الاولى التي تولى فيها العنزي’المشكوك اصلا في خبرته أو صلاحيته لادارة مثل هذا الملف الخطير’’مع العلم انه لم يكن هناك في وقتها لاالقاعدة ولاالدولة الاسلامية’مما يعني ان سلوك العنزي ومن شابهه من حكام تلك الفترة كانوا يفتقرون الى اية روح وطنية او بعد نظرأوحنكة سياسية’وانهم بسلوكهم وعقليتهم الطائفية العنصرية المتحجرة استفزوا سنة العراق واشعلوا الحرب الطائفية,التي لازال العراق يغلي بنارها’من الخطأ ان ينظر الانسان الى النتيجة دون ان يبحث عن السبب.
المهم في الامر ان المحتلين’الامريكان الذين جلبوا للعراق الديموقراطية والحكم البرلماني,كان كل شئ يجري امام سمعهم وبصرهم,وجاهل’من كان يتصور ان اي سلوك قام به حكام العراق’جرى دون علم وموافقة’بل وتشجيع من قبل قوات الاحتلال’خصوصا في الايام والشهور الاولى التي اعيد خلالها بناء العراق الجديد,عراق مابعد اسقاط النظام والدولة والشعب’لذلك فلا فائدة من ضرب الكلب’ان عض الاخرين’بل يجب محاسبة صاحبه’ومدربه,والمثيرللاهتمام والانتباه,ان اللواء عزيزة الذي حورب من قبل الاحزاب الشيعية الطائفية’ةاحيل الى التقاعد بدون صرف معاشه’تعرض ابنه الى الخطف من قبل حزب سني,مما يدل على ان كل الاحزاب الدينية’هي مؤسسات عدوانية السلوك قصيرة النظر’لاعلاقة لها ولاقدرة على ادارة اي ملف اصلاح أوبناءأوتطوير,وقد اثبتوا ان الحكم الثيوقراطي كان من كان قائده,أواتجاهه,هو قطعافاشلا’بل واداة هدم مؤكدة
وسنتابع ماتبقى من الحوار,لنرى ونسمع,ما يفسر لنا سبب الانحطاط والسقوط الذي لازال يعيشه العراق’
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟