أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - لماذا مملكة السويد تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا؟














المزيد.....

لماذا مملكة السويد تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا؟


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبحت الشعوب تخرج للتظاهر في الشارع دفاعا عن كياناتها السياسية و دفاعا عن وحدتها الترابية، لان الصراع الدولي على مناطق النفوذ اصبح لا يطاق و أصبح يهدد قيم السلم و السلام الدوليين. لقد أصبح هذا الصراع اخطر مما كان عليه الامر خلال نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين.
أصبح هذا الصراع اخطر مما كان عليه الامر خلال نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين، لأن المناطق الاسلامية المنتشرة عبر العالم أصبحت تحتضن بين ثناياها ايديولوجيات هدامة و هذه الايديولوجيات هي أشبه بتلك الايديولوجيات التي نشأت في اوروبا بين الحربين العالميتين و التي اودت الى ظهور نظامين سياسيين خطيرين على البشرية هما نظام الفاشية و نظام النازية.
فكما احتضنت اوروبا فاشيتها و نازيتها، المناطق الجغرافية التي ينتشر فيها الاسلام هي الاخرى اصبحت تحتضن ايديولوجياتها المشابهة لأيديولوجيات الفاشية و النازية.
و تدخل بعض الدول في المناطق التي تعرف نزاعات داخلية او نزاعات على الحدود، و تحت أي غطاء كان، لا يراعي خطورة هاته الايديولوجيات التي تهدد السلم و السلام الدوليين. لهذا السبب يصبح هذا التدخل بمثابة العامل المباشر الذي يساهم في خلق حالة الفوضى و يساهم خصوصا في تقوية هذه الايديولوجيات الخطيرة.
على سبيل المثال، تدخل حكومة السويد و تطرفها في ما يخص كيفية معالجة نزاع الصحراء الدائر بين المملكة المغربية و الجمهورية الجزائرية يثير الاستغراب و الدهشة، خصوصا و ان هذا التدخل يسير ضد المصالح الحيوية لدولة السويد في المملكة المغربية التي عرفت انتعاشا ملحوظا خلال الست سنوات الاخيرة، حيث عرفت انشاء ما لا يقل عن عشرين مقاولة كبرى .
لكن هذا الاستغراب و هذه الدهشة سرعان ما ستزول حينما نكتشف أنه ليس دولة السويد وحدها من تبحث عن مناطق النفوذ في منطقة شمال افريقيا بل حتى دول اخرى من الدول الاسكندنافية هي الاخرى تحاول جاهدة التدخل في منطقة شمال افريقيا و لو ضدا على مصالح مقاولاتها و استثماراتها المالية في المنطقة. لأن أي محلل نبيه سيلاحظ عبر تصفحه لأخبار و مستجدات منطقة شمال افريقيا الحضور القوي لبعض الدول السكندنافية في المجال السياسي لهذه المنطقة، و هذا الحضور الذي ليس بتاتا حضورا من اجل البحث عن توسيع مجال الاستثمارات بقدر ما هو حضور من اجل خلق حالات اللااستقرار السياسي.
بعض الدول السكندنافية، و بتقسيم للأدوار، و منذ على الاقل شهرين و هي تتدخل بشكل مفضوح في المجال السياسي للمملكة المغربية كما تتدخل كذلك في المجال السياسي للجمهورية الجزائرية و بحكم ان المملكة المغربية و الجمهورية الجزائرية هما الدولتان الاكثر استقرارا في منطقة شمال افريقيا فانه من الواضح ان بعض هاته الدول السكندنافية تكون قد أبرمت صفقات دولية لخلق حالات الفوضى من اجل المساهمة في تفكيك منطقة شمال افريقيا للاستفادة من الوضع و ليتأتى لآخرين التحكم في مواردها و لربما وفق بنود سرية سوف لن يتم الاضطلاع عليها الا بعد فوات الاوان.

حسب تقديري المتواضع من الممكن أن تكون احد الاسباب العميقة التي هي وراء هذه الصفقة السرية: استجلاب الموارد البشرية لشمال افريقيا في افق سنة 2025. لأن الدول الاسكندنافية تعاني من نقص مهول في الموارد البشرية و نموها الاقتصادي و المالي لا يتماشى و نموها الديموغرافي الغير متكافئ .
عدد سكان مملكة السويد مثلا لا يتعدى العشرة ملايين نسمة و اخر سنة استفادت فيها هذه الدولة من وفود اللاجئين عليها هي سنة 1992 حيث توافد عليها 84000 لاجئ من لاجئي دول البلقان.
عملت مملكة السويد على دمج هؤلاء اللاجئين الى حدود سنة 2015 حيث عرفت وفود لاجئين جدد قدر عددهم حسب وكالة رويتر للانباء بـ72000 لاجئ. مما يؤكد ان هذه المملكة نسجت لنفسها قانونا غير مكتوب و هذا القانون هو: كل ربع قرن، أي كل خمسة و عشرون سنة يجب استجلاب موارد بشرية في حدود 84000 نسمة. و المنطقة المؤهلة للعب هذا الدور في توفير اللاجئين هي منطقة شمال افريقيا خصوصا المملكة المغربية و الجمهورية الجزائرية.
من الواضح ان الدول السكندنافية و معها حتى الجمهورية الالمانية وجدوا في هذا الحل وسيلة رخيصة لمعالجة معضلة العجز الديموغرافي الذي يعاني منه اقتصادهم.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصاص في الاساتذة مهول حسب منظمة اليونيسكو
- غرداية تتعرض لمؤامرة جزائرية داخلية
- حسب الرئيس اوباما قضية الصحراء هي فقط توتر
- الأمم المتحدة و تهميش قبائل الصحراء
- كيفية معالجة تفجيرات شارلي ايبدو
- ايها الحمقى من منكم سبق له ان شاهد رسول الله ؟
- مجزرة شارل ايبدو
- داعش، الجماعات العنقودية التي تعمل على تغيير الخرائط
- المحددات الاممية لقضية الصحراء و مسؤولية ممثلي الامين العام ...
- من اجل ادارة الفراغ المقبل تم الابقاء على السيد كريستوفر روس
- نهاية التوجهات الاستراتيجية الكبرى و بداية مهمة المحاسبة و ا ...
- وجع التراب الاسباني
- استفتاء اسكتلاندا نهاية حتمية لجبهة البوليساريو
- فرضيات لفهم دور -داعش- في المنطقة
- الترتيبات الدولية الجديدة لإدارة مناطق النزاع
- أبي أفضل من أب يوهان باروك التركي
- لماذا لا احتساب عائدات الأنشطة الممنوعة ضمن الدخل الوطني الخ ...
- تندوف هي مكة الاحزاب السياسية في دولة الجزائر
- تفاهة الاخوان
- التقطيع الجهوي المرتقب و مقياس الكثافة السكانية


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - لماذا مملكة السويد تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا؟