أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - هل هي نعمة أم نقمة ؟!














المزيد.....

هل هي نعمة أم نقمة ؟!


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المحير والمزعج في الوقت عينه أن تقف مترددا و محتارا عند أمر لا تستطيع أن تميز شعورك اتجاهه هل أنت منزعج من ذكره أم مسرور ؟ ولا أعلم كيف أبتدئ الكتابة في هذا الموضوع الذي كثر الجدل فيه حتى أضحى ممجوجا يكره سامعه مجرد ذكره لكن وكما قيل ( لا بد مما ليس منه بد ) .
بدأت القصة سادتي منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي البربري على العراق بل بالتحديد منذ وطأت أقدامهم الآثمة أرض الأنبياء والأولياء ، فكلنا يتذكر تلك الأيام المريرة التي شهدت دخول قوات الشرك والفساد والوحشية والدنس أرض العراق العربي المسلم الموحد الذي كان يعاني ظلم الدكتاتورية والاستبداد والظلم لعقود طويلة جعلت المواطن العراقي البسيط ينشد الخلاص والحرية بأي ثمن جهلا منه بأن القادم أدهى وأمر . فالكهرباء التي كانت تنير بيوت العراقيين حتى الخامس من نيسان من عام ألفين وثلاثة، لم تكن من ضمن أهداف الغزاة الستراتيجية المهمة ولكن ما أن وطأت أقدامهم الأرض العراقية حتى تغيرت الأهداف والستراتيجيات القديمة وحلت محلها(plan-B) أي الخطة ب أو الخطة البديلة كما يسمونها هم ، فأقدموا حين دخول طلائع قواتهم أطراف بغداد على نشر الشبكة المعدنية الدقيقة على محطات الطاقة الكهربائية التي كانت تعمل بصورة ممتازة إبان تلك الفترة من الزمن ، فقامت تلك الشبكة المعدنية التي أعدت لهذا الغرض بالقضاء على الكهرباء قضاء مبرما لم تستطع ولم تنفع معه كل الحلول الترقيعية اللاحقة كما يقول المثل العامي العراقي ( الشگ چبير والرگعة زغيره ) واستمرت جهود الإعمار على أشدها في محاولة من بعض المخلصين لإعادة الكهرباء إلى ما كانت عليه ولا نتيجة ترتجى من ذلك لأن الذي يحصل في كواليس وزارة الكهرباء ، سر لا يمكن لأحد أن يطلع على حقيقته فهي حقيقة مرة تتلخص في كلمات قليلة ( لقد باعوا البلد لمن يدفع عمولة أكبر ) . ولن يستطيع أحد مهما كان مخلصا ونزيها أن يفعل شيئا مفيدا في هذا القطاع بالذات لأن العمل جار على تهيئة الظروف والأسباب الموضوعية المقنعة لكي يقطفوا ثمرة مسعاهم الخبيث من اثني عشر عاما مضت ، لقد أوصلوا حال الكهرباء من السوء بحيث يئس المواطنون وأصبحوا مستعدين لقبول أي خيار ينقذهم من هذه النعمة التي غدت نقمة وهما يرافق العراقي أينما حل وارتحل في أرض العراق الواسعة ، في هذه الأيام على وجه التحديد طرح الحل الجذري الذي هيأوا الأجواء والمزاج العام لتقبله استنادا إلى معطيات المرحلة الحالية وموجات الحرارة الاستثنائية التي تضرب العراق فتذيب القلوب قبل الجلود في هذا الصيف الجهنمي ، الآن رأوا أن العراقي مستعد لتقبل الحل أيا كانت صيغته أو مصدره أو طبيعته ، فطرحوا بثقة أكيدة موضوعة خصخصة قطاع الكهرباء العراقي باعتباره حلا جذريا وعمليا لإعادة اعمار قطاع الكهرباء في العراق ، وقد مهدوا بحرفية وخبرة السماسرة المحترفين لهذا الموضوع قبل أشهر عدة عندما اقترحوا رفع تسعيرة الوحدة الكهربائية وضمان تجهيزها على مدار الساعة ولكن المدافعين عن المعدمين والمساكين والفقراء علموا أن وراء الأكمة ما وراءها وأن هذا الاقتراح لا يعدوا أن يكون أمرا دبر بليل ، فشنوا حملة احتجاج رفضت ذلك الاقتراح جملة وتفصيلا وشرحت أبعاده السلبية على المدى القريب والبعيد وما سيجر بعده من نتائج وخيمة عديدة ، و اليوم يبدو أن المؤامرة عادت لتطل برأسها البشع من جديد لتصور لبسطاء الناس أن الحل الأمثل هو خصخصة قطاع الكهرباء ، وقد يكون ذلك صحيحا فتتمكن الشركات التي تتشكل عادة قبيل عرض المناقصات والتراخيص ، بالأموال العراقية التي هريت من قبل لتعود الآن كي تستثمر في مشاريع الدولة المسروقة نتيجة تعمد لإفشال عملها كيما تباع فيشتريها المفسدون الذين سيصبحوا مستثمرين قريبا بأسماء أخرى تمثلهم ليختبئوا خلف تلك الأسماء غير المعروفة ، وحين ينجح مشروع الكهرباء ويلمس المواطن نتائج إيجابية في فيه ، ستكون الأرضية صالحة لخصخصة الصناعة النفطية والمصانع والمنشآت الحكومية العملاقة المتوقفة عمدا منذ الكثير من الأعوام للغرض نفسه وهكذا دواليك حتى يباع العراق كله لمن يدفع عمولات أكبر ، هل اقتنعتم اليوم أنهم قد باعوا العراق ، " و



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة
- وكان للنساء حضورهن المميز كذلك
- عصابات الفساد ومطرقة العدالة
- العدوان على المدنية والديمقراطية
- الحراك الجماهيري الشعبي والمصالحة الوطنية
- اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين
- العمليات الإرهابية .. وإرادة الشعب الثائر
- الفساد وحقيقة محاربته ومن يحاربه ؟
- - إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا -
- وماذا بعد صدور تقرير اللجنة ؟
- إدامة زخم التظاهرات مطلب حيوي


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - هل هي نعمة أم نقمة ؟!