صاحب ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 11:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بقيادة واشراف مباشرين من المحور الأيراني - الروسي , جرى في بغداد مؤخراً تأسيس غرفة عمليات أو مايسمى ( خلية استخبارية ) تلاحق أنشطة وخطط داعش في كل من سوريا العراق .
وكما هو معروف فأن الوجود الروسي في سوريا قديم وقائم منذ الحقبة السوفتية وأستمر بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي بل ازدادت الحاجة اليه بعد اندلاع الثورة السورية في 2011 ضد نظام الأسد الابن . ولولا الدعم الروسي - ومعه الأيراني طبعا ً - لأنهار هذا النظام كغيره من الانظمة الاستبدادية الفاسدة في مصر وتونس وسواهما , خلال الأشهر الاولى من الثورة .
هذه ( الخلية الأستخبارية ) المختصه بمكافحة داعش هي في حقيقة أمرها حلف طائفي أيراني - عراقي - سوري وبغطاء من دولة عظمى . وهنا يدخل العراق طوراً جديداً بعد الحقبة الأميركية التي بدأت بأسقاط صدام حسين العام 2003 وصعود الأسلام السياسي الشيعي وهيمنته على الحكم . الجديد هو ان مصير العراق ( الشيعي ) جرى ربطه بمصير سوريا ( العلوية ) وبقيادة ميدانية ايرانية وحضور مليشيا وي حاشد . وهنا وضع العراق في مهب الريح لان الاجندات الأيرانية (و الروسية ) لها الأولوية في هذا الحلف , أما العراق -و سوريا أيضاً - فهو ليس سوى ساحة للصراع وتصفية الحسابات .
لاشك بأن الولايات المتحدة ستعيد تنظيم أجنداتها بعد الاعلان عن هذا الحلف الجديد , كما هي القوى الأقليمية لاسيما تركيا والسعودية وقطر فربما ستتلقى داعش مستقبلاً دعماً أقليمياً ودولياً , وتنهض بحرب بالوكالة ضد المحور الأيراني - الروسي وطبعاً على الأراضي العراقية و السورية . وستكون حرب الوكالة هذه حرباً مفتوحة زمانياً فالدعم الأقليمي - الدولي لداعش قادر على ادامتها لردح طويل ...
صاحب ابراهيم
#صاحب_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟