لست في وارد إثارة فضيحة ، فما أكثر الفضائح في ساحة المعارضة العراقية والتي بلغت درجة التهجم على عروبتنا وإسلامنا ووطنيتنا بل وحتى قدس أقداسنا فلسطين من قبل نفر خسيس باع كل ما لديه من أجل إرضاء السيد الأمريكي أو الممول الإيراني والكويتي .. الخ ، بقدر ما أحاول تسجيل الشهادة التالية أمام العراقيين الشرفاء من أجل إعلاء شأن الحقيقة والتي بدونها لا يمكن لنا أن نتقدم خطوة واحدة على طريق إنقاذ شعبنا .
لقد نشر السيد راضي سمسم مقالة هاجم فيها المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي الذي أتشرف بعضويته ، و اتهمنا فيها بالترويج لإعلام النظام الفاشي وحلفائه من مجموعة "التحالف الكبيسي " على عدد من المواقع العراقية ومنها موقع " موسوعة النهرين " الذي يديره السيد عبد الكريم الكاظمي . وقد كتبت ردا موثقا بالحجة والدليل على تلك المقالة ، وأرسلت الرد الى ستة مواقع عراقية فنشرتها جميعا ما عدا موقع " موسوعة النهرين" الذي رفض نشر المقال، بل وتجرأ فطالبني محرره "عبد الكريم الكاظمي " في رسالة خاصة بأن أحذف من المقالة كل ما يتعلق بالعميل أحمد إيباك الجلبي وبحذف الملاحظة التي أوردتها عن المعمم الذي سلم الى الأمريكان علنا ملفات عسكرية عراقية سرية ، ورسالة الكاظمي بحوزتي . وقد فوجئت لهذا الطلب الغريب . صحيح إن الكاظمي دأب على رفض نشر أربع مقالات لي أرد فيها على تهجمات نشرت على موقعه بحقي وبحق الجهة السياسية التي أنتمي إليها ،ومع ذلك حافظت معه على شعرة معاوية حرصا على تطوير التعامل الحضاري بين الكاتب ووسائل الإعلام الحديثة ورغبة في تلافي الخلافات الثانوية ، ولكنني قررت هذه المرة أن أطرح الأمر على الرأي العراقي العام لأن السيد الكاظمي تجاوز كل الخطوط الحمر وكل الثوابت الوطنية وجعل من نفسه رقيبا على تفكيري وآرائي وصار يطالبني بأمور لا تصدر إلا عن ضابط شرطة قمعي .
ولكل ما تقدم أسجل أمام العراقيين المعارضين جميعا الملاحظات التالية كشهادة :
- إن هذا الأسلوب لا يختلف قط عن أساليب النظام المستبد وثقافة التبعيث القسري.
وان السيد الكاظمي بدفاعه عن الجلبي وعبد العزيز الحكيم دفاعا إلغائيا يمارس دورا مريبا وابتزازا مؤسفا قد تكون وراءه الجهات المخابراتية الإيرانية .
-أسجل أيضا رفضي لهذا الأسلوب الشرطوي وأطالب جميع الشرفاء من الكتاب والصحفيين بالتضامن مع حقي في التعبير عن الرأي والدفاع عن النفس بالكلمة والحجة الموثقة .
- وأسجل أيضا إن خطورة هذا التصرف المؤسف من محرر "موسوعة النهرين " جديرة بأن يلفت انتباه جميع الكتاب وأصحاب الرأي بأنهم جميعا مستهدفون بالقمع والحذف والتحوير وفرض رأي السيد المحرر وهذه هي الطريق التي ستؤدي في حال السكوت عليها الى إعادة إنتاج دكتاتورية مستبدة أكثر دموية من تلك التي دمرت بلادنا وطحنت شعبنا وسيكون الفرق بين الجلاد الحالي والجلاد القادم هو مجرد قطعة من القماش الإيراني الملفوفة على شكل عمامة .
وختاما أشكر جميع المواقع التي تفضلت بنشر مقالتي الجوابية وأكرر طلبي العادل من السيد عبد الكريم الكاظمي بنشر مقالتي كما هي و أطالبه بأن يسحب طلبه القمعي المؤسف وان يعتذر عنه ليس لي فقط بل و لجميع الكتاب و وسائل الإعلام العراقية الشريفة .