|
هل سنشهد موت المملكة ....؟
حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4945 - 2015 / 10 / 4 - 03:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل سنشهد موت المملكة ....
الا ترون معي ان امتنا تنتحر .... بإرادتها وبإصرار غريب تمضي مضحية بملايين البشر ومئات المليارات وبمستقبل أجيال لم يكن لهم يوما ذنب الا انهم كانوا أحفادنا ليرثوا كما ورثنا فراغ العقل والروح من اي قيمة إنسانية .....امة غبية ظلت طريقها وما زالت تعاند وتراهن على انها ماضية في طريق السلف .....او هي تطبق ما جاء في صحاح السلف .....امة لا تستوعب الحياة وكأنها خلقت لما هو ادنى ..... الضمير هو الغائب الكبير في كل ما يخطط له حكام هذه الأمة .....الرحمة هي ضعف بشري واما التسامح فهو صفة غير رجولية .....مغلفين بعوازل تمنع نفاذ كل ما من شأنه ان يؤثر فيهم ويغير من تركيبتهم البيولوجية .....كالحصى يقاومون كل الظروف وتغيرات المناخ ..... التساؤلات كثيرة ....الى اين تتجه هذه الأمة .....الجواب .... تتجه الى ارتكاب اكبر خطيئة بحق الإنسانية ..... اما الغالبية الصامتة من العرب وهي بالحقيقة الغالبية المنافقة فقد قبضت الثمن كما توهمت ببضعة مليارات من السعودية والامارات والكويت .....وهم منافقون لان لا وسطية بين القتل والرحمة لا وسطية بين العقل والجنون لا وسطية بين الخير والشر...وسيتحمل الازهر المسؤلية التاريخية على سكوته المدفوع الثمن من قبل امراء وشيوخ الوهابية واذا ما قامت الحرب فانها لهيبها حتما سيصل الى مصر .... اذ لا ينبغي لبضعة مئات من الامراء ..... امراء البترول المنبوذين والمصابين بفراغ العقل وهذيان المال ان يصادروا قرار الامة ويسوقوها الى حتفها ...... لهوس مجنون وحلم خاوي من المنطق والعقل بتزعم الوهابية لمذاهب السنة وقيادتهم الى مصيرهم الاسود بدعوى انهم الفريق الحاجز الى الجنة .... ليشنوا حرب ابادة على 350 مليون شيعي .....منتشرين في كل العالم .....اي عقل مجنون خاوي يقود هذه الامة ......... بعد 1436 سنة اوصل هؤلاء الحكام الامة الى اسوء مصير ....ذلك انها فقدت القدرة على قبول الاخر ..... وان حجم جرعات الكراهية فاقت قدرتهم على كبت جماحها فظهرت الكراهية على اشكال وافعال واقوال .... وتصرفات همجية ومناظر قتل مفزعة....كل هذه مقدمات لما سيحصل ..........من كوارث اذا ما نفذ ال سعود حربهم الطائفية ضد الشيعة ...... ما حصل في سوريا هو تدمير شامل وقتل وتهجير طائفي وقتال لا ندري الى متى سيستمر ....وهكذا ايضا بالنسبة للعراق .....فكل المؤشرات تقول ان الشرخ الذي حدث بين السنة والشيعة في العراق لن يردم الى سنوات قادمة وسيبقى التناحر الطائفي والاستقواء بالاخرين هو ديدن المتصارعين ....ولو نضرنا الى حجم الدمار الذي سببه العرب في سوريا والعراق لفاق باضعاف ما سببه الغزو اليهودي الى فلسطين ..... الاف المهاجرين يجتازون حدود دول اوربا وصولا الى المانيا او فرنسا او بلجيكا .....في الوقت الذي تمتنع الدول الخليجية الغنية عن استقبال اي مهاجر من هذين البلدين بل عمدت الى تهجير من كان يعمل قبل هذا الزمن لديهم .... دون ان تمارس شعوبهم اي ضغوط على السياسيين بتعديل سياساتهم كما شهدنا في اوربا كيف استقبل المواطنون الاوربيين المهاجرين بمودة وترحاب واغاني تؤكد على فرحة اللقاء ....هذا الامر لن ولم يحصل في هذه الدول المارقة على كل القوانين الانسانية ....حكاما وشعوب هم قطيع من الغرائز والشواذ يملكون المال ..... ولا يملكون في صدورهم غير الكراهية والشعور بالدونية من باقي البشر.....الانتقام والغدر والشماتة بمن هو اقرب لهم هو ما يسعدهم .....والرجل اذا لم يكن ذئبا شديد الاذى بالت عليه الثعالب ....هذه المقولة هي أيقونة وعنوان تعاملهم مع الآخرين ... الان وبعد دخول روسيا وايران وسوريا والعراق في حلف تنسيقي لتبادل المعلومات لضرب مواقع داعش في سوريا والعراق ....هذا التحرك المفاجىء والسريع من قبل روسيا وايران ....احرج امريكا امام العالم لان الجدية التي امتازت بها الضربات الروسية وتاثيره المادي والمعنوي اربك داعش ....واربك الكثيرين ممن ربط مصيره بمصير داعش ....فالتصريحات المتشنجة التي صدرت من السياسيين السنة ورفضهم السريع لمثل هذه الخطوة يعكس مدى الارتباك الحاصل في مجموعة الدول الخليجية الداعمة للارهاب ........والمتوقع ان الصراع في المنطقة سيتخذ اشكالا مختلفة ذلك ان ساحة الصراع قد توضحت وان قواعد اللعبة ايضا تغيرت والمبادرة الان بيد روسيا وايران .....وحسنا فعل بوتين اذ طمئن اسرائيل ....ولم يطمئن السعودية وقطر وترك الباب مفتوحا امام تركيا لتنضم الى هذا التحالف ..... واول الساعين الى الترحيب بالتدخل الروسي هم اكراد كردستان العراق حيث رحبت حكومة الاقليم بالتدخل الروسي ..... المنطقة امام متغيرات كثيرة ولاول مرة منذ خروج مصر من المعادلة ....يلوح في الافق ادوارا مهمة لمصر للعمل على ضرب التوتر في الشمال الافريقي والاجهاز على داعش في ليبيا ...وسيناء ...والتوجه لخلق سياسة عربية متوازنة بعيدة عن الصراعات الطائفية التي تغذيها اسرائيل وبعض الدوائر الامريكية ....واسترجاع هيبة مصر لتمارس دورها الاستراتيجي في المنطقة والعالم ..... ولقد ادرك الروس ان امنهم القومي مهدد اذا استمرت امريكا في ممارسة الخداع على العالم وكذبة محاربتها لداعش .....فجاءت الخطوات مدروسة بعناية وفي الوقت المناسب ....اما السعودية راعية الارهاب الاولى في العالم فلها الحق في التفكير الف مرة قبل الدخول في اي مغامرة خاسرة جديدة ..... فهي اما ان تذهب بحربها مع سوريا واليمن الى النهاية وبذلك انتحارا لها ..... او انها ستسعى الى الانخراط بهذا التحالف لتبحث لها عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه.....وهي قد ادركت ان لا احدا من حلفائها العرب والمسلمين مستعد ان يذهب خلفها الى ما لا نهاية على مقولة هذا الاعرابي الذي قال ...ان الاكل مع معاوية ادسم والصلاة خلف علي اسلم .... فباكستان لها مشاكلها الداخلية ومصر ابدت عدم استعدادها بالذهاب الى النهاية لوجود تحديات كثيرة تواجهها ....رغم المساعدات المالية الكبيرة التي قدمت لها .....لكن الاحتمال الاقرب هو حدوث تغيرات مهمة على مستوى الحكم في المملكة ومجيء قيادة اكثر عقلانية تجنب السعودية هزائمها في اليمن وسوريا والعراق .... والا ستشهد المملكة لجوء الاف المقاتلين الهاربين من العرب والاجانب الى ارض المملكة بعد اندحارهم في سوريا والعراق لتحترق هي بالنار التي اضرمتها ...ولتدخل في حروبا داخلية دموية تؤدي الى تقسيم المملكة .....ليشهد العالم نهاية حقبة سوداء في ارض الجزيرة العربية ....؟ اما امريكا ومن يراهن على امكانية تدخلها ...فكل المؤشرات تقول انها غير قادرة على الحد من تحركات بوتين على الاقل هذه السنة الاخيرة من فترة حكم الديمقراطيين .... واوربا ان عاجلا او اجلا ستغير سياستها بعدما تتاكد من جدية روسيا في حرب داعش ....؟عوضا من ان الصين ومجموعة البريكس ستؤيد روسيا وايران في حربها ضد داعش .... حامد الزبيدي 4/10/2015
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشروع الوطني .....
-
الغرب الرائع .....
-
الحنقباز
-
مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟
-
لماذا يستهدف الشرق ....؟
-
هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
-
القمرالعربي والهلال الفارسي
-
اخر المعارك العربية ....!
-
من يقاتل من .....!
-
امة الاختلاف ....!
-
شهيد العراق ....!
-
سقوط بغداد ....؟
-
اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
-
الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
-
هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
-
قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
-
ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
-
الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
-
مش بوزك .....؟؟؟
-
عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
المزيد.....
-
مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف
...
-
مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي
...
-
الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز
...
-
استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
-
كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به
...
-
الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي
...
-
-التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
-
أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
-
سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ
...
-
منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|