أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اقليم كوردستان و حلف روسيا














المزيد.....

اقليم كوردستان و حلف روسيا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 16:10
المحور: القضية الكردية
    


من المعلوم ان هناك جهود دبلوماسية حثيثة من قبل روسيا لمشاركة اقليم كوردستان في حلفها الجديد لمحاربة داعش سواء في سوريا او في العراق و ما تسربت من الاخبار يمكن ان تضع اقليم في خانة الاختيار الصعب، بينما روسيا تعهدت بمساعدات كبيرة لقوات البيشمركة عدا التقارب السياسي الدبلوماسي و التعاون المشترك و يمكن ما نقرا من مواقفتها على اتخاذ اي موقف سياسي مقارب لما ترضاه ايران و المعروف لدى الجميع، هذا في الوقت الذي يشترك اقليم كوردستان في التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي اسسته امريكا من قبل .
ما الذي يجب ان يعمله الاقليم في هذا الجانب و كيف يمكن ان يساير الحالة و ما الموقف الصحيح في هذا الامر. .بداية يجب ان يتاكد الاقليم قبل اي شيء و باية طريقة كانت ان التحالف الروسي المنبثق حديثا جاء بضوء اخضر من امريكا سرا ام هوفرض للامر الواقع من قبل روسيا و حلفائها على الجميع، و اتخاذ الموقف على ضوئه، و حينئذ يمكن توضيح الامر و من المتوقع ان لا ترضى امريكا و حلفائها على دخول اقليم كوردستان في هذا الحلف الجديد القديم و ما تبينه امريكا و دول الغرب على العموم من المواقف تجاه ما اقدمت عليه روسيا و غيرت الكثير من المعادلات بقفزتها المباشرة و دخولها المفاجيء بشكل عملي قوي في محاربة داعش و انبثاق حلف مع ايران و الحكومة العراقية المركزية مع سوريا اضافة الى حزب الله كتنظيم موالي لايران . و لهذا يمكن ان تكون مشاركة اقليم كوردستان في الحلف بشكل مباشر صعب عليه و خاصة من المحور التركي المعارض للحلف الذي يرتبط به جزء من الحكومة الكوردستانية المتسلطة على كوردستان . اما المحور الاخر المرتبط بايران في اقليم كرودستان فيمكن ان يلاقي ضغوطا للمشاركة و لكن سلطتها اقل و لا يمكن ان يشارك لوحده دون السلطة الرئيسية في اقليم كوردستان . و عليه، يمكن لاقليم كوردستان ان يتحرك من اطار الحلف الذي دخل فيه دون اي اعتراض على الحلف الجديد و ان امكن مساعدته سرا في تحقيق اهدافه لتخفيف وطاة داعش عن حدوده و تعرضه للاضرار الجسيمة بين فينة و اخرى .
اذا، الوضع الداخلي لاقليم كوردستان في ازمة متعددة الجوانب سياسية اقتصادية كبيرة، و هو يعاني من توفير وتقديم ابسط الخدمات للمواطنين، في واقع استشرى فيه الفساد حتى النخاع و في ظل الحكومة العائلية المنبثقة من الاحزاب الكلاسيكية المشاركة من اجل مصالح ضيقة . و من جانب اخر هناك موقفين متضادين امريكا و هيمنتها و دورها في الظروف التي يمر بها اقليم كوردستان و عدم اكتراثه بالاهداف الحقيقية لشعبه من جهة و يرى الاقليم وضعه المتازم و هو محصور في زاوية ضيقة من جهة اخرى، و دور ايران في حماية اقليم كوردستان عندما اقترب داعش من حدوده قبل اية دولة اخرى من جهة ثالثة . فلايران الفضل عليه و ما يفرضه هذا الموقف من المنة و المتطلبات و ما يمكن ان يتخذه من الموقف في الحلف الجديد ان عرضته ايران عليه . لذلك ان موقف اقليم كوردستان في هذا المضمار لا يُحسد عليه، و يحتاج اي قرار او توجه لتحليل و تفكير دقيق و لخطوات و متطلبات ما قبل اي قرار يعتبر مصيري و بداية جديدة لاتخاذ موقف صارم للانضمام الى حلف يمكن ان يتحول الى عالمي، عدا ما يتخذ من الخطوات على صعيد المنطقة التي تقع كوردستان في قلبها .
برايي المتواضع، اعتقد ان تمكن اقليم كوردستان ان لا يحدد موقفه من الحلفين بشكل واضح و صريح لخير له و لمستقبله و ان يتخذ موقفا محايدا لحين توضيح كل الامور، او يجب ان يتخذ المحورين الظاهرين في اقليم و هما المحور التركي و المحور الايراني موقفين متضادين او ان ينضما عمليا الى الحلفين و ليوزعا الادوار و تبادل المواقع و من ثم تداول السلطة في اقليم وفق ما يتمكن كل حلف من السيطرة على الموقف في المنطقة و دوره فيها . و هذا يحتاج الى عقول سياسية مبدعة لا يمكن ان نتصورها في قيادة كما هي الحال في اقليك كوردستان الان، و عندئذ يمكن ان نوقل اننا نحتاج الى غرف عمليات و تعاون مشترك و الاعتماد على الاستراتيجيات التي يفتقد اقليم كرودستان اليها منذ عقدين من حكمه و استقلاله شبه التام . و الا ان اتخاذ اي موقف عفوي غير دقيق سيؤدي الى كارثة في مستقبل اقليم كوردستان، و يمكن عند الخطا و عدم مجاراة الحال التي تؤدي اليه المنطقة ان تُهدر كل الجهود التي بُذلت والتضحيات التي قدمها الشعب الكوردستاني المغدور و الدماء التي سالت في طريق التحرير .
و عليه، يجب التاني و التعاون و التفكير في بيان الموقف في هذا المضمار، و لكن ما نراه هذه الايام هو افتعال ازمة بعد اخرى و بالاخص انشغالهم بمنصب رئيس الاقليم و اصرار البرزاني و حزبه على البقاء دون اي وجه سياسي و قانوني حق ضاربا عرض الحائط كل القيم الديموقراطية و القوانين السائدة . و كان من الاجدر بهم ان يجتمعوا و يتعاونوا و يتفقوا على استراتيجية بيان موقفهم من التغييرات الجذرية في المنطقة و تاثيراتها على اقليم كوردستان، و ما يمكن ان يؤدي اي موقف الى ما يؤل اليه الوضع في المنطقة باحتمالين لا ثالث لهما و اما الاسود ام الابيض، و ان يتفقوا على الادوار الصعبة التي من الواجب اتخاذها كل منهم و ان يستفيدوا من فرقتهم لبيان مواقف مختلفة و حتى متعارضة من اجل مستقبل الاقليم و اهدافه . و لكن ما نراه انهم مشغولون بالمصالح الشخصية الحزبية الضيقة التي ستنهار عند بوابة الموقف الخطا الذي يمكن ان تتخذه السلطة العائلية المتشبثة بالكرسي اليوم ازاء ما يجري من الهيجان في المنطقة، و ما ينبثق من التحالفات الجديدة و مستقبل كل منها و ما لهم من تاثير مباشر على مستقبل الاقليم و اهدافه الاسترايتجية الكبرى . هل نشهد خطوات عقلانية ام الازمات الداخلية عمت عيون السلطة و الاحزاب جميعا و لم تر ما تجري من فوران الحال في المنطقة و التغييرات المفاجئة الكبيرة التي تكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل القضية الكوردية بشكل عام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق لروسيا التدخل في سوريا
- كل مَن يفكٌر و يعبٌر فهو فنان
- تحطيم سلم القيم الاجتماعية في العراق بشكل خطير
- هل يتحقق مبدا المواطنة في العراق
- الشك في ما بين الحقيقة و الزيف
- اذا التقشف يكلفه حياته فما بالك بالاصلاح
- مابين القران الاصلي و المزيف
- كوردستان الجنوبية اكثر بؤسا من الاجزاء الاخرى !
- وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه ا ...
- هل من الممكن ان تنهار التظاهرات في العراق ؟
- لماذا فتحت تركيا ابوابها امام نزوح النازحين مرة اخرى ؟
- هل تعيد روسيا التوازن الى المنطقة ؟
- هل تدعم السلطة الكوردستانية هجرة الشباب ؟
- هل تتلقفها تركيا من السماء
- كيف تنظر ايران الى العراق ؟
- لماذا يستقيل الشباب من اقليم كوردستان ؟
- الجماعات الاسلامية في كوردستان حائرة بين الحس القومي و الفلس ...
- لازال اردوغان ساريا على عقليته و توجهاته
- الاحتجاجات تكشف معادن المثقفين العراقيين
- لماذا اوصلوا الثورة في كوردستان الى هذه الحال


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - اقليم كوردستان و حلف روسيا