أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - راح الخير يابو اخضيْر














المزيد.....

راح الخير يابو اخضيْر


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( راح الخير يابو اخضيْر)
عبد الله السكوتي
وابو خضير هو وجيه ثري في احدى القرى القريبة من بغداد، اتصف بالكرم والاريحية، وكان كرمه يعم ابناء قريته، ومجلسه عامر بالرواد، وبابه مفتوح لكل قادم، وداره مأوى للغرباء والمنقطعين، وكان يسارع لاسعاف كل محتاج سواء بالمال او الجاه، وبوجوده نعمت القرية بالراحة والطمأنينة، ثم انتقل ابو اخضير الى الرفيق الاعلى، وحل ابنه اخضيرْ مكانه، ولكنه سار بعكس سيرة ابيه، فتبدلت احوال القرية، وكان اهل القرية يتذكرون ايام ابو اخضير بحسرة والم فيقولون: ( راح الخير يابو اخضيرْ)، وابو اخضير هو الاتحاد السوفيتي القديم، اما الابن العاق الذي فرق العالم وقتل الشعوب فهي امريكا اللعينة.
لكن ابو اخضير عاد ثانية على يد بوتين، الذي يسميه فيصل القاسم، بوتين ابو علي، او ابو علي بوتين، فقد رأى بوتين ان اميركا عزلت روسيا تماما، واستولت على مصالحها في كل مكان، وحرمتها من اماكن نفوذها، بالدعاية الرأسمالية الكريهة التي اسقطت بواسطتها الاتحاد السوفيتي القديم، لتستفرد بعده بالعالم وتكيل له الضربات، اوربا صارت ذيلا لاميركا ولاتخالف لها رأياً، صارت اميركا تفعل بما تشتهي تسقط صدام وتسقط اي دولة لاتمتلك الاسلحة النووية، وهي تعلم انها ليست الدولة النووية الوحيدة، والقنابل التي اسقطتها على هيروشيما ستبقى وصمة عار بجبينها الى الابد.
ربما عادت روسيا لتأخذ دور الاتحاد السوفيتي القديم، وربما سيتم تفعيل حلف وارسو ليعود الى سابق عهده، واذا ما انتصرت روسيا في العراق وسوريا فستعيد اميركا واوربا حساباتها من جديد، وربما سيقف الجواد الاميركي المغرم باحتلال البلدان والعبث بشعوبها، اميركا لاتعطي الحياة لاي شعب من الشعوب، ففاقد الشيء لايعطيه، واميركا دولة دموية وشعب يرزح تحت انين اصوله وجيناته الوراثية المنبثقة من شذاذ الآفاق والمجرمين الذين جاؤوا الى هذه القارة المهجورة، فاسسوا دولة الدم ورعاة البقر والسلاح، لايمكن ان يكون اوباما او سواه حجراً جديداً في بناء دولة الانسان الحقيقي، هي دولة للمجرمين، مهما تبجحت بالديمقراطية وحقوق الانسان.
المستقبل القريب ستستقطب روسيا جميع المتضررين من السياسات الاميركية المليئة بالخداع والموت وقهر الشعوب، وكوريا الشمالية والصين اولى هذه الدول التي ستنضم الى روسيا، الدول الشيوعية بدافع فكري قديم ستتعاطف مع روسيا وستقدم لها تسهيلات كبيرة، خوف العالم من اميركا يجعله صامتا في الوقت الحاضر، ولكن بمجرد انتصار روسيا في العراق وسوريا سيجعل دائرة الحلف الروسي كبيرة ومتشعبة وستنطوي احدوثة اميركا التي بنت مجدها على قتل اليابانيين بسلاح تحارب الدول الآن بسببه، ولاتريد لاحد في العالم امتلاكه غيرها، اما دول اوربا فهي رهن اشارة امريكا في الوقت الحاضر، لكنها لن تبقى على هذا الحال في المستقبل.
انهيار الشيوعية ادى الى تسلط اميركا وتفردها باتخاذ القرارات، حتى الامم المتحدة لاتمثل شيئاً في الحسابات الاميركية، ولاتستطيع ان تثنيها عن احتلال اي شعب من الشعوب، والعراق الانموذج الاميركي الذي عكس همجية اميركا واستهتارها بقيم الآخرين، بلد عمره آلاف السنين دمرته بعدة سنين، شرذمت شعبه وجعلت كل واحد تحت نجمة، دخلت للعراق والعراق فيه حزب واحد وخرجت منه وهو يمتلك 462 حزبا ، ونظرة بسيطة لأي انموذج صنعه الاتحاد السوفيتي ابان الستينيات، سيعطي الفرق واضحا، بين من يصنع الحياة ومن يقتل الحياة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي
- اضحية العيد
- مسمار اميركا في العراق
- كل يوم الهرجهْ اببيت العرجهْ
- رائحة الكذب
- جوّه الفراش
- سلمونّه على الكتلونه وما شفناهم
- يدري بس سويكت
- ايران برّه برّه، امريكا جوّه جوّه
- ابو مرة جرهم بزيك
- (اذا انتي مجيفتها، شيغفرلج الحسين)
- انته تسوي انقلاب، لو آني اسوي انقلاب؟
- بوليّه انتم مو مال لطم
- عمّار ابو الايجات
- زيّنها والعب ويّانهْ
- سوك عيني سوك


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - راح الخير يابو اخضيْر