أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ














المزيد.....

التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 11:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ثلاثة محاور, يتشكل عبرها الفضاء الانساني -الفردي والاجتماعي.
ثلاث كلمات, مفاهيم, مصطلحات, هي_ من الأكثر تداولا, والأكثر سوء فهم أو فهم خاطئ للدقة.
* * *
الفكرة الثابتة بداية_ كلنا نختبر هذه المعاناة (الداخلية) ولا تنتهي إلا مع الموت.
بالطبع هذا في المستوى العادي, نتيجة خطر متوقع للشخص أو لأحبته, تسيطر فكرة الكارثة وصورها المخيفة على العقل والمشاعر.
هي استجابة طبيعية تجاه خطر فعلي وراجح.
لكن بحالتها المتطرفة والمرضية, هيمنة توقع السوء في مختلف الأوضاع, بدون وجود ما يدل على ذلك أو يبرره.
في المستوى المرضي إذن, تكون الفكرة الثابتة على النقيض تماما من التركيز الواعي والارادي على شيئ( حدث أو سلوك أو ذكرى أو شخص,...), قوة لا شعورية تسحب خلفها الوعي والارادة والمشاعر_ وتقود الكيان الشخصي بمجمله.
فيما يكون وضع التركيز على النقيض: انسجام القوى النفسية المختلفة للشخص بما فيها القوى اللاشعورية, وتوحدها خلف قرار واعي وشعوري وإرادي_ يلتزم به الفرد ويحققه.
تمثيل (عكسي) للقوى النفسية المختلفة, كيفية تجمعها في اتجاه واحد _خطي, في حالة الرغبة الشديدة بالنوم( مثلا قبل موعد بالغ الأهمية أو امتحان مصيري) , تتحول إلى يقظة ونشاط مرتفع الشدة. وبالعكس في حالة الحاجة إلى السهر والرغبة القوية بعدم النوم, يتمدد الخدر التدريجي وكأن الشخص قد تناول جرعات منومة. وهذه الخبرة أساس تقنية العلاج بالصدمة.
* * *
التأمل _يشكل المحور العمودي الثالث على المحورين السابقين.
الاسترخاء التام, ومقدرة الوعي والشعور على الانسياب بلا جهد, خلف التداعيات الحرة والصور والذكريات اللاشعورية.
حسب خبرتي الشخصية_ التأمل ذروة المهارات العقلية وأكثرها صعوبة.
الأمر الذي يفسر إغراء المخدرات والكحول والمغامرات وبقية مهدئات الشعور.
مبدأ التداعيات الحرة الذي ابتدعه فرويد, كبديل للتنويم المغناطيسي, يمكن اعتباره من عائلة التأمل.
مدة فترة التأمل التي يستطيع الفرد احتمالها (بسرور) , معيار حقيقي للحرية الداخلية_ الصحة العقلية والنفسية بشكل عام.
* * *
فكريا_ بمجرد إدراك النقيضين وتحديدهما (ماهية التفكير النقدي), ينتقل الوعي إلى مستوى جديد نوعيا, يشبه (المهارة في اللاوعي) التي يكتسبها الفرد بعد التدريب والتكرار كالرقص والعزف والسباحة وغيرها من الأنشطة المشابهة.
مثلا_ بمجرد أن نضع الصلابة والاعتقاد الراسخ كمقابل للتسامح وسهولة التخلي والتغيير, يتضح للوعي وللشعور عبر قفزة غير متوقعة, سبب شيوع وسيادة صفة التعصب وعدم التسامح كعادة اجتماعية, بحسب الحاجة الاجتماعية_ الأولوية والترتيب.
فالتسامح الذي ربما يشجع عليه مجتمع زراعي يحتاج إلى تعاون أفراده بشكل دائم_ غالبا نجد نقيضه في مجتمعات الصيد والرعي والبداوة عموما_ حيث يقفز الثأر إلى ذروة الفضائل.
* * *
غالبا_ وعبر هذه السلسة بالتحديد, أكتب وأقصد المرض وليس المريض_ المرضى.
المرض موضوع وموضوعي__ بالضرورة.
المريض ذات وذاتي __ بالضرورة.
وما هو ميزة وقيمة عليا في المجال الموضوعي, قد يصير نقصا وخللا في المجالات الذاتية.
التحديد والمعيارية والدقة والتجريب شروط ملازمة للموضوعية.
فيما هي مبالغات وإدعاءات غالبا في التعبيرات الذاتية.
_الكلام عن المرض يحتاج إلى مقاربة النموذج_ الغاية مطابقته.
_ الكلام عن المريض مختلف تماما, كل فرد ولد يوما في هذا العالم, هو حالة فريدة وخاصة_ ولا يمكن أن تتكرر.
قد تتشابه أو تتقاطع, وتتشارك أيضا, لكن الفردية صارت هوية مكتملة بذاتها بالنسبة للانسان المعاصر. وكل منا يدرك ذلك ويشعر بأصغر وادق انتقاص لخصوصيته وذاتيته.
التشبيه الأنسب ربما لهذه الحالة: تصوير سلوك انساني بالحركة والصوت. لا تستطيع الكاميرا والتكنولوجيا الحديثة_ اكثر من تثبيت شريحة (هشة ومحدودة) تشير إلى الحاضر والحدث, ولكن فقط كما تشير نقطة الماء إلى المحيط أو شعاع الضوء إلى الشمس.
* * *
الخلط_ بين المريض والمرض, وكيفية استجابة الشخص للمتغيرات الداخلية أو الخارجية, دوما يقف وراء سوء الفهم الشهير (لا كرامة لنبي في قومه).
ويكفي التأمل البسيط في سير بعض أعلام الانسانية خاصة في العصور الحديثة: هولدرلين, فان كوغ, نيتشه, بودلير, بيسوا, ديستوفسكي, كافكا,...هل كانت مرجعية إبداعاتهم فكرة ثابتة أم تركيز نوعي أم تأمل خالص!
* * *
وأما في بلادنا!
في بلادنا تشيخ النساء قبل الثلاثين, ونادرا ما تجاوز صبي طور المراهقة.
في بلادنا القديمة, الملعونة, المتعبة
كنا نعيش بأمان مطلق, كنا في القاع.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية
- لماذا يسحرنا المزيف؟
- الطبيعة البشرية_ الكرامة الانسانية ضمنا
- زيارة الطبيب النفسي_علامة صحة أم مرض؟
- اليوم التالي_ اليوم الذي يلي....
- هل توجد حروب نظيفة؟
- القراءة التالية
- تفسير الألم
- تكافؤالضدين_ وجها عملة واحدة؟
- صناعة الأعداء
- لا يوجد الحب ولا النجاح في مقبرة_ حول سراديب العقل, وظلماته
- من شام إلى يمن....الدولة الفاشلة_ مصير محتوم؟
- نظرية الذات لدى أحدنا(القدرة على إدراك النفس كموضوع اجتماعي ...
- حياة موازية_نبوءة قد تحقق ذاتها( ما يتوقعه السوريون من أنفسه ...


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ