أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امير عبد عباس - صورة (سيلفي) مع الزهاوي !














المزيد.....

صورة (سيلفي) مع الزهاوي !


امير عبد عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أذا حيا الأنسان في الحياة لاقى منكرا
واذا مات لاقى منكرا ونكيرا.
.بهذه الكلمات التي صدحت بها قريحة .. رجل حكيم كثيرا ماشنف آذاننا بأجمل الأشعار وأرقاها .. ليفوح شذاها بين الافاق أكتب مقالي هذا قربانا له..
(جميل صدقي الزهاوي)شاعر جرئ مشاكس سبب متاعب كثيرة للذين عاصروه من أصحاب الفكر الظلامي المنغلق والمتنورين كذلك أمثال ( الرصافي ) وبسبب جرأته وصرامته التي ليس لها حدود .فهو شاعر لايمكن ان تحجبه ستائر النسيان عاش راهبا من رهبان الأدب وسادنا من سدنة العلم هو ذلك الرجل الذي يزن الأمور بميزان العقل ويفكر بروية وبصيرة نافذة وأثبت للجميع بانه ملك الحوار وقلعته وجبله الشامخ وصخرته المتينة..
يتهمه الكثير بانه صاحب (الشطحات) وأنه كثيرا ما كان يقترب من( التابو ) لكسره ,لكن مجتمعه كان يعيش في أوج تخلفه العقلي ,وكثيرا ماهاجوا وماجوا عليه واتهموه بأنه ينتقد الله تعالى..
في مقالي هذا سأختار لكم (شطحة) من( شطحاته) المثيرة للجدل وبودي أن أنوه للجميع باني أعتبر شطحاته هذه بمثابة الصفعة التي تفيق المترنح ويجني منها ثمارها..
(ثورة في الجحيم) او قل ثورة على العادات والتقاليد الموروثة والمسلم بها,تعتبر من أطول قصائده التي نشرها اول مرة في مجلة الدهور اللبنانية سنة (1913) وقسمها الى ثلاثين مقطوعة سأوجزها بمايلي::
تدور الأحداث بعد أنتقال الزهاوي الى عالم الموت وفي القبر يلتقي (منكر ونكير) بمنظرهما المخيف ويجري بينهما الحوار المتعارف من قضايا الدين والأعتقاد وهل يؤمن بالله وبنبيه ,مما تثير اسئلتهما له كثيرا من الانزعاج فيمتعظ ويسخر منهم ومن اسئلتهم مما يثير حفيظتهم فيعلنوا بأنضمامه الى الجحيم ليذوق العذاب الاليم. ثم يطير به الملكان الى الجنة ليرياه فتنتهما وجمالها (يحركون كلبه) (قلبه) فيزداد ألما وحرقة , ثم يخرجان به منها ألى الجحيم .ويبدا القسم الثاني من الرحلة.
أول من يلتقي في الجحيم بفتاه اسمها ليلي تقابله ويدور بينهما حديث وتقر له بان سبب مجيئها هنا هو بسبب أنكارها هي وحبيبها سمير( للجحيم).
ثم يلتقي ببعض الشعراء في الجحيم امثال( الفرزدق والمتنبي والمعري وبشار وابي نؤاس والخيام وشكسبير وامرئ القيسي) .أحيانا يستمع الى الخيام يتغنى بالخمرة واحيانا اخرى يستمع الى سقراط مخاطبا الحكماء والعلماء بعدها يرى الحلاج وهو يعاتب( الله )لانه زج به الى الجحيم. .
بعدها يأخذ الضجر والتذمر مأخذه من أهل الجحيم بسبب سوء المعاملة والقدر الذي كتب عليهم..
فيقوم أحد الشباب بألقاء خطبة ثورية يشيب لهولها الولدان وتثير روح الثورة بين أهلها وماج أهل الجحيم وهاجوا رافعين مطالبهم لأولي الأمر وكان المعري موجها لهم ومثير الحماس في صفوفهم يقول مخاطبا أياهم غصبوا حقكم فيا قوم ثوروا ان غصب الحقوق ظلم كبير.
بعدها هبت ملائكة العذاب مذعورة فتقوم بقمع كل من قام بهذه( الثورة) اللعينة فتتطاير الروؤس والأشلاء وتقطع الأيدي وتتدخل الشياطين لأنجاد أهل الجحيم والملائكة لأنجاد ملائكة العذاب وتدور حرب طاحنة بين الفريقين أحرقت الأخضر واليابس كما يقال..
وما أن أنجلت الغبرة حتى كان النصر حليف جيش الشياطين وأندحار جيش الملائكة بقيادة (عزرائيل)
ثم يطير الثائرون على ظهور الشياطين الى الجنة ليحتلونها ولا يجدون أي مقاومة تذكر فيقومون بطرد السذج والبلهاء ويتركون الصالح من أهلها. .
عندها يستفيق شاعرنا على حر شمسنا اللآهبة وأذا به في حلم أثاره الجرجير فيقول وتنبهت من منامي صبحا واذا الشمس في السماء تنير واذا الأمر ليس في الحق الاحلما قد أثاره الجرجير. .
ماأحوجنا اليوم ان نلتفت الى هذا الأديب العظيم فنحيي ذكراه وندرس آراءه عسانا نجد فيها ماينفعنا. .
نعم كان الزهاوي يريد لهذه الامة المتخلفة ان تنهض من وحل الأوهام والتخف لتلحق بركب الرقي والتطور لانه رأى بأم عينيه بان عجلة الزمن من حولنا تجري وتجري وصورتنا جامدة لاتتحرك..
سلامي لك أيها المغوار واتمنى ان ألتقي أنا وأياك هناك وألتقط معك صورة (سيلفي) في (جنتك الموعودة) .



#امير_عبد_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي العراقي يفند (ثورندايك)
- خرافاتنا الى اين؟
- المرض النفسي( 2_2)
- المرض النفسي (1_2)
- ايهما احق
- التمهيد للدولة المدنية
- تسييد العقل
- غرس النارنج


المزيد.....




- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: بناء على توجيهات قيادة المقا ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المرحلة الجديدة والتصاع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: خسائر العدو الإسرائيلي ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم إسقاط مسيرتين من نوع ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: تم تدمير 20 دبابة ميركا ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: الحصيلة التي نشرت لا تتضمن خ ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امير عبد عباس - صورة (سيلفي) مع الزهاوي !