أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسية ..ما بين التنظير .العمل والواقع














المزيد.....

الماركسية ..ما بين التنظير .العمل والواقع


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 21:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ربما أصبحت الماركسية اليوم تنظير كتابي يبتعد عن روح الثورة والتنظيم وتناولها البعض كمذهب ديني له مفسريه وشراحة كما يفعل كتاب اليوم .
يوضح انجلز في كتاب النظرية والممارسة بالقول .
"الشيوعية حركة وليست مذهبا ؛ أنها تنبثق من الحقائق لا من المعتقدات. وبقدر ما هي نظرية، بقدر ما هي تعبير نظري عن موقف البروليتاريا داخل هذا الصراع.. وشروط تحررها".
لكن الشيوعية اليوم تخالف هذه المقولة وتعاكسها بالاتجاه لأنها مذهب له مفسريه وأنبيائه وأئمته وربما يبالغ بعض الماركسيين بان يصف لنا غائبا في السرمدية يخرج لنا في حين من الزمن ليفسر لمنا ما قال الأولون .
مشكلة الماركسيون اليوم بأنهم يكتبون من وراء السحاب وهم جالسون في بلاد الجليد يفتحون صفحات الانترنت وليس لهم من عمل سوى فتح الشاشة على ما كتبة ماركس وانجلز بنظرية COPY>>PAST مع ترجمة الانترنت أو قواميس وبستر وأكسفورد .
وهكذا أصبحت الماركسية كلمات مجردة وتراشق نظري مابين معتنقيها وكل ماركسي يعتبر نفسه وريث ماركس الشرعي ولا يجوز مخالفته أبدا .
وأصبح الواقع والعمل الفعلي الحياتي لا يمثل لنا شيئا بل أن كل همنا الفكري يتمركز حول أسئلة حائرة تبحث عن إجابة مثل اللغز .
هل ثورة 1905 برجوازية أم عمالية ؟؟
وكل اختيار يوقع صاحبة في متاهة الخصام والردود العنيفة .
وهل اختلف ماركس عن لينين ؟؟
والأغرب من هذا سؤالا محير جدا تقول كلماته
"هل لينين ماركسي أم لا ؟؟؟؟
وبالنتيجة أصبحنا فرقا أسلامية تتطاعن بالكلمات مثل الفقهاء وأسئلتهم الجافة التي لا تمت للحياة بشي مثل :-
هل النوم يفسد الوضوء ؟؟..وشارب الخمر في النار .. وأيهما أعظم عند الله .. الكذب أم الغيبة .. وأيهما أنجس البول أم المني .؟؟؟
الماركسية عمل خلاق لتغيير الواقع وقلب لشروطه الحياتية وهي نظرية فكر وممارسة تنفيذ واقعي كما يصفها ماركس نفسه ..
"ليس بمقدور الأفكار وحدها تنفيذ شيء على الإطلاق. إن تنفيذ الأفكار بحاجة لرجال بمقدورهم ممارسة القوة العملية".
ومن اجل ما امن بة ماركس وانجلز فأنهم خاضا قتالا شرسا مع كل الثورات والطبقات العمالية مجسدين بحق نظريتهم الأممية من بون إلى باريس ثم إلى بروكسل ولندن متحدين قمع البوليس و رصاص الجيش لتغيير الواقع وتجسيد الحلم إلى حقيقة .
يقول ماركس بعد أن قمع البوليس والجيش أحدى الثورات العمالية التي شارك بها ..
"كان علينا أن نستسلم وننسحب من قلعتنا، لكننا نفعل ذلك ولكن معنا أسلحتنا وعتادنا... وراياتنا ترفرف... كلمتنا الأخيرة ستكون دائماً وفي كل مكان: تحرر الطبقة العاملة."
لا ينظر ماركسيو اليوم إلى الواقع المعاش وكيف نتفاعل مع الطبقة العاملة و عملها السليب ..و ماهي الشروط التي تحسن ظرف الواقع. ومن هي الطبقات المستغلة "بالكسر" التي تسرق عمل العمال اليوم ..
وكيف ننظم إضرابا في بلد ما ونساهم ببث الفكر التنويري وتقليل ساعات العمل ..زيادة الأجر للطبقة العاملة .
وتناست حتى الأحزاب الشيوعية أيامها المجيدة ودماء مناضليها الذي صبغ صالات السجون وقاعات الإعدام وكيف عملت المستحيل في زمن المنشور السري بالدفاع عن المظلومين في الأرض .
لا يعرف الماركسي الحالم الجالس في قلب لندن أو باريس كم هو عدد العمال في العراق وأيهم يعمل في قطاع الإنتاج البضاعي أو الخدمي .. وكم هو العدد في القطاع الخاص وما يقابله في القطاع العام ؟؟
وهل يختلف راتب شهادة البكالوريوس في وزارة الخدمة عن الوزارة التي تعمل بالإنتاج البضاعي .
ومن هي الطبقات المنكوبة و المغضوب عليهم .
وهل يعرف بان طبقة المهندسين تعاني إذلالا هائلا في المرتب قي وزارات الري والزراعة ..وان موظفو المالية والمصارف هم اقل الطبقات الوظيفية في مرتبات الراتب .
وان طبقة السائقين في القطاع الخاص تعمل الليل والنهار من اجل سد رمق عوائلهم فقط لارتفاع أسعار البنزين والزيت ...وغيرة الكثير الكثير .
كل هذا لا يعرفه ماركسيي الانترنت الجالسين وراء السحاب البعيد المتصارعين على الثرثرة .
كم هو رائع ثائر أكتوبر حينما يعجن ويشرح الواقع بين يديه ويشرح لمن يأتي من بعدة بان الماركسية لا تأخذ من الكراريس والكتب قدر أخذها من الواقع المعاش لأنة يتكلم بعقلية القائد الفذ لا عقلية الشاعر الحالم الذي يرصف حروف الثرثرة الجوفاء فقط .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو صناعة عراقية استهلاكية
- هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا
- الاشتراكية ..لينينية التنظيم .. ستالينية القوة
- اشتراكيتنا .... التي كانت يوما
- ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟
- وفشل.... أيضا الحاكم الجعفري
- حكام العراق .... وملكياتهم
- الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...
- الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
- معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين
- اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق
- الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الماركسية ..ما بين التنظير .العمل والواقع