|
الحريّة والمجتمع المدني واستمراره
منذر الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 10:53
المحور:
المجتمع المدني
الحريّة والمجتمع المدني واستمراره
الحريّة مطلقة للانسان في الاثنتين لتقويم مجتمع مدني فاضل، وبخيار الانسان وحريّته.
" وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ."
1- في الحياة الدنيا: الحريّة لآدم عليه الصلاة والسلام له ولذريّته كافّة، مسالمها ومجرمها، طيّبها وخبيثها، من أجل اختبارها في تقويم مجتمع مدني فاضل، تسود فيه الحقوق وتقديسها، والحريّة وتقديسها، والملكية الفرديّة وتقديسها، وكرامة الانسان وتقديسه، والعدالة بالتزام المجتمع المدني باندفاع شخصي وبحريّة الشخص، التزاماً فرديا بدون تدخل أو إلزام أحد لأحد بمنهج العدالة الوحيد، والمتمثل بدين الله حصراً، والذي ثبتّه آخر نبيّ، بين التلاعب والاخفاء فيما قبل آخر نبيّ للبشريّة في حقوق المجتمع المدني، والذي لايقوم أو تقوم العدالة بدونه.
2- في الآخرة: الحرية والتمليك فقط لمن نجح بتقويم المجتمع المدني الحر، والذي يجعل الحياة الدنيا كالحياة في الجنّة تماماً، حيث أنّ البشر حينما يستجيبون لما ارتضاه الله الخالق لهم في التقيّد بدستوره ونظامه وقوانينه في حياتهم، والمنزل حصراً دون خلط من أحد، فتطابق حياته في الأرض حياة الجنّة الأبديّة.
ففي الحياة الدنيا أولياء فيما يملكون، ومماليك لما يملكون، وهي وقتيّة تجريبيّة لأمانة الأمناء على ملك الله وخلقه، حيث أن الملك كلّه لله والتمليك تمليك أمانة مؤقتّة. وفي الآخرة أولياء فيما يملّكهم الله تمليك أبدي، لايزاحمهم فيه أوعليه أحد، وموالي لمالكي الجنة، الذين نجحوا في الأمانة، وصدقوا استجابتهم لمطلب خالقهم. ومن لم يحترم الحريّة والكرامة والحقوق، تسحب منه الحريّة ويغلّ ويجنزر ويجر إلى جهنم وأبدي ويسحب منه اسمه.
" خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ."
" انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون."
المجتمع المدني في الدنيا والآخرة لاعسكرة فيه، والعسكر جنود الطواغيت:
ويقوم المجتمع المدني على ملكيّة الدم والأمر والموقع، ملكيات خاصّة حصراً، والأولياء العامّة برضى الموالي شرطاً، و لحماية الملكيّات الخاصّة.
الأسس الثابتة لتقويم مجتمع مدني فاضل في الدنيا ويستمر في الآخرة. لايقوم المجتمع المدني بدون حقوق ومعرفتها وربطها بأصحابها.
1-الدم وملكيّته: للدم مالك واحد لاشريك له، لأنّه لاقيمة له إن لم يكن له مالك، ولايقسّم الانسان إن كان له شريك في الحقوق. تمليك إنسان لإنسان من قبل الخالق الملك المالك لخلقه في الحياة الدنيا بطرق ثلاث:
أولها: بالنسب: لايمكن استمرار الحياة إلا من خلال المواليد، ولا يمكن حياة المواليد دون أن يكون لها مالك، والمالك للمواليد هو الرجل، لأنّه هو المتحكم بالنسل وهو الذي يملك الزوجين الذكر والأنثى من مني إذا يمنى، ونسب الله الخالق كامل ذريّة البشر لأبوهم آدم عليه السلام,
" وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ." لاتوجد الذريّة في ظهور النساء بل في ظهور الرجال والرجل يملك نفسه والذريّة بنفس آدم عليه السلام وهو مالكها قبل نزولها منه وهو المتحكم فيها. ولم ينسبها لزوج آدم عليه السلام. والتمليك تمليك هبة في الدنيا فقط: " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ." " وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين." وحينما يخاطب البشرية يخاطب ملّاكها وهم الرجال أبناء آدم الرجل عليه السلام ولاتنسب الذريّة لزوجه.
" يا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ."
فالأب يملك من ذريّته ما نزل في حياته، وبعد مماته تنسب إليه، فالجميع ينسب لآدم عليه السلام.
ثانيها بالولاء: كل من يلحق نفسه برضاه لأي نسب يحصل التمليك لمالك النسب. وهو وكيلها وهو يقاضي لها ويقاضى عليها بالولاء،وهو يحصل بالتوكيل للدم والأمر.
ثالثها: بالشراء إن وجد. فالمشتري يملك دم وأمر من اشتراه، والشراء مؤقت ولأجل، لأنّ الشريعة لاتجيز استعباد البشر إلا للمحاربين في الأسر، فيخضعون للعبوديّة لدى الؤمنين الذين يحترمون حقوق الله فيهم، وفرض في بعض الكفّارات عتقهم، والعتق هو تحررهم من عبوديّة الشراء، ولا يعتق إن لم يؤمن بحقوق البشر، وحريّة البشر، وكرامة البشر، وعدم العدوان على البشر، والله لايحب المعتدين، ويؤمن بحقوق الله في البشر.
إنّ أول ملكيّة فرديّة قامت عليها السموات والأرض في المجتمع المدني هي الدماء. وقيمتها أكبر من السموات والأرض في قصد القتل. أمّا في الخطأ فوضع لها الخالق الديّة، وقدّرها بمائة جمل، كي لايتلعب بالقيمة على مرّ العصور، وتدفع للمالك.
ثاني ملكيةا: ملكيّة دم المرأة وأمرها. ملكيّة دم المرأة للنسب وإذا أخطأ الزوج فيخضع للدفع. ملكيّة أمر المرأة ينتقل من النسب للزوج للحفاظ على ذرية الزوج منها لصالح الزوج، وهي مؤتمنة.
ثالث ملكية: ملكيّة الآموال المنقولة وغير المنقولة.
هذه ملكيات لها قدسيتها وحرمتها، ولا يحق لأحد العدوان عليها أو نزعها مهما كانت الظروف وعلى الولاة حمايتها، ولا يحق لهم استملاك أي حق من حقوق الآخرين ولأي سبب كان مهما صغر.
للعلم والبيان والبلاغ: إذا وضع الأولياء نسباّ كانوا أو دولاً يدهم على أي عمل من أعمال الناس الخاصّة بالتجارة أو الصناعة أو الزراعة أفسدت هذا العمل، وفتح أبواب الفساد في المجتمع المدني، وانتهى، وإلى جهنّم وساءت مصيرا.
ممّا تقدّم تقوم التي يسموها منظمات المجتمع المدني المنظمات التالية: المنظمة الأولى وهي الدموية بالأنساب. المنظمات الآخرى وهي مفتوحة، كالتجاريّة والصناعيّة والزراعيّة والحرفيّة والتخصصات، وكلها شراكات تقوم على حرمة الملكيات الخاصّة لأصحابها والحفاظ عليها فرديّة وشراكةُ.
والدولة لاعمل لها سوى إدارة القضاء والعدالة، في حماية الحقوق لأصحابها فقط.
والانسان مكلف عن نفسه ولا عن غيره، وفيما يملك، وعليه أن يوقف عدوانه على الغير.
إذا نجح الفرد في حماية الأمانات للمجتمع المدني وملكيّته فسيملك في الأخرة ملك أبدي ومجتمع مدني دائم ولا يشاركه أحد في ملكه، أو مجتمعه المدني الخاص به.
المجتمع المدني في الآخرة لامكان للعسكر فيه: يقوم على ملكيّة الدم والأمر والموقع.
يتم تمليك الدم هنا من خلال الموجود مسبقاً كالحور العين والولدان المخلّدون، وما لايعلم إلا الله، ولا يعلم عدد الجميع إلا الله، وملّاك الجنة كانوا في دنياهم أمناء على خلق الله في دمائهم وأموالهم وأعراضهم في أرض الله المستخلفين فيها, بشروط المستخلف، وكانوا مستجيبين فيها لمطالبه: بين التسليم والتنفيذ الرضائي، وتقويم المجتمع المدني الفاضل والدائم، والذي تنتفي فيه المظالم والعدوان، وبذات الترابط الذي طالبهم به في دنياهم، ومن رفضه خسر ومن رضي به وصل.
بما أنّ الحياة الدنيا تجريبيّة لكل من يرد عليها من البشر لإقامة مجتتمع مدنيّ رضائي بشروط إله العدالة في السموات والأرض، وخلف أوليائه المختارين من قبله حصراً، وحيث أنّ الحياة الدنيا تجريبيّة لمرّة واحدة، ولا يمكن إعادتها، خلق الله لها فرّازة للبشر كان من الله العظيم حتماً مقضيا.
" وقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ } [الحجر: 26-27] ."
" ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( خلقت الملائكة من النور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم )) يعني من الطين خرجه مسلم في صحيحه."
خلق الله والّذي أحسن كلّ شيء خلقه ابليس لمهمّة جسيمة، وهي فرز البشر الذين أخلصوا دينهم لله من غيرهم من البشر:
" يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ."
مهمّة الشيطان:
" ( قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ )."
" وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا." ومن استجاب لابليس يصبح إلهه، ولا يعترف بها ابليس، ويخلعها ليسلمها لمن استجاب له، وللحياة الدنيا إلهين:
" أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ."
الأول: الله وهو إله حق بملكه وعلى خلقه، ويربط الألوهيّة به بعبوديّة البشر الخالصة له، ولا يسمح بالتعداد.
" وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ."
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ."
أوامر الرحمن:
" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا."
" الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون."
الثاني: إبليس وهو مجاز بسحب من استطاع من البشر ويسلمهم الألوهيّة لأنفسهم، ويكثر من الآلهة، ويجيز التعداد.
وملعب ابليس شهوات البشر.
" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ . وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا. فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا."
أوامر الشيطان:
" إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ." " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ." ويحذرنا منه الذي خلقه وخلقنا فيقول:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ."
المجتمع المدني في الدنيا تجريبي ليفرز الله المسالم من المعتدي، وليقوم في الجنة مجتمع مدني خالص لاجرائم فيه ولا عدوان، وكل من دخل الجنّة تبرأ من العدوان في الدنيا، والمجرمون إلى جهنّم يحشرون:
" وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ * وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ."
وأول من أقام مدينة وأقام فيها مجتمع مدني حر لا عسكرة فيه، هي هاجر عليها السلام، أحدثت مدينة مكة المكرّمة، ولم يكن لها وجود، وأقامت فيها أول مجتمع مدني فيه، وهي امرأة.
#منذر_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زعماء العالم توم وجيري
-
جهاد آخر الزمان على كيفيّات
-
الحقائق بالواقع ولو كذّبه الأخرون
-
القلق أخطر مرض في بداية القرن
-
قواعد وأسس المجتمع المني الاستخلافي
-
حقيقة المجتمع المدني في بلاد المتمسلمة.
-
أين الله من أرضه وخلقه؟
-
المجتمع المدني في الأرض
-
سبعة مليارات زائد ناقص أكثرهم شهداء زور وقضاة عمى
-
سقوط أمريكا
-
نسي الشعب العربي السوري
-
التكلفة العالمية للحفاظ على عصابة الأسد
-
ثنائي بشار الأسد والفراطة أكثر:
-
بيان مستخلص من هيئة الأمم المتحدة
-
الحرية
-
حقيقة الثورة في سورية
المزيد.....
-
الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|