سامح سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 10:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1 _ التدجين اخطر ما يتعرض له الكائن البشرى منذ القائه دون اختياره الى بركة الروث و العفن التى يدعوها الناس الحياه _ مأساة المرء الحقيقيه هى ان يولد من الأساس : اميل سيوران _ حيت تسعى جميع المؤسسات الى تشويه وعيه ، بدءً بمؤسسة الأسره القائمه فى الغالب الأعم على الطاعه و الخوف و التصديق بأن الكبار دائماً على صواب و من حقهم الزجر و الشتم و الضرب و ليس على الأبناء الا الرضوخ و الأعتراف بفضلهم الوهمى ، ثم المؤسسات التجهيليه المسماه كذباً و زوراً بالتعليميه ، القائمه على الحفظ و التلقين و تشويه الوعى و قمع خاصية البحث و التفكير و التساؤل
و النقد ، و كذلك المؤسسات الأعلاميه من خلال صندوق الأكاذيب و الصحف الورقيه التى لا تصلح الا للأستخدام فى دورات المياه فى حالة عدم وجود مناديل ورقيه .
الحياه هى بركه كبيره من الأكاذيب و الألم و الخيانه و الصفاقه و الأستغلال و الموت ، و لن ننجو منها _ بشكل نسبى _ الا بالموت او الغباء و الحياه كأدنى البهائم ، أو الأنتقال من حالة الكائن البشرى الداجن الى حالة الإنسان ، و هذا ليس سهلاً ، بل و فى منتهى الصعوبه و له ثمن فادح .
2 _ الدفاع عن حرية التحدث عن قضيه او مبدء او فكره او قبول حرية الفرد المختلف فى سلوكه او أتخاذه لنمط معيشى معين لا يعنى حتمية اتخاذ نفس النمط المعيشى او السلوكى او الحياه بمقتضى تلك الفكره و المبدء ، قبول الأختلاف و احترام حرية الأخر المختلف لا يعنى حتمية التطابق،نحن مختلفين و يجب ان نتعايش بلا احتياج لأن نتطابق .
3 _ إن المجتمعات الداعيه لرفض وأحتقار الذاتيه ـ المجتمع هو أى فرد ما عدا الفرد نفسه ـ لا تفعل ذلك الا من منطلق ودافع ذاتى انانى، لكى يظل الفرد فى حاله دائمه من الرفض والأبتعاد عن ذاته ، وعدم التلامس أو الأدراك لطبيعته وطبيعة المجتمع والحياه وقوانينها ، يجب ان نتيقظ وننتبه لنعرف حقيقة ان جميع المؤسسات _ خاصةً مؤسسة الأسره _ قد ضحكت علينا ولقنتنا الاكاذيب وأطعمتنا الخرافات،فنحن جميعاً ضحايا لعبه و كذبه وخدعه ومؤامره .
4 _ كلما كنت أقل ثقه بذاتك وإيمان بقدراتك وأكثر تساهلاً فى الدفاع والمطالبه بحقوقك ـ كما يريدك المجتمع أن تكون ـ كلما أزداد عدد دواب وحشرات وديدان الأرض الساعيه لأستعبادك والتى تطمع فى التلذذ بأفتراسك .
الحياه قائمه على الأفتراس،أنت دائماً مستهدف وتحت المراقبه،فلا تدع أحداً يشتم رائحة خوفك،أو يراك فى ضعفك،خاصةً فى المجتمعات اللاإنسانيه،فبها أنت كائن بلا هويه،أنت مجرد رقم،أنت مجرد سلعه فى مجتمع لا يؤمن ولا يتعامل إلا بحسب قوانين السوق .
#سامح_سليمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟