أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مفردات مواطن يبحث عن الخلاص














المزيد.....

مفردات مواطن يبحث عن الخلاص


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 00:53
المحور: المجتمع المدني
    


.
أسوأ ما أوصل الشارع العراقي الى الفوضى؛ أن يعيش المواطن؛ تناقض التصريحات، ولا يحصد سوى كم من تراكمات الفشل وتبرير سوء الإدارة، وما أن تُطلق حزمة إصلاحات جديدة؛ فتجد الفاسدين مجتمعين؛ لتفصيل الخروج بوسائل؛ كشعرة من عجين وعلى مقاس ملفاتهم؟!
يعتقد كثيرون أن الإصلاحات نتيجة للتظاهرات، وأن الطبقة السياسية خضعت لمطالب الجماهير؟!
ثمة مواقف لابد من إستدراكها قبل إطلاق الأحكام، وفي أكثر من موقف جُرب المُجرب وفشلت التجربة، وأعطيَّ الفرصة فإستغلها لصالحه الشخصي، وإثنى عشر عام، كفيلة بإستيضاح حقيقة معظم الطبقة السياسية؛ إذْ لا نية لها بسماع صوت شعبها، والتراجع بعقلانية، والنظر بجدية لما آل له واقع العراق الخدمي والسياسي والإجتماعي.
نعود قليلاً الى الوراء ونبحث عن بذور الإعتراض على حكومة العبادي، ومن أول يوم كان التشكيك واضحاً والإعتراض بعدم أحقيته، وتنامى فكر الإطاحة بالحكومة، وتأليب الشارع بتحميلها عواقب سابقتها؛ لأجل إسقاطها والدخول في فوضى مجهولة، ويبقى الشارع يدور بالبحث عن مخرج بأغلى الأثمان، وتُنسى ملفات الفساد، ونرضخ لحلول مريرة أيسرها التقسيم، التي يتوقعها معارضو العبادي بأنها ضمانة للعودة، بتحريك أنياب الوكالة المغروسة بجسد الدولة، وتصعيد خطاب طائفي، لإختصار طرق الوصول الى الكرسي؟!
تلك الأصوات بدأت ترفض التظاهرات، بعد أن فشلت في ركوب موجتها، وترى إستمرارها سيزيد من المطالب بالمحاكمات وفضح الفاسدين، وها هي تعود من نفق آخر وتتهم العبادي بعدم جدية الإصلاحات، وتشبهه بالضعف، وتشير بطرق آخرى عن عدم تطبيق الإصلاحات؛ بالقول أن فلان يمارس عمله الرسمي وتحت نفس المسمى، وأن الرواتب لم تخفض، وتلك الدولة تعترض على هذا وتدعم ذاك، وهكذا حملة كبيرة من التشكيك والإعتراض المبطن.
إن نفس الأصوات الممانعة للإصلاحات، تدرك جيداً أن تصاعد وتيرة التظاهر؛ سوف يجر الحكومة الى إجراءات صارمة وقرارات واضحة، وليس بعيد أن يتحول تلميح العبادي الى تصريح بالأسماء؛ إستجابة لرغبة الشارع، ويُطاح بالرؤوس الكبيرة بسبب ممانعتها ومسكلها لملفات خطيرة، وبذلك ظهرت أصوات تطالب بتوقف التظاهر والإكتفاء بهذا القدر من الإصلاحات، رغم التحذيرات من إنفجار الشارع بمطالب لا تنتظر التأجيل والممالطلة والتسويف.
ما تزال بعض الأصوات السياسية، تسلك طرق ملتوية للدفاع عن فسادها، وتعتقد أن قدرتها قائمة، وتسطيع إسكات الشارع بحدٍّ يضمن عدم محاسبتها.
مفردات الحياة اليومية العراقية: إرهاب، فقر، بطالة، جوع، تشريد، تهجير، نزوح، هجرة، والقائمة تطول لتتدخل في يوميات مواطن يعيش على القمامة، وساكن بيت صفيح لا يتمنى أن يطول الصيف، ويأمل هذا العام أن لا يأتي الشتاء، كل هذا وذاك لا يمكن الخلاص منه بصورة جذرية؛ دون أن تقلع رؤوس كبيرة إمتطاها الفساد، ورسم لها خارطة تهديم وطن، بمعاول بكماء لا تسمع صراخ ضحيتها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - مفردات مواطن يبحث عن الخلاص