أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي














المزيد.....

سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 00:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


"العراق الجديد" هو عنوان سلطة الاسلام السياسي الشيعي خلال عقد من الزمن. تلك السلطة التي فرضت بقوة الحرب والاحتلال على المجتمع العراقي، تلك السلطة التي تباكى جميع شخصياتها وفصائلها واحزابها وقواها ومليشياتها على "مظلومية الشيعة" ولكنها صبرت ونالت. انها برعت بعبقرية نادرة وشاذه عبر التاريخ، لتحول مدن "مظلومية الشيعة" الى مدن عبودية الشيعة بأمتياز. ودعنا ان لا نتحدث اليوم عن فساد سلطة الاسلام السياسي الشيعي ونهبه وسرقته وكذبه ونفاقه ودعارته خلال عشر سنوات، فأن مجرد متابعة الاخبار اليومية لما يحدث من هجرة جماعية اذا لم نقل هروب جماعي لسكان مدن عبودية الشيعة، تاركين الموت ورائهم ليعبروا البحار والاسلاك الشائكة والاختباء بالشاحنات المغلقة للوصول الى مكان يشعرون فيه بآدميتهم، يثبت للقاصي والداني عن ماهية هذه السلطة ومحتواها المناقض لكل ما هو انساني.
الهجرة الجماعية او بالاحرى الهروب الجماعي للشباب قبل كل شيء من العراق وخاصة الاكثرية منهم من المدن الجنوبية في العراق، يعبر وبشكل واضح وصريح لرفض سلطة الاسلام السياسي الشيعي الحاكم، رفضهم لطقوسهم ومناسباتهم الدينية، رفضهم لمصادرة الحريات الشخصية في المناطق والمدن التي يسيطرون عليها، رفضهم لتحويل حياة البشرة الى عزاء ولطميات وبكاء ونواح طوال ايام السنة، رفضهم للتدخل في الحياة الشخصية للافراد، رفضهم لما الت اليها الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعتريها الفساد والسلب والنهب على قدم وساق. اي بعبارة اخرى رفضهم لتحويل المجتمع العراقي الى جحيم لا يطاق على يد سلطة الاسلام السياسي الشيعي.
بيد ان المسألة لم تكتف بها حامي حماة تلك السلطة الفاسدة، من رجال الدين واساقفة الاسلام الشيعي الذين ببتهجون من جهة بشكل خفي لهذه الهجرة او الهروب الجماعي كي تفرغ الساحة لهم دون اي معارض او منازع او معترض، ومن جهة اخرى يناشدون وينادون ويطلبون ويخططون ويتباكون على هذه الهجرة، وبلغ قسم منهم دون استحياء للمطالبة بأعادة الشباب الذين هربوا من جحيمهم اي الاسلام السياسي الشيعي لقتال داعش. واكثر من ذلك يتبجح وزير الخارجية ابراهيم الجعفري صاحب الكلمات المتقاطعة في خطبه واحاديثه، ليتهم الدول الاوربية بسرقة الطاقات الشبابية من العراق في الوقت الذي سرق هو وحزبه الدعوة الذي استقال منه بحثا عن الجاه والمناصب والامتيازات، نقول سرق كل ما يملكه الشيوخ والنساء والاطفال واولهم الشباب الذي لم يبق شيئا لهم حتى سرقوا امانيهم واحلامهم.
ان مطالبة اساقفة الاسلام السياسي الشيعي بأعادة الشباب لمحاربة داعش والدفاع عن الوطن، يثير الاستهجان والسخرية. فأي وطن يحارب الشباب من اجله ويضحي بحياته! واي داعش يحاربه، يحاربه من اجل ان تحل محله المليشيات الطائفية! انهم يريدون ان يتربعوا على عرش السلطة ويحتكرون الحياة الدنيا ويدفعون بالشباب الى الحياة الاخرة. انه تقسيم عمل جديد ابتكرته قوى الاسلام السياسي الشيعي، فالدنيا لهم اما الاخرة لمن يضحي في ابقاء وديمومة سلطتهم. الم نقل انه عبقرية نادرة يتمتع بها ممثلي الاسلام السياسي الشيعي.
ان الشباب من حقهم البحث عن حياة كريمة وحرة.. ومن حقهم السفر والاقامة في المكان الذي يختارونه.. ولكن نقطة الضعف في هذه الهجرة الجماعية هو رفض سلبي لحياتهم تحت سلطة الاسلام السياسي الشيعي. والصحيح هو العمل على طرد الاسلام السياسي من حياتنا ومن حياة المجتمع، نفيهم الى خارج الزمان والمكان. ان رفض هؤلاء الذين قدموا من نفس كوكب داعش، يجب ان يكون رفض ثوري وبفعل ثوري وانه الاقل ثمن من المجازفة بعبور البحار من اجل الحصول على حياة امنه.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بين الطبقات وتياراتها السياسية
- الاحتجاجات الى اين؟
- الاحتجاجات بين فكي قم والنجف
- قانون حظر الاحزاب والطريق الى الاستبداد السياسي
- تقديس العفوية ومعاداة التحزب، سياسة تبغي من ورائها خدمة السل ...
- رسالة مفتوحة... مهدي الحافظ ومشروعه الكاريكتيري
- مقتدى الصدر.. القوة الأحتياطية المعادية للأحتجاجات الجماهيري ...
- كم دخل في جيب المواطن من اصلاحات العبادي!
- في بلد الحريات تتحولون الى كاريكتير دكتاتوري
- اوهام حول العبادي و....
- حذار من الاوهام
- ميليشيات التحالف الشيعي ولعبة كسر العظم
- اردوغان يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه
- اسلاميي كردستان بين الفضائيين وضحالة التفكير
- -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا ...
- كلمة -لا- والوسائل السلمية القذرة للطبقة البرجوازية
- لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضا ...
- داعش والقوة الثالثة
- سعر الدولار بين سلطة المال ومال السلطة
- في ذكرى سقوط الموصل.. الرمادي تتبعها


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - سلطة الاسلام السياسي الشيعي والهروب الجماعي