أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - هلالك الذي يغيب














المزيد.....

هلالك الذي يغيب


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


هلالك الذي يغيب
صباحُ العيد يا عيد ...
تغمرني الفرحة .. يغمرني العيد .. أصافح كلَّ الوجوه .. أمرُّ عن كلِّ الابتسامات .. وتغيبُ ابتسامتك عني .. في صباح العيد تغيبُ أنتَ .. تغيبُ ابتسامتك .. فيغيب العيد .
أصافحُ العيد .. أغمزه بطرف عيني .. إبحَث عنه .. إذهب في إثره .. تتبع أنفاسه الهاربة .. إلحق خيوط السنا .. تتبع آخر الغيمات الحبلى .. قد تلده غيمة حبلى ذات صباح .
ذهب العيد في إثرك .. تأخر العيد ؛ فتمخض السؤال : هل رأيتِ العيد .. هل خبأتِ العيد ؟
العيد كان هنا .. مُمدداً على شرفتك .. يشرب من عين الصباح .. يقطف إليك حبات الياسمين من عناقيد النهار .. يداعب أوراق الورد في مخدعها .. يدغدغ فراشات الصباح .. ثم يرفع يمينه ملوحاً لعصافيرٍ اصطفت عن اليمين وعن اليسار ! فأين اختفى العيد .. ولم يئن أوان الاختفاء ؟
أصمتُ .. خشية البوح بالجواب .
يأتيني العيد في آخر الليل خالي الوفاض .. إلا من ابتسامة شاحبة أنهكها البحث .. وهدَّها التجوال .. يضرب كفاً بكفٍ .. فكان هذا هو الجواب .
اعذرني يا عيد ما اعتدت أن أبعث في إثره الأعياد .. لكنه الحضن الذي ألتف بجدائله وألتحف بخاصرته عندما يحاصرني برد الشتاء .. وهو إشراقة شمسٍ في خريف طويل الأجل .. وأنوار الضحى المنبثقة من ليلٍ افترستني فيه كوابيس النوم .. ففرتُ فزعة .. إلى طيفه مستنجدة .. فوجدته في الانتظار !
وجَدَته خلف نافذة الحلم .. يفتح للقائي ذراعين تمتدُّ أشرعتهما من جوف الأرض إلى عنان السماء .. يُهديني باقة من الأحلام اللازوردية .. يهديني كل الأعياد .
هو عيدي يا عيد .. وسأنتظر هلاله لو بعد ألف عام .. إن لمحت طيفه وأنت تصعد لتقبِّل النجوم في سابع سماء .. قُل له فقط : تنتظرك هنا .. قرب نافذة الحلم .. لتهمس في أذنيك .. كل عام وأنتَ بألف خير .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العهد
- رائحة البقاء
- وجوه عابرة
- رسائل أدبية بعنوان كفانا ابتعاداً ... لن أبتعد
- - أنا بخير -
- الغريب
- لم أعد أنتمي إليك!
- إرحل يا نيسان
- غصة اسمها أنت
- النرجس لا يكذب
- هديتي إلى نيسان
- وتموت الكلمة
- شبعت موتا
- انكسار يتلوه انتصار
- حذاء السندريلا
- عذراً سيدتي ومولاتي
- أساطير المطر
- آخر البوح
- كيف أقرؤك ؟
- كيف أقرؤك؟!


المزيد.....




- فنان مصري: ندمت على ارتداء قميص نوم في مسلسل بطله محمد رمضان ...
- بعد -مشاجرة وصفعة-.. وفاة الممثل المصري تامر ضيائي أمام مستش ...
- جبّانة طيبة القديمة.. مستودع أسرار الحياة اليومية لقدماء الم ...
- بعد 6 سنوات من وفاة زوجته.. رحيل سيناريست مصري شهير بأزمة قل ...
- بعد -فيلم نتفليكس المرعب- عمدة باريس تسبح لتبديد الخوف
- أسبوع النشر بموسكو يستقطب اهتمام كتاب وناشرين مصريين (فيديو) ...
- تحت مجهر الأدب السويسري: دور المساعدات الإنسانية في أفريقيا ...
- قبيل أولمبياد باريس.. فيلم يهدد بخطر -السين نهر الدم-
- ليس في أمريكا بل ببلد خليجي.. مصور يوثق شغف خيالة بثقافة رعا ...
- جاهزين يا أطفال؟.. اضبط تردد قناة سبيس تون على القمر نايل وع ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - هلالك الذي يغيب