أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - اشواك ابن الغـراف (9)حتى المومسات احسنُّ بمعاناتنا














المزيد.....

اشواك ابن الغـراف (9)حتى المومسات احسنُّ بمعاناتنا


ابن الغراف

الحوار المتمدن-العدد: 366 - 2003 / 1 / 12 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



عندمــــا يصبح عرق المومسات انبل من صلاة "شويخ"فاجـر

لم اتوقع ان تلبى دعوة مظلوميي العراق بهذه السرعة ، ومن عالية القوم ..دخل المدعوون الصالة ، رئيس وزراء ، وزراء ، برلمانيون ، مدراء ..، كل يجلس حيث تنتهي به قدميه ، لافرق عندهم بين الصف الاول والعاشر .. ، هكذا هي اخلاق "كفـار" اوربـا ، دائما " يضعوننا" في مواقف محرجة بتواضعهم غير المتكلف ..

كان هناك في زاوية من المكان صندوق للتبرعات ، يذهب اليه البعض ليقرضه مما اجاد عليه الرب "خلسة " يريد بها وجه الانسـانية ....
وشاء حظي العاثر ان اجلس بجانب شاب ، تقززت منه في داخل نفسي الامارة بالسوء ، كأن ملامحه "المترفه" اوحت لي بشيء ، فظننت به ظنونا ليست بريئه ،( لكن سـاتخلص منه ، طالما واجهت مثل هذه الاحراجات في حياتي العملية , هكذا قلت في نفسي)... بعد لحظات ، شرع الرجل يتحدث معي وكانه يعرفني ، قدم نفسه بادب بـ "مدير كاتس**" في هذا البلد ، لم اهتم كثيرا ، تبسمت ساخرا في نفسي "الباطنية"وقلت حتى القطط نظمت نفسها عبر ادارات ومؤسسات ، و بقينا نحن المعارضة نفتخـر بالعشوائية و"الخربطة" !!

بعــد فترة" الاستراحة" ..انفتح "جاري" مع الاجواء العراقية ، وكان حزينا كغيره من" الكفـرة" الحضور ، على حالة الشعب العراقي واطفاله الواقعين بين ناري الحصار و العصابة الصدامية الدموية..كان يتحدث بالم عن مشاهد تلفزيونية شاهدها تُظهر مدينة البصرة وكانها مدينة شيدت على القمامة والمجاري وحيث الاطفال البؤساء الابرياء يلتفون حول الكامرة بملابس رثة .. انهم خلائف حضارات مابين النهرين..منظر ابكاني وابكى زميلاتي (قالها بالم واحساس صادق) .
شعرت بحزن الموضوع فاردت تغيره ..طلبت منه ان يشرح لي قليلا عن هذه القطط التي "يديرها " ابتسم ، ثم قهقه ضاحكا رغم بقايا الحزن وقال : انها ليست قطط ، قطط ، بل قطط حــواء .....!!! لم افهم ما عنيَّ ، رجوته الافصاح اكثر ؟!..
آه... عرفت ، ليتني لم اعرف ، ولكن هكذا هم ، علينا فهم انسانيتهم من ذات الزاوية التي يحدقون منها ...
وقبل انتهاء الحفـل ، طلب اليَّ احد معدي الاحتفال ، ان اقدم الشكر بالنيابة عنهم لصاحبي ، فهو صاحب اضخم تبرع من بين الحضور ...قلت مهلا : ليس صديقي ولا اعرفه ، انما هو رجل اراد ان يعبر عن تعاطفه مع الشعب العراقي .. انه مدير الـ*** . قال : ماذا تعني بـ ** ، قلت له : يعني ، يعني وتبسمت ثم شرعت اشرح له الامر ، لم يمهلني حتى هرع مغاضبا ...بعد قليل ، جائني بعض الاخوة ورجوني ان ارجع الشيك بحكم "الاستلطاف"الذي حدث بيننا .

قال قائلهم : أنزل الدهـر بنــا حتى تتبرع الينا المومسـات ؟!!

قال اخر : واعربـــــــاه ...كيف تقبل كرامتنا البدوية ما تجود به العواهر ؟!

قال ثالثهم : وا اسلاماه ..نزل بنا الدهر حتى غدونا مثار شفقة صويحبات يوسف ؟!!

قلت لهم : رويدكــــــــم رويدكم ..اخشى ان "تطق" عروقكم!! .. فالرجل ما اراد الا مواساتنا ، فهل نجازيه على كرمه بالاهانة ؟!!
لكــــــــــن أقترح عليكم ان لاترجعوه ولا تصرفوه...
قالوا :اهي حزورة ، ام تسخر منا ؟!!!
قلت : لا هذه ولا تلك ... ضعوا "الشيك" في حساب خاص , وباسم جديد وهو "التفاني الانساني" على ان لايجوز لنا صرفه او سحبه ، ليكـــون شاهدا على ان المومســـات( الكافـرات) احسّن بمعاناة الشعب العراقي، وتفاعلن مع تأوهاته وصراخاته ، وهزتهنَّ الاحـداث اكثر مما" فعَلَن في صاحبكــم " الشويّخ "الذي اباح دماء العراقيين ...او الاخر الذي يحث الامم والشعوب في كل صلاة "جمعة" لنصرة المسلمين في الشيشان وافغانستان والواق واق وينسى الشعب العراقي الذي يذبحه حاكمه بالتعاون مع اعراب المنطقة.

او اولئك الذين قذفوا بمن هاجر اليهــم في يـم المحيط الهنـدي ، فغدوا طعاما لاسماك القرش ..
او شعوب الاعراب الذين يتغنون بقاتلنا ومنتهك انسانيتنا ويتسمون باسمه
او..أو ..أو
وحسبي الله ونعم الوكيـل

 

 



#ابن_الغراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشواك ابن الغراق (6)المبعدون عن -كعكة- لندن
- اشواك ابن الغــــراف (رقم4 و 5): وللفقهاء مواسمهم
- اشواك ابن الغراف(رقم3) ابن الغراف - الافتخار بالرتب العسكرية
- من لايبكي فواجعنا ، فليبحث له عن وطنٍ غير العــراق
- تحية اكبار للاخوة في الحزب الشيوعي العراقي - الكادر
- رسالة مفتوحة الى الاخوة في الحزب الشيوعي العراقي _ الكادر
- تحديد الاموضوعية في نقد النقد جزء من علم النقد المتطور
- في الزمن الرديء يُتهم شهداء العقيدة بسوء العقيدة
- فقهاء الزمن الاغبـر .....ومعارك النـعل
- عندما ينتفـخ الاقـزام
- دفاع عن وحدة المعارضة الوطنية وليس عن الشوعيين فقط
- اعلان طائفي ام نقد طائفي


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - اشواك ابن الغـراف (9)حتى المومسات احسنُّ بمعاناتنا