أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهاشمي - الفضائيات والذاكرة العراقية














المزيد.....

الفضائيات والذاكرة العراقية


جمال الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


أثناء محاكمة الدكتاتور المخلوع عادت وعلى عادتها بعض الفضائيات إضفاء صفة البطولة عليه مع انه دخل المحكمة مرتبك وقلق وخائف . ألا أن الجو الديمقراطي العام والسير وفق قوانين العدالة للمحكمة لما تشجع الديكتاتور أن يرد بطريقة أعطت الفرصة للصحافة والأعلام والفضائيات بشكل خاص إضفاء صفة الرجولة والشجاعة عليه ، علما" أن أغلب الصحف والوكالات التي نقلت وقائع المحكمة مؤكدة أن القاضي لو تحلى بالصرامة أكثر لما منحت هذه الفرصة لصدام وأعوانه ليمتلكوا الجرأة بالرد على الطريقة التي عوملوا بها من خلال القاضي
وأنا أضم رأي مع السيد القاضي بأنه عند إدخال صدام ومعاونيه قاعة المحكمة شعرت بانهم ضعفاء ولا تقاس صرامة القاضي او التعامل وفق القانون ووفق العدالة والسير بالمحاكمة بروح المساواة ووفق اجراءات المحاكمة والتي كشفتهم وعرتهم اكثر كونهم اصبحوا ضعفاء اكثر بعد أن أدلى السيد المدعي العام بالأدلة بثبوت تورطهم بجرائم ضد شعبنا في منطقة الدجيل .
اللافت للمحاكمة انها استذكار لكل المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا ولكل شهداء شعبنا العراقي في كردستان العراق وجريمة حلبجة والانفال وفي الوسط والفرات والجنوب ، في اقبية وزنازين النظام او في المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها ، او شهداء انتفاضة اذار 1991 بل كل شهدائنا في اقبية المخابرات وقصر النهاية عام 69 و70 ومن تم تصفيتهم بالاغتيال من قيادات الحركة الوطنية وبعد كل هذا نعود للفضائيات المسمومة كقناة الجزيرة التي استضافت بعد المحاكمة المحلل السياسي ( الهمام ) ( الدكتور ) لقاء مكي ... والغريب إن مثل هذه القنوات تنسى او بادق تتناسى إن للشعب العراقي ذاكرة لاتنسى ثورة العشرين ووثبة كانون وذكرى استشهاد قادة الحركة الوطنية وانتفاضة تشرين و( بعثيون قوميون استنطقوا التاريخ بقطار الموت ) * . كيف لهذا الشعب إن ينسى من هو ( الدكتور ) الذي كسيده الكسيح المقبور رئيس اللجنة الاولمبية وابن طاغية العراق . اكمل وبالطريقة نفسها واخذ هذا اللقب
( الاكاديمي ) جراء خدماته واعماله الخسيسة والدنيئة كمخبر وشرطي فكر والتي طالت أغلب الصحفيين والادباء والفنانين وهو غير قادر على الاجابة على الاسئلة المفبركة متلعثما" بين مفردة ومفردة بمفردة ( ربما ) وبين ربما وربما ( ربما ) ، تذكرت في حينها وثائق محادثات الوحدة العربية عام 1964 والتي تحدث فيها ميشيل عفلق بين مفردة ومفردة ب( يعني ) وبين يعني ويعني ( يعني ) حتى بعد انتهاء المحادثات ووصولها لطريق مسدود كتب هيكل بعموده في الأهرام ( فقدت يعني معناها من يعني ) تهكما" على عفلق وعفالقة العراق ، أعود للفضائيات العربية وأقول الى متى تبقى هذه الفضائيات إن تتعامل مع القضية العراقية بعيدا" عن الحيادية وروح الاعلام المهنية بالابتعاد عن تضليل الرأي العام وأهانة الشعب العراقي ، أقولها مرة أخرى مازالت الذاكرة العراقية بخير وهي التي حفرت للاجيال تاريخ للأسى وستحفر بالذاكرة تاريخ لمستقبلها القادم .
* مقطع للشاعر العراقي سعدي يوسف



#جمال_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم لدستورنا المبجل
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- نعم لدستورنا الانتخابي ياقائمة 169
- مؤتمر الوحدة الوطنية العراقية وبعض التحفظات
- وزارة اللطميات
- لم يصدر زلزال الدكتور النابلسي لكن انه الرعد آت
- (هلا بيه هلا بالدستور هلا)
- ديمقراطي ، ديمقراطيون نحو الديمقراطية
- دستور العراق : حداثوي بنيوي تفكيكي غنوصي غرائبي
- راحل لم يرحل .. ملف الكاتب والفنان المسرحي كريم جثير
- نبوءة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم
- ملف الشهيد الشاعر احمد ادم
- وقفة حول موضوع تحالف القوى الديمقراطية


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهاشمي - الفضائيات والذاكرة العراقية